رسالة وزير الداخلية الى الرجال العاملين في الميدان
بسم الله الرحمن الرحيم
(انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى)
صدق الله العلي العظيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته
يا حماة العراق يا حماة بغداد الحبيبة العاصمة التي كانت ذات يوم بالنسبة للعالم بأسره منارة للعلم والتقدم والازدهار.
بغداد التي مرت عليها حملات وهجمات بربرية شرسة كانت تستهدف طمس معالمها وتغييب دورها عبر التاريخ إلا إنها أثبتت للقاصي والداني عظمتها وصمودها وقدرتها على تحدي الصعاب والوقوف بوجه الظلام والظلاميين والعودة إلى دورها الريادي في العلم والمعرفة والتقدم والرقي حتى باتت تدعى بغداد السلام.
إن التاريخ أيها الأحبة يعيد نفسه فما أشبه اليوم بالبارحة .. أن بغدادكم أيها الابطال تناديكم لتكونوا بالمرصاد لقطع دابر كل مفسد عابث بأمنها .. وتذكروا دائماً إنكم مسؤولون أمام الله والتأريخ لإعادة الأمن والسلام الى ربوع هذا الوطن المفجوع وهو يعاني محنة ليس لها إلا انتم .. تلك هي تكالب قوى الشر والجريمة والارهاب على بلدكم الحبيب أنها معركتكم وستنتصرون.. إن وزارتكم وزارة كل العراقيين تتحمل أعظم وأنبل مسؤولية واشرف رسالة لارتباطها بأهم مفصل بمفاصل الحياة وهو أمن واستقرار البلاد .. إن شعبكم الصابر المحتسب الذي تحمل من المحن ما لم يتحمله أي شعب على وجه المعمورة يتطلع إلى إخلاصكم والى تحملكم المسؤولية بكل فخر واعتزاز.. اوصيكم أن تواصلوا الليل بالنهار من اجل حفظ امن شعبكم وكسب ثقته التي لا يمكن أن نعمل بدونها كون الأمن لا يتحقق ألا بمشاركة جميع العراقيين كما أوصيكم بالتعامل مع المواطنين وفق مبادىء حقوق الإنسان والتعبير عن روح الاخوة والايثار واحترام الحريات العامة والخاصة وتنفيذ الأوامر وتطبيق القانون بكل حزم دون أن تأخذكم في ذلك لومة لائم.
والابتعاد عن سوء استخدام السلطة والطائفية المقيتة التي فشل أعدائكم في تأجيجها بينكم .. يجب ان تكون كل هذه من ثوابت عملكم وأساس لكل جهد تقومون به حتي يكتب لعملكم النجاح.
والله الموفق وهو خير الناصرين
جواد البولاني / وزير الداخلية