وزير الشباب: نأمل أن يكون المونديال الكروي رسالة محبة وتضامن وسلام بين الشعوب


بنت الرافدين / بغداد:

يترقب العالم بشغف كبير هذه الأيام انطلاق المونديال الكروي الثامن عشر في ألمانيا الذي يستقطب اهتمام و متابعة  شعوب العالم على مدى شهر كامل و هذا التجمع العالمي يعتبر رسالة محبة وسلام و تضامن بين شعوب العالم و كنا نتمنى أن يكون منتخبنا الكروي بين منتخبات الدول التي نالت شرف التأهل للمونديال ، ولكن الظروف القاهرة  التي يمر بها عراقنا الحبيب و يعرفها الجميع حالت دون تمكن منتخبنا الكروي من تحقيق ذلك الأنجاز على الرغم من كون منتخبنا من الفرق العريقة و الكبيرة في آسيا ، و هذا ما يحفزنا للعمل  بعزم  و إصرار وتصميم  لبلوغ ذلك في المستقبل ليس في كرة القدم فقط بل في الألعاب الأخرى كلها بعد ان نؤمن مستلزمات الإعداد و الاستعداد للمونديال القادم وفق خطة واضحة و مدروسة تشارك فيها الجهات ذات المسؤولية المباشرة وتوضع فيها إمكانيات وزارة الشباب و الرياضة بكاملها من أجل بلوغ هذا الهدف وإعداد منتخب قادر على التأهل و التواجد بين الكبار و هي دعوة عامة و مخلصة نعرضها على الجميع لكي نســـتعيد دورنا الرياضي المتميز ليس في كرة القدم بل في مجمل مفاصل الحركة الرياضية و بمستوى يليق بمكانة و تأريخ و حضارة العراق لاسيما أن مدن العراق منجماً للمواهب و الطاقات المبدعة و لكن ما نحتاجه هو التخطيط  الشامل و تهيئة البنى التحتية للحركة الرياضية و زيادة الأحتكاك مع الفرق العالمية  والأستعانة بالخبرات الوطنية والأجنبية وتسخير كل الأمكانيات المتاحة و تأمين المنشآت الرياضية المطلوبة  بما يترجم هذا التخطيط الى واقع ملموس و هي مسؤولية الجميع خاصة اللجنة الاولمبية و الاتحادات  المنضوية تحت لوائها و من ورائها دعم و إسناد الوزارة لبلوغ هذا الهدف الكبير و إن ما يعزز تفاؤلنا وجود  الإمكانيات و المواهب هو بلوغ منتخبنا الاولمبي بكرة القدم المربع الذهبي في دورة أثينا عام 2004 الذي أكد الموهبة العراقية المؤطرة بإصرار شبابنا و عزيمتهم التي صفقت لها الجماهير الرياضية في العالم و حيت جهودها المبدعة وإصرارها على العطاء الخلاق رغم كل ظروف القهر و الحرمان و بلوغهم ما عجزت عن بلوغه دول متقدمة لها باع طويل و إمكانيات هائلة في هذا المجال . كما أنها مناسبة أن نوجه دعوة خالصة وصادقة  لكل رياضيي العراق  بأن يكونوا رسل محبة وسلام و تضامن لشعبهم ووطنهم من أجل بناء وحدته الوطنية وتحقيق تقدمه وأزدهاره لينعم الجميع بالأمن والإستقرار ويستعيد دوره الريادي و التاريخي والحضاري بين شعوب العالم و لتعود البسمة والفرحة لأبنائه من جديد في عراق ديمقراطي حر جديد.

وختاماً نتمنى لكل منتخبات الدول المشاركة النجاح و التوفيق عبر تنافس شريف يجعل من الرياضة رسالة مودة وسلام وتضامن بين الشعوب مع تمنياتنا لمنتخباتنا الوطنية الموفقية في إستحقاقاتها القادمة مؤطرة بالإنجازات ولمنتخبنا الكروي خصوصاً وهو طموح غالي ومشروع تأهله لمونديال جنوب أفريقيا عام 2010 وتأكيد جدارته في محيطه الآسيوي والعربي  بتظافر جهود كل العاملين المخلصين الغيارى في الوسط الرياضي وسنعمل و نتابع و ننتظر حتى يعلو البناء ويتحقق الأنجاز .. ..  و أن غدا ً لناظره قريب ...          

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com