محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين
اعرب السيد رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني عن تطلعه وثقته العميقة بتقديم الجمهورية الاسلامية الايرانية الدعم اللازم لانجاح مشروع المصالحة الوطنية. واكد د.المشهداني لدى لقاءه وزير الخارجية الايرانية السيد منوشهر متقي اليوم الثلاثاء الموافق 4-7-2006 ضمن جدول زيارته التي يقوم بها لجمهورية ايران الصديقة وتستمر بضعة ايام ان نجاح مشروع المصالحة سيكون خطوة مهمة وكبيرة نحو استقرار العراق والمنطقة باسرها لان ذلك سيوفر دعما قويا لحكومة الوحدة الوطنية ولاجراءاتها الرامية الى فرض الامن والنظام في الشارع العراقي. واشار د. المشهداني الى قوة وعمق الروابط التي تربط بين شعبي البلدين الجارين مؤكدا اهمية مساهمة جمهورية ايران في مشاريع اعمار العراق. وعبر السيد متقي عن سعادته بهذه الزيارة مشيرا الى انها ستدفع العلاقات بين البلدين الجارين الى الامام بقوة. واكد السيد متقي حرص حكومة بلاده على دعم ومساندة الشعب العراقي لتجاوز محنته الرهيبة مثنيا على مشروع المصالحة الوطنية الذي اعلنه السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وايده مجلس النواب لانه سيساعد على اشراك جميع اطياف الشعب العراق في ادارة دفة الحكم مما يجعلهم مسؤولين عن نجاح حكومتهم التي تمثل الجميع وهذا من شأنه المساعدة على تحسن الاوضاع في العراق. واكد السيد متقي دعم ايران لجهود المصالحة الوطنية في العراق ولاي مشروع يصب في مصلحة الشعب العراقي مشيرا الى ان بلاده تبذل جهودا كبيرة لانجاح مؤتمر دول الجوار الذي تستضيفه طهران يوم السبت القادم وبحضور جميع دول الجوار اضافة الى مملكة البحرين ومصر واميني الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وبين ان بلاده تسعى للخروج من المؤتمر برسالة دعم ومساندة قوية للشعب العراقي وحكومتة ولجهود تعزيز الوحدة الوطنية بين العراقيين. واقترح السيد متقي تشكيل لجنة عليا برئاسة السيد رئيس الوزراء العراقي ونائب رئيس الجمهورية الايراني لدراسة ومراجعة الاتفاقيات التجارية والاقتصادية المعقودة بين البلدين وسبل تفعيلها وتحديد احتياجات العراق وما يمكن لايران تقديمه في هذا المجال.
من جانب اخر التقى السيد رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني مساء يوم امس الاثنين السيد علي لاريجاني امين عام مجلس الامن الوطني الايراني وبحث معه اوجه الدعم والمساندة التي يمكن لايران تقديمها للمساعدة في استباب الاوضاع في العراق لا سيما السيطرة على الحدود ومنع الارهابيين والجماعات المعادية للعراق من التسلل عبر الحدود الى داخل اراضيه. وشدد لاريجاني على عزم بلاده تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي والامني العراق.