سارة الطائي / بنت الرافدين
وجه رئيس الجمهورية نداءاً لأبناء الشعب العراقي، استنكر فيه الأعمال الإجرامية و الإرهابية التي طالت حسينية الزهراء في حي الجهاد في بغداد،يوم أمس، و ما تلاها اليوم من قتل على الهوية في ذات المنطقة. و أهاب فخامته بجميع العراقيين الالتزام بوحدتهم الوطنية التعاون مع الأجهزة الأمنية، و ان لا تستفزهم أعمال العنف التي يراد لها ان تكون بصبغة طائفية. و فيما يلي نص النداء:
"نقف اليوم أمام منزلق خطير و منحدر لا نريد للعراقيين الوقوع فيه، و هو القتل على الهوية و استهداف الأبرياء بدون وجه حق من قبل الإرهابيين و التكفيريين و الصداميين و العصابات المجرمة التي تهدف إلى زرع الفتنة و الاقتتال بين أبناء الشعب العراقي.
إن الأعمال الإجرامية و الإرهابية التي طالت حسينية الزهراء في حي الجهاد في بغداد،يوم أمس، و ما تلاها اليوم من قتل على الهوية في ذات المنطقة لن تؤدي سوى إلى الفرقة والشتات، و إلى المزيد من القتل وسفك الدماء لإيقاف العملية الديمقراطية في البلاد، و هو ما لا يجب السكوت عنه، ولهذا أدعو أبناء الشعب العراقي إلى ضبط النفس والتزام الهدوء وعدم الانجرار إلى ردود الأفعال السريعة التي لن نجني منها غير الندامة والخسران.
إن ما حصل اليوم في حي الجهاد يدعونا جميعا إلى وقفة جادة وصادقة مع أنفسنا، ومع الآخرين لشجب هذه الأعمال الشنيعة و إدانتها بصوت عال، وإحلال المحبة والإخاء والسلام
والتعاون بين أبناء الشعب.
أوجه اليوم ندائي، لا لأستنكر و أدين تلك الأعمال الإجرامية و الإرهابية التي تستهدف العراقيين الأبرياء فحسب، بل لأؤكد أيضا أن العراقيين أخوة و أن ما يحدث هو محاولة يائسة لزرع الفتنة الطائفية، و كلّي ثقة بان رجال الدين الأفاضل و رؤساء الأحزاب و شيوخ العشائر، سيقفون بوجه كل مجرم يحاول إراقة الدم العراقي و زرع الفتنة و الاقتتال كما أهيب، بأبناء الشعب العراقي، أن يتوخوا اليقظة و الحذر، و أن يتعاونوا مع أجهزة الدولة الأمنية، و أن لا تستفزهم أعمال العنف التي يراد لها أن تكون بصبغة طائفية.
اسكن الله شهداءنا الجنة و مَـنّ على جرحانا بالشفاء العاجل
جلال طالباني
رئيس جمهورية العراق"