بعد زيارة ناجحة لبريطانيا .. عودة وزير الثقافة الى بغداد
سارة الطائي / بنت الرافدين:
عاد الى بغداد السيد وزير الثقافة د. اسعد كمال محمد بعد زيارة قام بها الى لندن جاءت تلبية لدعوة موجهة لسيادته من قبل التجمع العراقي في مدينة مانجستر وذلك لحضور افتتاح المهرجان الثاني للتجمع والتعرف على اوضاع الجالية العراقية في المملكة المتحدة ومن ابرز القضايا التي تطرق اليها السيد وزير الثقافة خلال الايام الخمسة لزيارته التي شملت مراكز وتجمعات الجالية في مدينتي مانجستر ولندن هي امكانية التعاون وتوظيف مبادرات ابناء الجالية في عملية اعادة الاعمار وتوسيع دور وزارة الثقافة خارج العراق.
وكذلك دعم الجهود الوطنية المبذولة من اجل توحيد الصف وترسيخ الروح العراقية الجامعة ، ونبذ الارهاب والعنف والطائفية .
وقام السيد الوزير بافتتاح المهرجان الثاني للتجمع العراقي في مانجستر والقى كلمة اشاد فيها بجهود العراقيين المقيمين في الخارج وعمق انتمائهم الى بلدهم واشار الى ان الحالة الطبيعة للعراق تتمثل في تنوعه القومي والثقافي والمذهبي ، وان الحفاظ على هذه الفسيفساء هو مايمنح العراق هويته الاصيلة وافقه المفتوح واهاب بابناء الجالية العراقية لتجاوز عوامل التفرقة والتعصب وتوحيد قلوب العراقيين وارادتهم لاخراج البلد من محنته ووعد السيد الوزير بافتتاح مركز ثقافي عراقي في المملكة المتحدة وذلك ضمن توجه الوزارة لافتتاح مراكز ثقافية في العديد من العواصم العربية والعالمية.
وقام كذلك بزيارة الى المركز الاسلامي ودار الاسلام في مانجستر واكد في كلمة على ان مايحدث في العراق اليوم لايمثل شعب العراق المعروف بتسامحه وتعايش وتمازج المذاهب والاديان فيه على مر التاريخ وان دعوات التفرقة وزرع الفتنة اتتنا من الخارج خدمة لمصالح تتعارض مع مصالح شعبنا .
وكذلك التقى السيد الوزير بممثلي الجمعيات الكردية العراقية في مدينة مانجستر حيث شدد في احاديثه معهم على اهمية الانتماء للعراق الموحد التعددي الديمقراطي واحترام حقوق الكرد والتركمان والكلدو اشوريين وغيرهم منوهاً بأن قوة العراق تنبع من قوة مكوناته وتآخيها ضمن مشروع وطني ديمقراطي.
وفي يوم الاثنين 31/ تموز توجه السيد الوزير مصحوباً بمستشار السفارة العراقية في المملكة المتحدة والوفد المرافق له الى لندن ، حيث التقى مع سعادة السفير العراقي د.صلاح الشيخلي وقد استعرض الوزير للسيد السفير وطاقم السفارة العراقية توجهات وزارة الثقافة الرامية الى تشجيع الثقافة والفنون ونشرها على مستوى المحافظات وانشاء قناة ثقافية فضائية ومتاحف ومكتبات .
وفي زيارته لمركز التراث الاسلامي في لندن اشار الى ان وزارة الثقافة لن تتحلى عن مبدعي البلد ومثقفيه ولن تتركهم يتخذون لأنفسهم مسارات تبعدهم عن مضمار العراق وثقافته الانسانية الاصيلة .
وفي حفل الاستقبال الذي اقيم على شرفه في السفارة العراقية وحضره نخبة من رجال الثقافة والاعلام والاكاديميين وشخصيات وممثلي الجالية العراقية في لندن ومانجستر اكد السيد الوزير ان تكليفه مهمة وزارة الثقافة تملي عليه التصرف كابن للعراق اولاً واخيراً ولا مجال للانحياز لهذا الطرف او ذاك.
واختتم السيد الوزير برنامج زيارته يوم 3/ اب الجاري بالتوجه الى قاعة الكوفة التي مثلت خلال العقود الثلاثة الماضية مركزاً ثقافياً غير رسمي للثقافة والابداع العراقي والعربي في المملكة المتحدة بعدها زار المتحف البريطاني واطلع على معروضات جناح الفن القديم لبلد مابين النهرين.
