رئيس الوزراء: العراق ينهض بالعقول المفكرة والطاقات الخلاقة
سارة الطائي / بنت الرافدين
اكد رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي في لقائه مع رجال الاعمال والمستثمرين العراقيين في العاصمة البريطانية يوم الاثنين ان الحكومة ورغم انشغالها بقوة في مجال مكافحة الارهاب والملف الامني للقضاء على هذه الجرثومة الخبيثة , الا انها لم تترك التفكير الجاد بضرورة اعمار العراق وتنمية الاقتصاد فاتجهت الى استكمال مشروع قانون الاستثمار وعرضه على مجلس النواب للمصادقة عليه من اجل جلب رؤس الاموال الوطنية والاجنبية للاستثمار في العراق , والتخلص من ظاهرة السوق التي تمنع الاستثمار والتي قامت على في ظل المركزية المطلقة للدولة في المجال الاقتصادي . ومن اجل التواصل مع العالم للاستفادة من كل الخبرات في مجالات الطاقة والاقتصاد الاعمار.
وقال سيادته ان العراق او اي بلد من البلدان لا يمكن ان ينهض اذا لم تتفتح العقول المفكرة والطاقات الخلاقة وتشارك في عملية البناء , مضيفا ان الكفاءات والخبرات والطاقات العراقية في الخارج تشكل رصيدا مهما في بناء العراق الجديد
واشار السيد رئيس الوزراء الى ان العراق اليوم ليس كما تعرضه شاشات التلفزيون من خلال صور القتل والدمار والتخريب والانفجارات, انما العراق الذي تطورت فيه مرافق كثيرة وجوانب متعددة , فهناك حرية على مختلف المستويات السياسية والاعلامية والاقتصادية , والتطور في الجانب الاقتصادي كبير جدا و يمكن مشاهدته من خلال مدخولات الفرد , ومن خلال ما انعكس على الاسواق , و حياة الناس وتحسن الاوضاع المعيشية والرواتب .
وتابع سيادته : ان هناك مشكلة في بعض المناطق اذ اننا لانستطيع ان نحصل على الايدي العاملة التي تنجز المشاريع التي ينبغي ان تنجز قبل نهاية العام , مع ان هناك تطورا في مجال الخدمات ولدينا خطط طموحة وكبيرة لتطوير مشاريع الخدمات التي تليق بالعراق الذي هو بلد غني وقادر ان يقدم افضل الخدمات لشعبه .
وقال سيادته ان عجلة الاعمار التي توقفت في عهد النظام السابق, بدأت تدور وتحركت بقوة , والحكومة مصممة على اطلاق عملية الاعمار والبناء والخدمات , مضيفا ان هناك تطورا في المجالين الانساني والمادي , انسانيا تطور العراق سياسيا وديمقراطيا وفي مجال الحريات , وفي الجانب الاخر سيتطور ان شاء الله اكثر في مجال الاعمار والخدمات .
واضاف السيد رئيس الوزراء :لاول مرة في تاريخ العراق حكومة وحدة وطنية يشترك فيها جميع العراقيين , ولايهيمن عليها حزب او طائفة او قومية على حساب القوميات الاخرى , عراق حر ديمقراطي تعددي يشمل كل ابنائه ذهبت ايام التهميش والالغاء , واصبح العراقيون سواسية , لافضل لعراقي على عراقي الا بمقدار مايقدم لشعبه ووطنه , ومايكون عليه من خير للناس .
وقال سيادته : ان هناك مشكلة الارهاب في العراق , ولكن الارهاب بقدر ما يحاول ان يمزق وحدة الشعب العراقي بدأ يؤصل هذه الوحدة , وبدأ العراقيون يدركون ان العراق هو المستهدف , وان لا غالب ولامغلوب في كل هذه العملية , ولا خيار الا بالاتجاه الى الشراكة الوطنية لبناء العراق , فكانت بدايتها الانتخاباب وحكومة الوحدة الوطنية والدستور الدائم في هذا البلد . واليوم يصطف ابناء العراق مجددا مرة اخرى لمواجهة الارهابيين .
واشار سيادته الى اننا ندرك ان الارهاب الذي عشعش في العراق هو ارهاب مستورد في الكثير من مظاهره , وهذا لايدعونا ان نعلق التوترات الامنية كلها على شماعة الارهاب القادم من الخارج , انما هناك عناصر فاسدة انحرفت عقيدتها واصبحت تؤمن بالتكفير , وهناك عناصر من بقايا النظام السابق تريد ان تعيد الاوضاع الى ماكانت عليه , لكن هذا لايمنع من القول ان هناك تدخلا خارجيا لحسابات بعضها طائفي وبعضها سياسي وبعضها صراعات اقليمية ودولية على الارض العراقية يمكن اعتبارها تصفية حسابات يدفع العراق ثمنها . اننا نؤمن باننا لابد وان ننتصر على الارهاب لان بقاءه يعني زوال العراق , وبقاء الارهاب لايعني انتهاء العراق فقط , انما انتهاء المنطقة ككل , وهذه هي الرسالة التي حملناها الى الدول التي زرناها والتي سنزورها لاحقا.
العودة الى الصفحة الرئيسية