اهالي حي العامل يطالبون باعتذار رسمي جراء اقتحام مكتب السيد الصدر

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

دائرة البعثات ترشح 118 متقدما فوق الاربعين و تؤكد  المعدل هو اساس التفاضل  وليس العمر

أعلنت دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنها رشحت إلى الآن للبعثات الدراسية 118 متقدماً ممن جاوزوا الأربعين بينهم 22 فوق الخمسين وذلك من أصل حوالي 1000 مقعد ما يزال 470 مقعدا منها شاغراً وسيكون لمن جاوزوا الاربعين نصيب فيها . واكدت دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في هذا السياق أن معدل المتقدم هو المعيار الأهم للتنافس على البعثات الدراسية وليس العمر كما يرد في كثير من وسائل الإعلام حيث كان للعمر نسبة 80 % من آلية احتساب نقاط المفاضلة للمتقدمين لدراسة الماجستير من غير الموظفين ، و 75 % لنظرائهم من منتسبي الوزارات الأخرى بما فيها وزارة التعليم العالي ، وكان للمعدل نسبة 80 % للمتقدمين لدراسة الدكتوراه من غير الموظفين فيما كانت 72 % لنظرائهم من منسبي الوزارات الأخرى عدا التعليم العالي إذ كانت نسبة المعدل 65 % ، ليجيء بعده العمر الذي لم تتجاوز نسبته في احتساب نقاط المفاضلة 15 % للمتقدمين لدراسة الماجستير والدكتوراه من منتسبي الوزارات ، و20 % لنظرائهم من غير الموظفين . أما العمر فقد انحصرت نسبته بين 12% و 20% التي لم يتجاوزها إلا في إختصاص البورد حيث  وصل الى 22% . علما أن هناك معايير أخرى كسنوات الخدمة ، والدرجة العلمية ، ومسقط الرأس .

ويأتي هذا الأعلان في معرض رد دائرة البعثات والعلاقات الثقافية على ما تواصل الصحف وعدد من وسائل الإعلام العراقية الاخرى منذ إعلان آلية احتساب نقاط المفاضلة للمتقدمين على البعثات الدراسية ، نشره من مقالات ، وتحقيقات صحفية، ولقاءات مع المواطنين ، وشكاوى تكاد تجمع في سوادها الأعظم على انتقاد آلية احتساب نقاط المفاضلة ، ولاسيما في ما يتعلق بنقاط مفاضلة عمر المتقدم ، مطالبة بتغيير هذه الآلية بعد التشكيك بنزاهة عملية الترشيح للبعثات حيناً ، وبعدالتها في أحيان كثيرة أخرى ، وغالباً ما تنحصر المطالب بإجراء تغيير جوهري على عمر المتقدم ، أو بإلغائه بل بقلبه رأساً على عقب ليصبح المتقدم الأكبر سنا هو الأوفر حظا من الأصغر في الترشح للبعثات الدراسية .

إن دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تؤكد أيضاً أن ت - ولاسيما للمعترضين عليها ممن يرون أن المتقدمين ممن لهم خبرة تدريسية طويلة ظلموا في احتساب النقاط – تؤكد أن هولاء روعوا في احتساب النقاط مرتين : أولاهما في احتساب سنوات الخدمة وثانيهما في احتساب الالقاب العلمية . وتذكر دائرة البعثات أنها تحترم رغبة جميع المتقدمين من مختلف الأعمار ولاسيما الأكبر سناً في الترشح للبعثات الدراسية ، ولكن محدودية المقاعد نحو (1000) مقعد قياسا بعدد المتقدمين الذي يزيد على ( 14000 ) متقدم يجعل من الضروري وضع آلية للتنافس تضمن ترشح الأكثر كفاءة من بين المتقدمين ، ومن هنا كان المعدل هو المعيار الذي يحدد الأفضل من الناحية العلمية ، ثم صغر سن المتقدم كون ذلك هو المعيار الذي يحدد مدى الفائدة التي ستعود على البلد من إرسال هذا المتقدم من دون الأخر ، حيث أن الأصغر سيكون أمامه وقت أطول لإيصال ما تعلمه مقارنة بالأكبر سنا ، وعلى هذا الاساس تمت المفاضلة بين المتقدمين وفق آلية احتساب النقاط التي وضعتها لجان علمية متخصصة في وزارة التعليم العلي والبحث العلمي .

وفي هذا السياق فإن دائرة البعثات والعلاقات الثقافية تجدد التأكيد أن البعثات الدراسية لم تكن تعويضا لحرمان أي شخص ، وليست مكافأة تُصرف بعد سنوات خدمة عديدة ، فهي ليست تشريفاً أو تكريماً ،أو سفرة سياحية ، وإنما طريقة أساسية لتطوير المستوى العلمي في العراق ؛ ولكي تحقق هذه الطريقة مبتغاها بأفضل وسيلة كان من اللازم تفضيل الأعلى من الناحية العلمية ، والاصغر من الناحية العمرية كونه سيعود على البلد بمردود أكبر فهل يستوي من يعود من البعثة ليُدرس ويبحث 30 سنة وأكثر ومن يحتم عليه عمره أن لا يُدرس سوى بضعة سنوات بعد أن تكون الدولة قد صرفت عليه ما لا يقل عن 000 .100 دولار.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com