احمد الصافي: الذي يسكن في المنطقة الخضراء يقصر عن فهم ما يدور في الشعب العراقي

حيدر الزركاني /النجف الاشرف / بنت الرافدين

دعا السيد احمد الصافي مثثل المرجعية الدينية في النجف الاشرف المسؤولين في المنطقة الخضراء  الى الخروج منها والتعامل المباشر مع الوضع العراقي ووصف الصافي تلك المنطقة بانها منطقة منعزلة كأنها خارج العراق الذهاب لها يكون ببطاقة خاصة فلا تفرق عن جواز السفر، والخروج منها يخضع لعمليات التفتيش والتدقيق أيضا، كأنك دخلت في دولة أخرى.  وقال هذه المنطقة رقعة جغرافية مقتطعة من ارض العراق لكن بأسلوب عملي وليس بأسلوب جغرافي واضاف الصافي  محذرا المسؤولين العراقيين  من خطط  لاعزلهم داخلها (الذي يسكن في المنطقة الخضراء يقصر عن فهم ما يدور في الشعب العراقي فاخرجوا منها لان مخطط الوضع الأمني يريد منك ان تعزل حتى تفشل و تسقط، وهذه المسالة إستراتيجية وهو يراد لبعض المسؤولين ان يسقط، فإذا كان المسؤول في منطقة وكانت الخدمات في جانب وكان هنالك تأخر في الخدمات فالناس ترمي السبب على شخص المسؤول ثم تكرر رمي السبب حتى يسقط من أعينها!! عند ذلك يراد لأشخاص آخرين ان يقفزوا على السلطة فإذا جاؤوا ستفتح جميع الأبواب ونرى ان فلان هو القائد البطل الذي أنقذ الشعب العراقي.) ودعا الصافي الحكومةورئيس الوزراء الى الضرب بيد من حديد على كل من يعبث بمقدرات البلد كائنا من يكون،  والى الجرأة   في اتخاذ قرار إدانة بحق المسيئين في ملف الإرهاب الذي قال انه لم توضع إلى الآن معالجات حقيقية له. وتحدث الصافي عن دعم  تقدمه جهات لم يسمها للعمليات الارهابية التي باتت تنفذ وضح النهار واعتبر الصافي ان وهذا الغطاء ينحصر في ثلاث جهات:

الجهة الأساسية التي تتحمل كل التبعات هي قوات الاحتلال. والجهة الثانية هي وزارة الداخلية، والجهة الثالثة وزارة الدفاع. والحديث ليس عن أشخاص الوزراء إنما عن هيكلية في وزارتي الدفاع والداخلية أما فيما يخص قوات الاحتلال فاني أتحدث عن الجميع وهي قوات طارئة وأجنبية لا تعرف البلد ومشكلتها (جهل في جهل في جهل) والنتيجة هذا الدمار الشامل في كل مفارق الحياة.وتحدث الصافي عن الفساد الاداري وقال ان بعض المهادنات في مسالة الكيانات السياسية وهو منشأ الفساد الإداري بحيث لو ان إنسانا ضعيفا وغير مسنود اختلس مثلا فسيكون أو من يطبق عليه القانون! رغم أنهم لا يختلسون إلا أشياء صغيرة وحقيرة جدا، أما الأشياء العملاقة الضخمة التي تصل إلى ملايين الدولارات فهناك عصابات ومجموعات متداخلة في الدولة هي التي تؤمن هذه السرقات  واكد الصافي إننا نحتاج إلى رجال أقوياء وبحمد الله تعالى يوجد عندنا الأقوياء ولا نقول نستورد لكن نحتاج ان نكون جريئين في مسألة ما يعزز وقوفنا بشكل جيد أمام التحديات الأخيرة   تحدث الصافي منجهة اخرى عن الموقف العربي اذ اعتبر ان هنالك عملية عزلة للعراق وهو دولة عربية مؤسسة للجامعة العربية وعضوا فاعل فيها وهو البوابة الشرقية للوطن العربي ودولة نفطية مهمة، ولنلاحظ كيف يتعامل معها الساسة العرب في هذا الموقف الحساس. واعتبر الصافي ان عملية ديمقراطية تمت وانتخابات تمت وأفرزت تكوين البرلمان وهذا البرلمان صادق على دولة وهذه الدولة فيها وزراء وإلى الآن لا تجد من له ثقل ايجابي تعامل مع هذه المسالة،رغم هذا الدمار الهائل الذي يمر به العراق والمقارنة أصبحت واضحة، ولكن هذه الأشياء تسجل، وقد قلت سابقا ان أبواب الوطن العربي كانت موصدة للعراقيين في زمن كان العراق يحتاجها جدا والآن كذلك .. الفرق واضح بين موقف عربي مما يجري وبين مسالة المصالحة والحوار والآن يوجد وفد من الجامعة العربية يهيئ لمؤتمر مهم للمصالحة الوطنية ونحن أهل العراق أهل الشأن وطالما ان الله سبحانه وتعالى أعطانا عقلا وفضلنا به، وبهذا العقل نتحدث.. ما الذي جرى؟ ما الذي حصل؟ ونقول أهلا وسهلا بكل حوار هادف بناء شريطة ان يحترم التواجد العراقي والمكونات السياسية والعملية الديمقراطية والانتخابات.. أهلا وسهلا، ونتحاور من موقع قوة مادام الله تعالى أعطى للإنسان عقلا فيستطيع ان يتحاور به بشكل واضح وحوار يكون في النهار وأمام الملا وأمام جميع الأطراف.. بهذا أهلا وسهلا بكل حوار يأتينا ومن كل احد.