الطالباني يدعوالأحزاب والقوى السياسية إلى مساندة خطة أمن بغداد

 

بنت الرافدين / بغداد

أشار رئيس الجمهورية جلال طالباني، إلى ان ضرب بؤر الإرهاب وإعادة هيمنة الدولة وهيبتها، وتوفير الأمن للمواطن وحماية المنشآت الاقتصادية، هي أهداف أساسية لخطة أمن بغداد، التي وضعتها الحكومة وشرعت في تنفيذها قوات الجيش والشرطة، ودعا فخامته الأحزاب والقوى السياسية، وفئات الشعب كافة إلى مساندة هذه الخطة ومؤازرة القائمين على تنفيذها، حتى تحقق غايتها.

في ما يلي بيان بهذا الشأن:

"أيها الشعب العراقي الكريم

تمر بلادنا بمنعطف تاريخي حاسم ينقلها من ظلمات الجور والاستبداد والطغيان إلى رحاب العدل والديمقراطية والحرية، وكان إقرار الدستور وانتخاب مجلس النواب وانبثاق حكومة الوحدة الوطنية خطوات مهمة على هذا الطريق.

لكن قوى الشر والإرهاب والتطرف تسعى إلى عرقلة هذه المسيرة وزرع بذور الفتنة والشقاق، وهي في سبيل ذلك تعمد إلى ارتكاب جرائم بشعة تطال دور العبادة والمدارس، المساكن والأسواق الشعبية، وتودي بحياة الأطفال والشيوخ، النساء والرجال. وان التصدي لهذه الآفة وضرب بؤر الإرهاب والعنف ومطاردة رؤوس الشر وإعادة هيمنة الدولة وهيبتها وتوفير الأمن للمواطن وحماية المنشات الاقتصادية، هي أهداف أساسية لخطة امن بغداد التي وضعتها الحكومة وشرعت في تنفيذها قوات الجيش والشرطة بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات. بيد ان أي خطة أمنية، مهما بلغت من إتقان ومهما حشد لها من قوات ورصد من أموال ومعدات، لن تحقق غايتها ما لم تساندها كل فئات الشعب، ذات المصلحة الحقيقية في استتباب الأمن وبالتالي توفير الخدمات وإنهاض الاقتصاد.

ولذا فأنني أهيب بالأحزاب والقوى السياسية إلى إعلان مواقف رسمية صريحة واضحة تدين الإرهاب وتساند الخطة الأمنية وتؤازر القائمين على تنفيذها.

وأملنا معقود على ان يقوم رجال الدين الأفاضل وخطباء المساجد، مسلمين ومسيحيين، شيعة وسنة، بنشر دعوات الأديان السماوية إلى التسامح والمحبة ونبذ الكراهية والبغضاء، وتكفير كل من يرتكب الجرائم النكراء متستراً ببراقع دينية.

كما ان الإعلام الذي يتمتع بحرية تامة ينبغي ان يتحلى، في الوقت ذاته، بمسؤولية رفيعة ويقف إلى جانب الحقيقة، حقيقة الحياة في مواجهة الموت الذي يزرعه الإرهابيون، وان يناهض، بملء الصوت، كل عمل يستبيح الدم العراقي ويخل بأمن المواطن ويضر باقتصاد البلد، ولا يكيل بمكيالين بدوافع انتماء إلى طرف وانحياز إلى آخر.

ان الإرهاب هوالعدوالأول والعقبة الكبرى التي تعترض مسيرتنا نحومجتمع العدل والديمقراطية والرخاء، وان مواجهته تقتضي تظافر جهود أطياف الشعب العراقي وقواه وأحزابه السياسية وشخصياته الوطنية، واجتماع كلمتها في مؤتمر وطني عام لإدانة الإرهاب ومحاربته وتعضيد الخطة الأمنية للحكومة ودعم جهود رئيسها الأخ نوري المالكي، والسعي إلى خلق بيئة اجتماعية وفكرية رافضة للغلوونافرة من التطرف، داعية إلى التآزر والتحالف من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العراق.


جلال طالباني

رئيس جمهورية العراق"

  العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com