لقاء المشهداني مع الرئيس السوري والمباحثات البرلمانية العراقية- والسورية

سارة الطائي / بنت الرافدين

التقى السيد رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني صباح اليوم الاربعاء الموافق 2-8-2006 الرئيس السوري بشار الاسد في مكتبه بقصر الروضة بدمشق لبحث مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين وتطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة. واوضح د. المشهداني تطورات العملية السياسية الجارية في العراق وتفاصيل مشروع المصالحة الوطنية والجهود المبذولة من قبل القوى السياسية العراقية المختلفة لاحلال الامن والنظام وتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع مكونات وشرائح المجتمع العراقي واشراك جميع العراقيين في العملية السياسية. وبين د. المشهداني اهمية دعم الاشقاء والاصدقاء للعراق والمساهمة في استباب اوضاعه واعماره مشيرا الى موقف العراق من الازمة اللبنانية واعلان دعمه ومساندته الواضحة للشعب اللبناني في مواجهته للعدوان الاسرائيلي ومنذ اللحظات الاولى للعدوان مما يؤكد مدى تفاعل العراق مع هموم ومشاكل امته ومحيطه الاقليمي باعتباره حزءا حيويا واساسيا من امته العربية والاسلامية لايمكن الاستغناء عنه او تجاهله. واعتبر الرئيس بشار استقرار العراق عاملا مهما في استقرار المنطقة باسرها مشيرا الى اهمية نجاح مشروع المصالحة الوطنية كخطوة كبيرة نحو استباب السلام والامن في العراق. وتعهد الرئيس بشار بدعم العملية السياسية والجهود الرامية الى احلال الامن والسلام في العراق واستعادة دوره ومكانته الطبيعية بين اشقاءه ودول العالم والمساهمة الفاعلة في اعماره. واتفق على اهمية اعادة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبالسرعة الممكنة والارتقاء بها الى المستوى الذي يلبي طموحات شعبي البلدين وتفعيل التعاون والتبادل في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية. وتشارك الجانبان الرؤى حول ضرورة التنسيق والعمل المشترك بين البلدين لتحقيق الاستقرار والرفاهية في المنطقة.

من جانب اخر اجرى وفد مجلس النواب برئاسة د. المشهداني مباحثات رسمية في بناية مجلس الشعب السوري بدمشق برئاسة د. الابرش وبحضور عدد من اعضاء المجلس لبحث القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك. وجدد د. الابرش وصفه الزيارة بانها تأريخية ونقطة تحول مهمة في مسار العلاقات العراقية- السورية. وقدم د. المشهداني شرحا لمراحل وتطورات التجربة البرلمانية والسياسية العراقية. وبين الجانب العراقي اهمية تحرك الجانب السوري تجاه البرلمانات العربية والاسلامية لتوضيح حقيقة الاوضاع في العراق وحثهم على دعم الشعب العراقي ومساعدته لتجاوز ظروفه الحالية ومساندة المسار السلمي والتقريب بين وجهات نظر الاطراف العراقية المتباينة. ونوقش وضع الجالية العراقية في دمشق وضرورة تقديم التسهيلات اللازمة لهم في محتلف المجالات لاسيما القبول في المدارس والجامعات السورية. واتفق الجانبان على تشكيل لجنتين برلمانيتين في بغداد ودمشق لتنسيق المواقف ووضع الاليات المناسبة لتعزيز والارتقاء بالعلاقات البرلمانية بين البلدين كبديل عن غياب التمثيل الدبلوماسي. وستقوم لجنة برلمانية مشتركة من اعضاء الوفد العراقي ونظيره السوري بصياغة بروننكول للعمل والتعاون البرلماني المشترك الذي سيعلن لاحقا ويتوقع ان يتضمن الدعوة الى دعم مشروع المصالحة الوطنية والدعوة الى استئناف العلاقات البرلمانية بين البلدين الشقيقين وباسرع وقت.