الهيئة هي الأكثر إنسجاماً مع مشروع المصالحة الوطنية و(البعث) منظمة إرهابية
محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين
اصدرت الهيئة الوطنية العليا لإجتثاث البعث بياناً بينت فيه موقفها من مشروع المصالحة الوطنية وسياستها الثابتة بإتجاه التعامل مع حزب البعث المنحل بإعتباره منظمة إرهابية، والمنسجمة مع ما ورد في فقرات هذا المشروع وفيما يأتي نص البيان:-
بعد أن انطلقت أولى الخطوات بأتجاه مشروع المصالحة الوطنية الذي نادى به رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي، ولكي يتحقق الهدف الاسمى الذي ينشده جميع العراقيين بكل أطيافهم لتحقيق الأمن ودرء الفوضى بكل أشكالها ، كان لزاماً على الهيئة الوطنية العليا لأجتثاث البعث أن تسجل أول المواقف على هذا الصعيد.
إن الهيئة الوطنية العليا لإجتثاث البعث بإعتبارها من أولى المؤسسات الوطنية والدستورية التي حملت على كاهلها ماتنوء بحمله العصبة أولي القوة من معالجة الملف البعثي وماخلفه البعث في زمنه الاسود- ولا زالت الهيئة تتعرض لكثير من الضغوط من قبل ازلام النظام السابق ـ من سياسات شوفينية وممارسات قمعية وحشية أوصلت العراق الى هذا الدمار بعد أن أهلكوا الحرث والنسل أستئثاراً بالسلطة.
لقد ساهمت الهيئة الوطنية العليا لإجتثاث البعث في إشاعة ثقافة التسامح ونبذ العنف ومنعت العمليات الانتقامية العشوائية وساهمت بالاخذ بيد من اجبر على الانتماء الى البعث وإعادة تأهيله للمساهمة في بناء العراق الجديد. لذا، فأن من الواضح ان سياسة الهيئة هي الآكثر انسجاماً مع ما طرح في مشروع المصالحة الوطنية، مع الاخذ بنظر الاعتبار أن لا مصالحة مع الصداميين والتكفيريين والمجرمين ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين والذين لازالوا مصرين على قتل العراقيين وهذا ما أكده الاستاذ نوري المالكي رئيس الوزراء في بدء كلمته حول مشروع المصالحة :"الى من يريد البناء نمد يد المصافحة بغصن الزيتون الاخضر والى من يصر على القتل نمد لهم يد القانون"، وأضاف "ان المصالحة لاتكون مع الارهابيين والممنوعين سياسياً والصداميين وانما هناك وجهات نظر لم يتورط أصحابها بدماء ولابجريمة وهناك شرائح هنا وهناك لاتزال ممتنعة عن المشاركة في العملية السياسية ونحن نريد أن نجتذبها اليها".
أن تأييد الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث لمشروع المصالحة الوطنية والنابع من صميم عملها وواجبها في نشر الامن والاستقرار في ربوع العراق الغالي واعطاء الفرصة لمن لم يرتكب جرماً بحق العراق وشعبه لكي ينخرط في عملية البناء مع أولوية الاهتمام بحقوق الضحايا الذين بذلوا الدماء والمهج في سبيل العراق، والتي أمتلأت بهم المقابر الجماعية، حيث يحاول البعض أن يتناسى هذه الحقيقة الساطعة، ولاشك ان من يقف وراء كل هذه الاعمال الوحشية هو البعث المنحل بكل مايعنيه من ممارسات قمعية، وهذا ما حدا بممثلي الشعب في الجمعية الوطنية السابقة الى اعتبار (البعث) منظمة ارهابية وهي صفة اقترنت به منذ اليوم الاول لتسلطه على رقاب أبناء العراق.