نقابة الصحفيين العراقيين تشيد بمبادرة السيد رئيس مجلس النواب
بنت الرافدين / بغداد:
اشادت نقابة الصحفيين العراقيين بمبادرة السيد رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني بتكريم اسر الشهداء والمتميزين من الصحفيين العراقيين بمناسبة يوم الصحافة العراقية معربة عن شكرها وتقديرها العاليين لهذه الالتفاتة الكريمة. وفيما يأتي نص كلمة السيد رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني التي القيت بالمناسبة في الحفل الذي اقامته نقابة الصحفيين صباح اليوم الخميس الموافق 15-6-2006:
السادة رئيس واعضاء نقابة الصحفيين العراقيين
الاخوات والاخوة الصحفيين
الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعدني في البدء ان اتقدم باجمل التهاني والتبريكات بمناسبة احتفالكم بيوم الصحافة العراقي متمنيا لكم الموفقية والنجاح في تأدية رسالتكم الانسانية والاخلاقية ونشر الحقيقة بكل امانة وجرأة وبما يخدم تعزيز مسار الديمقراطية والحياة الكريمة لكل ابناء شعبنا الكريم.
ايها الاخوة الاعزاء،
ان احتفالنا بعيد الصحافة العراقية اليوم له طبيعة خاصة، فالمناسبة تمر علينا وبلدنا العزيز يعيش مرحلة جديدة تختلف قيمها عن القيم التي سادت في المراحل السابقة من عمر الدولة العراقية. وعلى الرغم من ان ملامح المرحلة الجديدة لم تتضح بعد بسبب الاضطرابات الامنية الا اننا نسعى بكل جد الى تأسيس نظام ودولة عصرية تقوم على سيادة القانون والقيم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير واحترام حقوق الانسان. وبالتأكيد ان اهدافنا هذه لا تتحقق من دون وجود صحافة حرة ووسائل اعلام مستقلة تتمتع بالمهنية العالية والرغبة الصادقة في الوصول الى الحقيقة وفضح التجاوزات وكشف مكامن الخلل سواء في مؤسسات واجهزة الدولة ام في المجتمع بصورة عامة.
السيدات والسادة الافاضل،
كثيرة هي المشاكل والتحديات التي اعترضت طريق العاملين في مجال الصحافة والاعلام في بلدنا في السابق وحالت دون تطورهم والارتقاء بمهنتهم السامية وكان من ابرز التحديات هي الخطوط الحمراء في كل المجالات والرقابة الفكرية الصارمة التي تقتل الابداع مما ادى الى اضمحلال دور الاعلام في حياة مجتمعنا كوسيلة رقابية وتوجيهة ومعرفية مهمة وانصرف الى غايات اخرى تتقاطع مع اهداف واخلاقيات المهنة، لكن الحال تغير كثيرا رغم اننا لم نصل مرحلة الطموح فهناك برلمان منتخب يمثل اعلى سلطة في العراق كونه مصدر التشريعات ومنبع السلطات وهذا بلا شك سيوفر ضمانة حقيقة لجميع العالمين في المجال الصحفي والاعلامي لممارسه نشاطهم بحرية كاملة والارتقاء بوظيفتهم النبيلة من خلال التشريعات التي سيتبناها مجلس النواب لتنظيم العمل الصحفي وضمان حقوق الصحفيين وحقهم في الحصول على المعلومات والتعبير عن اراءهم بحرية كاملة وبذلك ستتمتعون بصفة نيابية غير رسمية تفرضها عليكم طبيعة واخلاقيات المهنة وقيمها ودوركم الرقابي على مؤسسات الدولة ومتابعتكم لاداء المسؤولين الحكوميين فضلا عن كونكم حلقة الوصل بين الجمهور وممثلي الشعب داخل مجلس النواب والمسؤولين الحكوميين في مؤسسات الدولة المختلفة.
ايها الاعزاء،
في الوقت الذي نعتز به جميعا بتطور واتساع مساحة العمل الصحفي والاعلامي الحر في العراق وتعدد قنواته خلال السنوات الثلاثة الماضية واشادة الجميع بجهود وامكانيات الصحفيين العراقيين والمؤسسات الاعلامية بعامة وبدورها الكبير في توضيح الحقائق ومتابعة تطورات الاوضاع في العراق ورصد المخالفات لاسيما فيما يتعلق بملفات الفساد وعرضها للرأي العام المحلي بكل شفافية ومهنية وتـأكيدنا على ايجابية هذه الحالة وضرورة توفير الاجواء المناسبة لنموها ونجاحها، الا انه من المهم التأكيد على اهمية الالتزام بمبادىء واخلاقيات المهنة وضرورة التزام الحيادية والموضوعية في تناول الاحداث والقضايا التي تجري في الساحة العراقية والدقة في نقل الاخبار والتصريحات الصحفيية للمسؤوليين العراقيين.
لا يسعنا في الختام الا ان نعبر عن اعجابنا الشديد بشجاعة الصحفيين والاعلاميين العراقيين في مواجهة التحديات التي تعترض عملهم في ظل الاوضاع الامنية التي تمر بها بلادنا ونقدم تعازينا لاسر الشهداء من الاسرة الصحفية الذين فارقوا احبتهم واسرهم جراء العمليات الارهابية الغادرة سائلا المولى عز وجل ان يتغمدهم برحمته الواسعة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. كما ندعو العزيز القدير ان يوفقكم جميعا لخدمة بلدكم العزيز وشعبه الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
