يحل علينا يوم الخامس عشر من حزيران الجاري، يوم الصحافة العراقية، وهو يحمل عبقا لذكرى تمتد لأكثر من قرن، وأفقا لحاضر تلونه حرية الكلمة والقلم.

و بهذه المناسبة يتقدم المكتب الصحفي في رئاسة الجمهورية، إلى الصحفيين العراقيين بخالص التهاني والأمنيات بالنجاح والتقدم، داعين الجميع إلى التمسك بشرف المهنة، وتكريس مبادئ النزاهة والموضوعية المهنية، والابتعاد عن الانحياز السياسي والتعصب الطائفي والعرقي.

كما نعرب عن طموحنا بان تصبح الصحافة العراقية مدرسة للتعلم والتمرس المهني والإسهام الفاعل في معركة العراقي ضد الإرهاب والفكر الظلامي، وعلى أساس الدعم الواعي لمعركة البناء وتوفير الأمن وتقوية الوحدة الوطنية.

و نؤكد بهذه المناسبة أيضا، حرصنا على تفعيل دور الصحافة لنقل الحقائق بصدق وموضوعية وتقديم الرأي والرأي الآخر وممارسة حقها في المراقبة والتقويم، والتعبير عن هموم الناس ومطامحهم بالدستور والقوانين وأخلاق المهنة وأعرافها.

و نحن إذ نزف التهاني بيوم الصحافة العراقية، نستذكر بألم زملاءنا الصحفيين من العراقيين وغير العراقيين، أولئك الذين استشهدوا أثناء تأدية واجبهم، كما نستنكر في الوقت نفسه أعمال القتل والاختطاف والتهديد التي يتعرض لها الصحفيون على يد الإرهابيين والتكفيريين والصداميين.

و في ظروفنا الراهنة لا بد للصحافة من أن تتجنب الغلو والتطرف وتبشر بمبادئ التسامح وقبول الآخر وتكريس أجواء الديمقراطية الحقيقية.