قوات التحالف تتعقب أرهاببين مسؤولين عن مقتل جنود من الفرقة متعددة الجنسيات

بنت الرافدين / قوات التحالف / بغداد

كثفت قوات التحالف وقوات الامن العراقية جهودها لغرض تعقب وجلب الارهابيين المسؤولين عن مقتل أثنان من جنود الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد بتاريخ 16 حزيران أثناء قيام أطباء عسكريين بالتأكد رسميا من هوية أثنان من الجنود عثر عليهم ميتين قرب اليوسفية يوم الخميس.

وكان الجندي ديفيد جي بابينيو قد قتل خلال هجوم استهدف فريق أمني يتكون من ثلاث رجال في نقطة تفتيش قبل أن يتمكن الارهابيون من الانسحاب واخذ الجندي كريستيان منشاكا والجندي ثوماس ل. تاكرالى مكان غير معلوم ومن ثم قتلهم.

وقد وقع الهجوم جنوب اليوسفية حيث كان الجنود يقومون بحراسة قناة الى الجانب الاخر لنهر الفرات. وبعد ساعة من الهجوم تم تطويق المنطقة بواسطة القوات الجوية والبرية ومن ثم بدات عمليات البحث.

وقد تم تحشيد قوة مشتركة تضمنت أكثر من 8,000 جندي من قوات التحالف وقوات الامن العراقية لغرض المشاركة في عمليات البحث. وقد ضمت القوة ثلاث فرق من اللواء القتالي التابع للفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد والجيش العراقي والشرطة الوطنية والمحلية ووحدات قريبة من القوة متعددة الجنسيات في الغرب وطيران البحرية والقوة الجوية وقوات أخرى من التحالف.

وقد استخدمت قوات التحالف وقوات الامن العراقية كل المصادر المتوفرة بما في ذلك الجو والبر والبحرلغرض تحديد مكان الجنود. وأثناء قيام فريق الغوص التابع للقوة الجوية بتفتيش القنوات , كان المهندسون يقومون بدوريات في نهر الفرات وطائرات التحالف المسيرة والمروحيات تقوم بدوريات في الجو.

تم تنفيذ 25 دورية عسكرية تضمنت 11 مهمة قتالية جوية. تم تفتيش أكثر من 12 قرية ومحطة كهرباء قديمة. وقد جرح 12 جندي من قوات التحالف خلال الجهود الضخمة التي بذلت لتحديد مكان الجنود المفقودين.

تم العثور على 6 مخابئ أسلحة , أثنان من مخابئ الاسلحة عثر عليها في محطة الكهرباء. بعض المواد المحظورة التي عثر عليها في المخابئ تضمنت حزام ناسف وبارود ومتفجرات مع سلك تفجير وقنابل يدوية ورشاشات كلاشنكوف وقاذفات صواريخ منزلية الصنع مع عدة صواريخ.

وطوال العملية , قدم مواطنون عراقيون من خارج بغداد حوالي 80 معلومة أستخباراتية , والتي تم التحقق منها جميعا. وقد خاطب جنود التحالف رجال الدين والمجتمع والقادة السياسيين المحليين لتأمين الاسناد وأستحصال المعلومات.

وفي محاولة لأعاقة جهود البحث , قام العدو بسلسلة من الهجمات المرهقة بأستخدام العبوات الناسفة والنيران غير المباشرة والتي فشلت جميعها في أيقاف البحث. تم تفجير 10 عبوات ناسفة و17 عبوة ناسفة عثر عليها قبل تفجيرها.

أعتقلت قوات التحالف وقوات الامن العراقية 36 مشتبه به مناوئ للقوات العراقية متورطين بعمليات قتل وتم قتل أثنان من المقاتلين الاعداء. وقد قامت قوات التحالف بتحقيقات على مدار الساعة لثلاثة ايام أثناء استمرار البحث عن الجنود.

وبالاعتماد على معلومات أستخباراتية قدمت من شيخ عشيرة عراقي ومعلومات من أحد المعتقلين , عثر جنود الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد على جثث الجنديين بتاريخ 19 حزيران عند حوالي الساعة 7:50 مساء على جانب الطريق قرب قرية المفرجي , شمال غرب اليوسفية. قام الشيخ أيضا بتحذير الجنود من المتفجرات.

ولتأمين سلامة الجنود , قام الامر بتأمين وتطويق المنطقة والانتظار حتى الصباح لغرض التقرب من الجثث. وقد وصل فريق أبطال المتفجرات الى الموقع لتطهير الطريق.

وعند الضياء الاول , قام المهندسون بتطهير الطريق الى موقع الجثث وشقوا طريقهم عبر ثلاث عبوات ناسفة أثناء التقدم. تم العثور على الجثتين وقد تم تعذيبها بشدة ومقيدة أحداهما بالاخرى مع عبوة ناسفة موضوعة بين ساق أحد الجنود.  وقد تمكن المهندسون بنجاح من تطهير العبوة الناسفة والمنطقة المحيطة لغرض افساح المجال لأخلاء الجثث.

تم نقل الجثث جوا الى مشرحة تابعة للتحالف قرب مطار بغداد الدولي عند الساعة 8:25 من صباح يوم الثلاثاء قبل أن يتم ارسالها الى قاعدة دوفر الجوية , ولاية ديلاوير.

تم فتح تحقيق رسمي بأدارة اللواء جيمس د. ثورمان القائد العام للفرقة متعددة الجنسيات في بغداد لغرض تحديد الحقائق المحيطة بالهجوم على الجنود.

تم قتل أثنان من عناصر القاعدة في العراق في هذه العملية بما فيهم قائد اقدم للقاعدة.

أستمر التفتيش عن أرهابيين أخرين مسؤولين عن الهجوم البربري. تم التحقيق مع 40 معتقل أعتقلوا في عمليات سابقة حول علاقتهم مع أشخاص لهم علاقة بمقتل الجنود. 13 معتقل من بين 36 معتقل تم اعتقالهم خلال التفتيش أعطوا معلومات استخباراتية ذات قيمة لدى التحالف. أختصاصيين عسكريين قاموا بأجراء 92 تحقيق. اعترف أثنان من المعتقلين بكونهم اعضاء في القاعدة وقد تم القبض عليهم في المنطقة القريبة من الجثث.

يقول ثورمان ,"سوف تستمر العمليات المباشرة الدقيقة كنتيجة للمعلومات الاستخباراتية التي جمعت من هؤلاء المعتقلين ومن المعلومات التي تم الحصول عليها من العمليات المتزايدة جنوب بغداد , وسوف تستمر الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد وقوات الامن العراقية بأستهداف الارهابيين والمجرمين الذين يعملون خارج نطاق القانون."