محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين
استانفت المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة رئيس النظام البائد وسبعة من معاونيه في قضية الدجيل . وفي بداية الجلسة رفض المتهم برزان ابراهيم التكريتي في قضية الدجيل المحامي موفق عبد الحميد المنتدب له من قبل هيئة المحكمة . وقال برزان امام هيئة المحكمة بان لديه محامين واكبوا القضية من اول جلسات المحكمة واليوم يمرون بظروف صعبة حيث قتل ثلاثة منهم وجرح اخر لذلك قدموا قائمة بعدد من الطلبات ومنها عدم حضورهم الى المحكمة . وترجى برزان من رئيس هيئة المحكمة القاضي رؤوف رشيد ان ينظر في هذه الطلبات بما هو قانوني . المتهم برزان رفض ان تفرض المحكمة المحامي موفق واعتبره امر غير مقبول مبديا تمسكه بوكلاء الدفاع الخاصين به الذين دافعواعنه من اول جلسات المحكمة .
من جانبه قال القاضي رؤوف ان الطرح الظاهري مقبول وجيد ولكن قرار عدم حضور وكلاء المتهمين الى المحكمة كان قرار اعلامي وخارج المحكمة محاولين من ذلك ايقاف تحقيق العدالة في هذه القضية . ووجه القاضي تساؤله للمتهمين حول الفترة الزمنية التي يريدونها هم وكلائهم للمماطله واصفا اياها باللعبة وان القضية يجب ان تحسم خلال 6-8 اشهر بينما تجاوزت اكثر من عام لحد الان ولم نحسمها بسبب تاخر وكلائكم وعدم حضورهم . واشار القاضي الى ان المواطنيين استاؤا من المحكمة . مؤكدا ان في حالة تعنت وكلائكم واتخاذهم عواصم خارج العراق وسيلة وكذلك سب المحكمة والتهجم عليها وهيئتها والادعاء العام فهو امر مرفوض جملة وتفصيلا حتى من حيث الوعي القانوني مذكرا ان المحكمة تتحفظ على هذه التصرفات لحين حضور وكلائكم ولامانع للمحكمة اذا حضر وكلائكم من تقديم مطالعة اضافية لغرض برائتك من هذه القضية شرط ان يتم ذلك بعد تاجيل الجلسة ان تطلب من وكلائك ان يقدموا مطالعة وسوف تنظر المحكمة في المطالعتين وتستخلص بما فيه خير لك وللمحكمة .
وبين المتهم برزان ان العجلة في مثل هذه القضايا الخطرة امر غير معقول وعندما طلبت منكم فرصة هو ليس من اجل الاطالة بل اكون قد ساعدت المحكمة في اجراء قانوني . الا ان القاضي اصر على رايه في ان يستمع برزان الى ما يقوله محامي الدفاع الذي انتدب له من قبل المحكمة وبعدها عليه ان يبدي اعتراضه وتقديمه للمحكمة وطلب برزان من هيئة المحكمة ان يسمح له بالخروج الا ان القاضي اصر ان يجلس دون ان يتكلم وجلس برزان مجبرا دون الحديث باي كلمة حتى انتهاء وكيله المنتدب من تلاوة المطالعة .
