حوادث العنف في العراق من (15/4)
ولغاية (15/7) للعام الحالي
اقامت شبكة عراق بلا عنف مؤتمرا صحفيا للإعلان عن
تقريرها لمجمل حوادث العنف في العراق للفترة من (15/4)ولغاية(15/7)للعام 2006م حيث
تم تسجيل 2746حادثة عنف خلال هذه الفترة تباينت بين :-
1- التخريب المتعمد لدور العبادة ومقرات الاحزاب
2- اتشريد للعوائل المدنية
3- الخطف والتهديد بالقتل
4- العمليات الانتحارية والهجمات بأطلاقات مدافع
الهاون واطلاق النار
5- الاغتيالات
6- عمليات المداهمة والقتل العشوائي لقوات الاحتلال
للمدنيين.
ومن الجدير بالذكر ان التقرير بين ان نسبة الحوادث
التي سجلتها الشبكة قد انخفضت نسبة للحوادث التي ارتكبت من فترة ما بعد الانتخابات
لحين تشكيل الحكومة حيث كانت الاحصائية حينها 3457حادثة .
طالت اعمال العنف كل محافظات القطر وبنسب مختلفة
حيث كان لمحافظة بغداد النصيب الاكبر وتلتها محافظة الانبار ثم ديالى والبصرة وبابل
وكركوك وصلاح الدين والنجف وذي قار وكربلاء , اما اقل نسبة فسجلت في المحافظات
الشمالية (السليمانية ودهوك واربيل)واجمالا بلغت اعمال العنف على النحو التالي :-
12973 عدد القتلى والمخطوفين الذين لا يزال مصيرهم
مجهول لحد كتابة هذا التقرير حيث عدوا هؤلاء المخطوفين في عداد الموتى ايضا وكانت
هذه النسبة كالتالي :
*رجال 8329
*نساء 3195
*اطفال 1449
18943 عدد الجرحى خلال هذه الفترة وكان مقسما على
النحو التالي :
*رجال 11359
*نساء 5293
*اطفال 2291
اما عدد العوائل التي هجرت من مناطق سكناها جراء
احداث العنف بنفس فترة اصدار التقرير فبلغ 13468 عائلة
وذكر التقرير ان 95% من هذه الحوادث قد سجلت ضد
مسلحين مجهولين
بينما شكلت نسبة 90% كنتيجة للصراع السياسي بين
الاحزاب الماسكة على مفاصل السلطة .
وجاء في التقرير ان حالات العنف الواسعة التي ضربت
البلاد هي مفتعلة من قبل جهات تريد من العراق ان يكون مسرح للحرب الاهلية , الا ان
شبكة عراق بلا عنف تؤكد رغم الاحصائية الكبيرة التي سجلتها من حالات العنف يبقى
العراق بعيدا كل البعد عن الحرب الاهلية التي يسوغ لها البعض وذلك من خلال استطلاع
للرأي قامت به الشبكة بين ان جميع مكونات الشعب العراقي يرفضون العنف بكل اشكاله
ويؤكدون ان وراء موجات العنف هذه جهات مستفيدة لزرع الفتنة بين ابناء البلد الواحد
.
اما مسببات العنف في البلد فأختصرها التقرير على
النحو التالي :-
1- الاحتلال الماسك على مفاصل الدولة العراقية بطرق
مباشة او غير مباشرة .
2- الصراع بين الكتل السياسية المتقاتلة على السلطة
ونتيجة تحول الخطاب السياسي من قبل هذه الكتل الى الخطاب الطائفي .
3- الغياب التام للسلطة في مسك زمام الملف الامني .
4- التدخل الخارجي من قبل الدول المجاورة في شأن
العراق لجعل العراق ساحة لتصفغية حساباتها مع المحتل .
5- دعم الاحزاب للمليشيات التي تنحدر منها .
6- الوجود المخابراتي لبعض الدول التي تساعد وتمد
بعض الجهات من اجل توسيع رقعة الارهاب والعنف في العراق .
وجاء في الورقة الاخيرة مؤشرات تقليص والحد من
مظاهر العنف ومنها :-
1- الاسراع بعقد مؤتمر الوفاق والمصالحة بين الكتل
السياسية نفسها ونبذ الخلافات بين الاحزاب والعمل من اجل مصالح هذا الشعب وترك
الامور الخاصة والفردية جنبا والنظر الى حال الشعب للنهوض بواقع العراق والعمل على
استقلاله وانهاء الوجود الاجنبي .
2- اولوية الملف الامني في العراق والسيطرة على
الحدود العراقية .
3- جدولة خروج المحتل من العراق .
4- الحد من المظاهر المسلحة وحل المليشيات التابعة
للاحزاب واقصاء أي حزب من العملية السياسية اذا لم يلتزم بهذا البند .
5- تفعيل دور لغة الحوار بين الكتل السياسية من اجل
تقريب وجهات النظر وزرع الثقة والابتعاد عن الخطاب الطائفي لما يعكس هذا الخطاب من
مردودات سلبية على المجتمع العراقي ككل .
جدير بالذكر ان شبكة عراق بلا عنف مؤلفة من 125
منظمة مجتمع مدني عراقية تعمل بأربعة مكاتب اقليمية (الشمال والوسط والجنوب والفرات
الاوسط) وتغطي 18 محافظة عراقية ومهمتها مراقبة والحد من العنف في العراق .