رئيس الجمهورية يؤكد ان مبادرة المصالحة الوطنية تلقى تجاوبا كبيرا
بنت الرافدين / بغداد
أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني ان مبادرة المصالحة الوطنية التي أعلن عنها رئيس الوزراء نوري المالكي، مؤخرا، تلقى تجاوبا كبيرا من قبل العديد من الجماعات المسلحة. و قال في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الاثنين 3/7/2006 مع وفد مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري جون بوهينر، عقب استقبال سيادته للوفد في مقر رئاسة الجمهورية ببغداد و بحضور السفير الأمريكي زلماي خليلزاد "لقد استقبلت قبل يومين العشرات من المنظمات الديمقراطية و القوميين و الناصريين و كلهم يؤيدون المبادرة، و حتى من بين المسلحين لم اسمع من يرفض المبادرة إلا الصداميين و جماعة القاعدة". و أضاف سيادته قائلاً "شرحنا للوفد أبعاد اتصالاتنا مع بعض القوى المسلحة و أوضحنا المراحل التي تحققت نتيجة لهذه الاتصالات، كما تباحثنا مع وفد مجلس النواب الأمريكي عن مواضيع المصالحة الوطنية و الإرهاب، إلى جانب جولة رئيس الوزراء نوري المالكي الحالية لعدد من البلدان الخليجية التي تشمل السعودية و الإمارات و الكويت ".
من جانبه، أعرب رئيس وفد مجلس النواب الأمريكي جون بوهينر عن سروه بلقاء فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني و أكد دعم بلاده المستمر للشعب العراقي ليكون قادرا على ترسيخ النظام الديمقراطي الحر في البلاد.
كما طالب بوهينر الشعب العراقي التحلي بالصبر للوصول إلى ما يصبوا إليه من أمن و استقرار.
كما أشاد النائب الأمريكي بوهينر بالزيارة التي يقوم بها حاليا رئيس الوزراء نوري المالكي لعدد من دول الجوار و اعتبرها خطوة ايجابية، و أضاف "ليس هناك بلد وحيد في العالم كما لا توجد جزيرة وحيدة في العالم و ان العلاقات مع بلدان الجوار ستدفع بالعملية الديمقراطية في العراق إلى الأمام".
و ردا على سؤال بشأن الأصوات المتصاعدة لرحيل القوات متعددة الجنسيات من العراق، قال رئيس الجمهورية "لم اسمع أي جهة تدعو إلى رحيل فوري لهذه القوات و إنما هناك من يطالب بجدولة الانسحاب"، و أضاف سيادته "على سبيل المثال حتى الصدريين لا يريدون الانسحاب الفوري و لكن يريدون جدولة هذا الانسحاب و ان هناك فرقا بين الانسحاب و جدولة الانسحاب".
و أشار سيادته، في هذا السياق، إلى لقائه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، و الذي طالب خلاله نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بجدولة مشروطة لانسحاب القوات متعددة الجنسيات من العراق و ذلك بعد تهيئة الجيش و بقية القوات الأمنية العراقية ليكونوا قادرين على حفظ الأمن و الاستقرار في البلاد، مؤكدا ان "الانسحاب الفوري للأمريكيين من العراق سيؤدي إلى كارثة كبيرة".