سارة الطائي / بنت الرافدين

تستعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطبيق برنامج طموح لمحو الأمية الحاسوبية في تشكيلاتها، وتحفيز منتسبيها على تطبيق التقنيات المعلوماتية المتقدمة في عملهم.

 وقالت د.بيريوان الخيلاني وكيل الوزارة للشؤون العلمية، ان التقنيات المعلوماتية تشكل حجر الزاوية في الاستراتيجية الجديدة التي يسعى أ.د.عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تطبيقها للنهوض بالتعليم العالي العراقي، مشيرة إلى أن تفشي (الأمية الحاسوبية) لاسيما بين التدريسيين، يقف حجر عثرة في طريق هذه الاستراتيجية.

 وأضافت ان الوزارة شكلت بالفعل لجنة متخصصة برئاستها وعضوية ممثلين عن وزارتي الاتصالات والعلوم والتكنولوجيا، وجامعتي بغداد والنهرين، فضلاً عن الهيئة العراقية للحاسبات والمعلوماتية، لوضع برنامج عمل خاص بتطوير قدرات الملاكات التدريسية وتأهيلها، لتتمكن من استعمال هذه التقنيات المتطورة من حاسبات وبرمجيات متخصصة وانترنت ومكتبة افتراضية وغيرها، واستثمارها في نشاطها العلمي والبحثي والتدريسي.

 وأفادت أن البرنامج يهدف من بين أمور أخرى، إلى تحديد مستلزمات التنفيذ ومنها البنى التحتية المعلوماتية وشبكات اتصالات سلكية أو لاسلكية، وبنحو يسهم في تحقيق ثورة معلوماتية في التعليم العالي.

 على صعيد متصل بينت الوكيل العلمي للوزارة، أن الوزارة تسعى لتوسيع نطاق الاستفادة من (المكتبة العلمية الافتراضية العراقية) لتشمل جامعة ديالى وعدد من الكليات الأهلية، فضلاً عن الجامعات السبع التي تستثمرها حالياً وهي جامعات بغداد والتكنولوجية والمستنصرية والموصل والبصرة والنهرين وتكريت والسليمانية.

 وبينت انه تم الحصول على دعم وإسناد عدد من كبريات الشركات المعلوماتية العالمية لبرنامج الوزارة، ومنها شركة (صن مايكروسيستمز) التي قدمت ثماني منظومات خدمة متطورة لأغراض تطوير عمل المكتبة العلمية الافتراضية العراقية التي تتيح للباحثين الإطلاع على عشرات الآلاف من المصادر العلمية العالمية الحديثة وتأمين احتياجاتهم منها.