المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي بعد إعلانه لمشروع المصالحة الوطنية

 

بنت الرافدين / بغداد:

*المصالحة لكل العراقيين سواء كانوا عربا سنة او عربا شيعة.. كردا ومسيحين، لابد ان نتفق جميعا على جبهة واحدة متفقة متفاهمة

*الهدف النهائي لعملية المصالحة ولعملية الاعمار ولعملية بناء الاجهزة الامنية هو ان يتوقف العنف

*هناك منظمات لاتعجبها المصالحة، لانها تفكر بعقلية تكفيرية، او بعقلية اعادة النظام السابق، وهناك منظمات اخرى مستعدة للدخول في المصالحة من اجل الاندكاك بخدمة الوطن

 

عقد رئيس الوزراء السيد نوري المالكي مؤتمرا صحفيا بعد عرضه لمشروع الحوار المصالحة الوطنية في مجلس النواب قال فيه ان المصالحة وماتضمنته من فقرات، والجو الايجابي الذي تتحرك فيه ارادة الخيرين من العراق الذين يريدون فعلا ان يخدموا وطنهم بعيدا عن الاغراض الصغيرة والتوجهات الخارجية، والتوجهات التي تتعلق بمصالح ذاتية او فئوية، اكدت ان معالم الماضي ولت دون رجعة، فليس هناك حزب حاكم، او طائفة حاكمة، او قومية حاكمة، فالعراق لكل العراقيين، وليس هناك فرق بين عراقي وعراقي، وخير العراقيين من يقدم الافضل والاكثر لخدمة بلده.

هذه هي المعالم الاساسية التي يمكن ان يبنى عليها عراقنا الجديد الذي ينتمي اليه العراقيون، ويتساوون في الانتماء على اساس الهوية وليس على اي اساس اخر.

 هذه المقدمة التي اعتقد وتعتقد الورقة التي قدمتها الحكومة انها البداية اللازمة لايجاد الاجواء الايجابية التي تعطي قوة وزخما ودعما لحكومة الوحدة الوطنية كي تمضي في طريقها، وتحقق اهدافها كما وعدت الشعب العراقي، وكما جاء في البرنامج السياسي الذي اتفقت عليه القوى السياسية قبل تشكيل الحكومة.

 وردا على سؤال حول الاطراف التي ستشارك في مؤتمر المصالحة الوطنية قال سيادته لابد ان يشترك في المصالحة الوطنية كل ابناء الشعب العراقي بمختلف مكوناته وشرائحه، داعيا علماء الدين الى اصدار مواقف وفتاوى وتوصيات باتجاه تحريم القتل وتحريم التخريب،، لان علماء الدين لهم كلمتهم المؤثرة في الامة. وحول دور العشائر قال سيادته لابد لابد ان يكون بين ابناء العشائر ميثاق شرف، كما على اهمية دور مؤسسات المجتمع المدني، لان العراق تنتعش فيه مؤسسات المجتمع المدني، ويمكن ان تقوم هذه المؤسسات بمختلف تسمياتها والوانها بالمساعدة في انجاح عملية الحوار.

 وحول الموقف من حزب البعث المنحل ومن هيئة اجتثاث البعث ومشاركة البعثيين في العملية السياسية قال السيد رئيس الوزراء ان الدستور قد حدد المسارات، وان المصالحة تمشي على اسس دستورية. وقد اتخذ الدستور مواقف صريحة ووواضحة من حزب البعث، وهذا الدستور ملتزم به الا اذا كان هناك تعديل جديد، اما اعادة النظر في هيئة اجتثاث البعث فلا مانع من اعادة النظر فيها على اسس دستورية دون مخالفة الثوابت.

 واضاف السيد رئيس الوزراء ان هناك فرصة متاحة ضمن قوانين اجتثاث البعث، لم تحرم نسبة عالية جدا من البعثيين من المشاركة في العملية السياسية ممن لم يبلغوا درجة عضو فرقة فما فوق، وممن لم يرتكبوا جرائم. اما الذين ارتكبوا جرائم سواء كانوا في ادنى الدرجات الحزبية او اعلاها، فليس لهم مجال في المشاركة، فحزب البعث اصبح حزبا محظورا، وعلى البعثيين الذين ينتمون اليه ان يجدوا طريقا للمشاركة في العملية السياسية.

 وردا على سؤال عما اذا كان المقصود بالمصالحة هي مصالحة بين العرب السنة والعرب الشيعة فقط. اكد السيد رئيس الوزراء ان المصالحة لكل العراقيين سواء كانوا عربا سنة او عربا شيعة.. كردا ومسيحين، واكد على اهمية ان يتفق الجميع على جبهة واحدة متفقة متفاهمة، فليس المقصود بالمصالحة ان هناك خلافات فقط، انما المصالحة مصطلح سياسي يعبر عن توحيد اي ايجاد جبهة وطنية متراصة متفاهمة، وليس المصالحة خلافات يراد حلها. ليس بيننا وبين الاخوة السنة مشاكل وخلافات، المشاكل بيننا وبين الارهابيين، ليس من السنة فقط وانما من الشيعة ايضا ممن يعملون من الصداميين وغير الصداميين.

 وحول المنظمات التي يمكن ان تدخل في عملية المصالحة قال السيد رئيس الوزراء : ان بعض المنظات لاتعجبها المصالحة، لانها تفكر بعقلية تكفيرية، او تفكر بعقلية اعادة النظام السابق، وقد ابلغنا بوجود منظمات اخرى مستعدة للدخول في هذه المصالحة من اجل ان تندك في خدمة الوطن، وهذا هو الهدف النهائي لعملية المصالحة ولعملية الاعمار ولعملية بناء الاجهزة الامنية، فالهدف هو ان يتوقف العنف، وهذا طبيعي جدا عندما نتفق جميعا سيكون باب من ابواب ايقاف العنف ان شاء الله.

 وتابع رئيس الوزراء ان كل من قام مشكورا بتقديم التاييد والدعم يمثل امتدادا للواقع الشعبي العراقي، بمعنى ان كل من تحدث ممثلا لنفسه او ممثلا لقائمته او ممثلا لامتداده المذهبي او القومي، يعني ان هذا الامتداد اصبح الى جانب المبادرة والى جانب الحكومة، وراغب في اجراء هذا الاصلاح في الواقع العراقي.

 وفي ختام مؤتمره الصحفي قال السيد رئيس الوزراء ان الكلمة صريحة والورقة واضحة، فالمصالحة لاتكون مع الارهابيين او الصداميين، انما المصالحة ستكون مع القوى التي تملك رؤية في الواقع السياسي تختلف عن رؤية الحكومة. وهناك اراء ووجهات نظر لم يتورط اصحابها بقتل او جريمة، لكنهم يعارضون العملية السياسية، وقد كانت هناك شريحة اساسية من شرائح الشعب العراقي لم تشارك في الانتخابات السابقة ثم شاركت في الانتخابات الاخيرة، ومازالت هنا وهناك بعض الشرائح متوقفة عن المشاركة ونحن نريد ان نسحب هذه الشرائح الى مشروع المصالحة من اجل محاصرة الارهابيين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org