المالكي: استدعاء القوات العراقية او المتعددة الجنسيات الى بغداد لايستهدف اي طرف او جهة
بنت الرافدين / بغداد:
قال رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ان استدعاء قوات عراقية من الشمال او الجنوب او استدعاء قوات متعددة الجنسيات الى بغداد في اطار تطبيق الخطة الامنية لا استهداف اي طرف او جهة , وانما لتحقيق الامن والاستقرار في بغداد ومحيطها . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في اعقاب اجتماعه مع القادة العسكريين والامنيين اليوم الاحد واضاف : في اطار مواصلة للجهد الذي تبذله الحكومة من أجل مواجهة الإرهاب ومناقشة النتائج التي تمخضت عن عمليات ( معاً إلى الأمام ) دعوت السادة وزراء الداخلية والدفاع والأمن وقادة الفرق ورؤساء الأركان وقيادات قوات حفظ النظام والمغاوير وقيادات عسكرية وسطية , لمناقشة آخر التطورات الأمنية , والوقوف عند أهم النقاط التي تمخضت عنها العمليات الأخيرة في خطة أمن بغداد من أجل تشخيص الإيجابيات التي تحققت , و السلبيات في هذه العمليات ومعالجتها وإستكمالها , لأننا بصدد البحث في المرحلة الثانية من خطة أمن بغداد التي ستكون خطة تكميلية للمرحلة التي بدأناها لنحشد من أجلها طاقات كبيرة وجهود اوإمكانيات أكثر لإدامة زخم مواجهة التحديات الإرهابية , علماً بأننا نستطيع أن نقول رغم تزايد عمليات الإغتيال والقتل العشوائي الذي يستهدف المدنيين العزل الأبرياء في مناطق مختلفة , إلا أننا وقفنا على نتائج مهمة وهي أن منظمات الإرهاب باتت تتحاشىالمواجهة مع أجهزتنا الأمنية , لأنها كلما واجهت أصيبت بنكبات . وقد تمت خلال هذه الفترة والحمد لله إعتقال عدد كبير جداً من الإرهابيين وقتل عدد آخر أثناء المواجهات , وتفكيك الكثير من البنى التحتية للمنظمات الإرهابية في محيط بغداد.
والخطة التي نناقشها بحضور كل هذا العدد الكبير من المسؤولين العسكريين والأمنيين في الدولة , هو للوقوف على كيفية تثبيت مواقع أقدام الأمن في مناطق محيط بغداد لأن هدفنا النهائي إضافة إلى تأمين بغداد , هو تأمين المناطق التي تم تهجير الأهالي منها وهم ليسوا هم أطراف في معادلة الصراع ، نريد أن نستكمل عملية تطهير هذه المناطق وتنظيفها ثم دعوة السكان للعودة إليها مجدداً ، وفي ظل أجواء المصالحة الوطنية لأننا حينما نسعى إلى مواجهة الإرهاب نسعى بنفس القدر في خط المصالحة الوطنية خط عملية تعميق وبناء جسور المودة والثقة بين مختلف مكونات الشعب العراقي.
وردا على سؤال حول الية قوات اضافية من القوات متعددة الجنسيات للمشاركة في خطة امن بغداد قال السيد رئيس الوزراء ان هذه القوات ليست خارج العراق , إنما هي عملية تحريك وحدات عسكرية من القوات المتعددة الجنسيات أو القوات العراقية , وهي موجودة في العراق وليست في الخارج.
وعن تأثير زيارته التي قام بها الى بريطانيا والولايات المتحدة قال سيادته: إن الملف الأمني في مقدمة الملفات التي حملتها وناقشتها مع الأطراف المعنية بهذا الملف وقد إتفقنا أن نضع النقاط على الحروف في إطار تفعيل الخطة الأمنية, وتطوير قواتنا المسلحة وزيادة عددها وعدتها وكفاءتها لمواجهة التحديات , كما تم الحديث عن التنسيق المشترك واللجنة العليا المشكلة بين الجانبين الامريكي او القوات متعددة الجنسيات بشكل عام وبين الحكومة العراقية , من اجل تحقيق عملية الإكتفاء الذاتي و عملية إنتقال الملف الأمني إلى الجانب العراقي , أن الزيارة رغم ماكان في أجوائها من ملابسات , إلا أنها كانت ناجحة وسادتها أجواء التفاهم الكبير إلى درجة إننا سنمضي في طريق تعزيز قدرة وكفاءة وقابلية قواتنا من أجل التعجيل بإستلام الملف الأمني في كل المحافظات وبالتالي في كل العراق بأسرع وقت ممكن إن شاءالله.
وحول المناطق التي ستطبق فيها المرحلة الثانية من الخطة الامنية قال سيادته أن مناطق مثل العامرية والدورة وأبو غريب ومناطق المدائن والنهروان وهناك مناطق أخرى حصلت فيها عمليات تهجير كل هذه المناطق ستكون أهدافا للمرحلة الثانية من أجل بسط الأمن فيها وإستقرار قوات عراقية في هذه المناطق.
وطمأنة أهلها الذين هجروا قسراً بالعودة إلى منازلهم , وضمانة من الحكومة بأنها ستستمر في حمايتهم وعدم مغادرتهم مجدداً , أما مشروع المصالحة فهو مشروع مستمر واللجنة العليا للمصالحة في إجتماعات مستمرة , وستعقد مؤتمراتها في أكثر من منطقة وحتى في خارج العراق وهناك إقبال جيد وأجواء إيجابية لصالح عملية المصالحة التي هي في تقدير السياسين خشبة الانقاذ للمشكلة التي يمر بها العراق.
وعن سبب الخسائر في صفوف المدنيين رغم تطبيق الخطة الامنية قال سيادته : إن أهداف الخطة الأمنية تقع في محورين الأول مواجهة عمليات منظمة تستهدف الأجهزة الأمنية ، هذه نجحت الخطة فيها نجاحاً كبيراً بحيث باتت أجهزة الأمن قادرة على ردع الصدمة التي يمكن أن تتعرض لها من الجماعات الإرهابية لذلك أصبحت هذه المسألة من الناحية العملية على درجة كبيرة من التأمين من قبل قواتنا وأجهزتنا الأمنية , وأن الإرهاب غير قادر أن يتحدى أو يصطدم مع هذه الأجهزة إنما نجحت حتى من تطهير مناطق كثيرة وفككت الكثير من القواعد الإرهابية وإعتقلت وقتلت آخرين من الإرهابيين ، هذا الجانب هناك نجاح ولكن الجانب الثاني هو عملية حماية المواطنين من القتل والإغتيال التي تقوم بها منظمات إرهابية تستهدف الأبرياء والعزل من الناس كما في المحمودية وكركوك وتلعفر والمناطق الأخرى .لذلك التركيز الآن إيجاد الخطة اللازمة لمنع هذه العمليات . والقضاء على هذه البؤر الإرهابية وحماية الناس من عمليات الإغتيال .. نحن الآن تحدي في تقديري إنها على مشارف الوصول إلى مرحلة إستلام الملفات الأمنية خلال هذا العام ويبقى أمامنا مسيرة أخرى لإستلام كامل الملف الأمني في بداية العام القادم إنشاء الله.