الحيدري و البياتي : نرفض ألاتهامات التي تزيد من الصراع في الشارع العراقي
سارة الطائي / بنت الرافدين
قال السيد محمد الحيدري عضو مجلس النواب و امام و خطيب جامع الخلاني ان العراق اليوم يمر بظروف صعبة و على حافة انهيار يحتاج من الشخصيات الدينية و السياسية ان يكون خطابها معتدل و تهدئة الامور و عدم اثارة القضايا و اضاف الان ليس من مصلحة الجميع اثارة الاتهامات كما هناك من يتهم شخصيات سياسية في القتل بنفس الوقت هو متهم بعمليات قتل و مثل هذه الاتهامات في هذا الوقت خطيرة و تزيد من الاحتقان الطائفي و السياسي و نحن نأمل من هيئة علماء المسلمين ان يتراجعوا عن مثل هذه التصريحات فهي لا تخدم الا العدو و ان يجلسوا في مفاوضات خصوصا انهم ليسوا بشخصيات عادية بل هم شخصيات كبيرة في الساحة العراقية و مثل هذه الاتهامات غير مقبولة و نأمل ان يتراجعوا و نحن نناشد كل ابناء الشعب العراقي ان لا يلتفتوا الى مثل هذه الاتهامات التي تزيد من الصراع و قال نحن نتمنى ان نعود كسابق عهدنا الى الاخوة التي جمعت العراقيين طوال السنين الماضية و فيما يخص تصريحات بعض اعضاء مجلس النواب التي تؤجج الفتنة الطائفية اوضح الحيدري نحن نأمل من هؤلاء الاعضاء ان يعيدوا حساباتهم خاصة في مثل هذه الاوضاع و الان ينبغي على الجميع و خاصة الذين لديهم مسؤوليات ان يفهموا و يعلموا ان اي كلمة حادة في هذا الظرف يمكن ان تتحول الى رصاصة في صدر احد العراقيين و نامل منهم ان يقللوا من تصريحاتهم و ان تكون تلك التصريحات معتدلة و نامل من الكتل السياسية ان تمنع اعضاءها الذين هم تصريحاتهم حادة على الاقل في هذه المرحلة لتخفيف حدة الصراع الذي ينعكس سلبا في الشارع العراقي.
من ناحيته اكد السيد عباس البياتي عضو الائتلاف العراقي الموحد ان مثل هذه التصريحات لن تساهم في حل الازمة بقدر ما تساهم في تعقيد الوضع الامني و بدلا من كيل الاتهامات في هذه الطريقة و بعيدا عن الساحة السياسية كان الاولى بمن يطلق هذه التصريحات ان يتصل بالجهات السياسية او القيادات الدينية سواء في بغداد او النجف و يجلس معهم و ان يوصل صوته لحل مشكلة الوضع الامني و لكن هذه التصريحات انما تصب الزيت على النار و سوف لن تساهم في اشاعة اجواء ايجابية بل تعقد مثل هذه الاجواء و اضاف البياتي ان تصريحات بعض اعضاء مجلس النواب يجب أن تكون معتدلة فان اي كلمة من على منبر البرلمان قد تتحول الى رصاصة في الشارع العراقي دون ان يكون لهذه الكلمة توجيه لتوحيد الشارع العراقي و على الخطاب ان يكون موجها و ليش خطاب اثارة فنحن هنا في مجلس النواب لسنا ممثلي كومبارس بل نحن نمثل شعب و الشعب الان يجتاز مرحلة حاسمة دقيقة و في نفق ضيق اذن لا بد ان نكون بمستوى التمثيل الحقيقي لشعبنا و تكون كلماتنا محسوبة بالميزان لأن أي كلمة تؤدي الى اشتعال فتنة و نحن علينا من خلال كلماتنا ان نقوم بعملية جراحية و سحب الصاعق من هذا الشحن الطائفي الذي يتأجج يوميا لغرض سحب البساط من تحت من يريد اللجوء الى هذا الطريق.