المركز الصحفي الدولي يسبب خوفا لأعلاميي العراق بعد التغييرات

  

محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:

اعرب الكثير من الصحفيين العراقيين عن استغرابهم لما يؤول اليه وضع المركز الصحفي الدولي و الذي خصص لتقديم الخدمات للصحفيين فقط و جاء هذا الاستغراب بعد ان تم تقطيع المركز الصحفي الى عدة اجزاء و جعلها مكاتب لأعلاميي مجلس النواب اضافة الى دائرة الاتصالات الحكومية العائدة الى مجلس الوزراء فالمركز كانت مساحته سابقا 22 م * 15 م و الان اصبح للاعلاميين فقط10م *  4.5 م و نظرا لهذا الوضع اكد الاعلاميين مخاوفهم مما يجري و ان الحال ربما سيقودهم في الخروج الى الشارع بعدما كانوا سابقا يتواصلون مع  جهاتهم الاعلامية و تغطية النشاطات الموجودة في قصر المؤتمرات من هذا المركز و الذي كان على حد قولهم يتمتع بحرية كاملة سابقا  وقت وجود موظفين من السفارة الامريكية و سعيهم المتواصل لتوفير جميع الخدمات للصحفيين قاطبة دون استثناء

احد الاعلاميين اضاف ان المشكلة الحقيقية بدات بعد تسليم المركز فقد لاحظنا وجود تغيير كبير و ابسطها انعدام الخدمات مثلا الماء فلقد اعتبر الان من المشاكل الرئيسية التي يعاني منها الاعلاميين و لا نعرف ما الذي جرى و لحق هذا ايضا قلة المؤتمرات و لجوء الوزارات لعقد المؤتمرات في وزاراتها بعدما كانت تعقد في قصر المؤتمرات و غدا لا نعلم ماذا سيجري و ما خفي كان أعظم – اعلامي اخر قال ان المسؤولين العراقيين يقومون الان بوضع العراقيل امام الاعلام العراقي و بمعنى اصح طرد و لكن بأدب وتفضيلهم فقط للاعلام الغربي او العربي لأن هؤلاء لا يهمهم ما يجري داخل العراق من سوء خدمات او معاناة للشعب العراقي و بصراحة اقول ان الدولة بدات بهذه الخطوة خوفا على نفسها من كشف الحقائق التي يعملونها في الخفاء او قضايا فساد اداري و الا نحن نستغرب لما هذا التشديد على الاعلام العراقي

صحفية عراقية اخرى قالت ان من يدعي وجود حرية اعلام في العراق فهو يعيش في وهم و زيف من الحقيقة فالجهات المسؤولة او الوزا رات تسعى الان الى عسكرة الصحافة كالسابق و الا فما معنى ان مجلس النواب اذا اراد عقد جلسة  فاول شيء يقرره ان على الاعلاميين ان يحضروا في ساعة كذا و الا يمنع من الدخول فاذا كان مجلس يمثل الشعب يتصرف بهذه الصورة فكيف بالمواطن العادي و كأن مجلس النواب لا هم له الا الصحافة و ربما تمكن من حل المشاكل الداخلية التي يعاني منها المواطن و الان يلتفت الينا

صحفي اخر ( ؟ ) رفض ذكر اسمه خوفا على حياته قال اننا يوما بعد يوم نشهد تذمرا يزداد مع مرور الوقت و لا نعرف مع هذه التجاوزات على الصحفيين هل سنضمن حياتنا ام لا ؟ اننا الان اصبح لدينا و بصراحة رأي واضح و صريح ان الحكومة و بعد تثبيت اقدامها و ضمنت الاربع سنوات لن يكون امامها الان سوى الصحافة عائقا و هذا يزيد من مخاوف الصحفيين و الان اغلبنا يفكر بالذهاب الى السفارات الموجودة داخل العراق لطلب اللجوء الانساني على الاقل لنضمن حياتنا من المجهول اما الاستغراب هو ان قصر المؤتمرات هو مكان للمؤتمرات او تقديم بعض الخدمات و ليس من حق احد ان يستحوذ على القصر كما يجري من قبل مجلس النواب فهم لديهم البناية التابعة للمجلس الوطني سابقا و هي جاهزة فلا نعلم لماذا لا يجتمعون فيها و الى متى سيبقى التحجج بالوضع الامني و نستغرب كيف اذن سيتمكنون من حماية العراق و توفير الخدمات و اسعاد العراقيين  

فهل من  منقذ للصحفيين و هل من مجيب لدعوات المساكين و هل لنا ان نتمتع بجزء من الحرية التي سترحل مع الراحلين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com