مباحثات عراقية ـ
اردنية حول المتغيرات السياسية الجديدة
التفات حسن /بنت الرافدين
السيد رئيس مجلس النواب يجري مباحثات رسمية مع نظيره الاردني ويؤكد على اهمية تفهم الدول العربية لطبيعة المتغيرات السياسية الجديدة في العراق القائمة على اساس الشراكة والتفاعل الايجابي بين جميع مكونات واطياف الشعب العراقي دون استثناء واحترام خصوصية البعض منها ويدعوها الى النظر الى هذه الحقيقة على انها عامل قوة للعراق وليس العكس والانفتاح على جميع مكوناته والتعامل معها دون ادنى حساسية او خوف.
اجرى السيد رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني والوفد البرلماني المرافق له مساء الثلاثاء الموافق 15-8-2006 مباحثات رسمية مع رئيس واعضاء مجلس النواب الاردني بمقر المجلس في العاصمة عمان حول سبل الارتقاء بالعلاقات البرلمانية بين مجلسي البلدين الشقيقين. واكد الجانبان على متانة الروابط الاخوية وعمق العلاقات بين شعبي البلدين وضرورة التوصل الى افضل صيغ التعاون والتنسيق البرلماني وبما يحقق مصالح وطموحات الشعبين الشقيقين. وبين د. المشهداني اهمية تفهم الدول العربية لطبيعة المتغيرات السياسية الجديدة في العراق القائمة على اساس الشراكة والتفاعل الايجابي بين جميع مكونات واطياف الشعب العراقي دون استثناء واحترام خصوصية البعض منها والافادة من التنوع العرقي والمذهبي والفكري في بناء العراق الجديد مشيرا الى ان مجلس النواب العراقي يجسد الفسيفساء العراقية بكل اطيافها واشكالها وهذا العامل هو احد مصادر فاعليته وقوته داعيا الاشقاء في الاردن والدول العربية بعامة الى النظر الى هذه الحقيقة على انها عامل قوة للعراق وليس العكس والانفتاح على جميع مكوناته والتعامل معها دون ادنى حساسية او خوف. واشار الى اهمية توجيه الدعوة لبرلمان اقليم كردستان للتعرف على تجربتهم الديمقراطية والمؤسساتية الفريدة من نوعها في المنطقة في الوقت الحاضر من حيث خصوصيتهم من ناحية واختيارهم الطوعي للارتباط والتمسك بدولتهم الام باعتبارهم جزءا اصيلا ومهما وحيويا منها من ناحية اخرى لافتا الانتباه الى اهمية توظيف روؤس الاموال الاردنية والعربية في اقليم كردستان واقامة المشاريع الصناعية والتجارية باعتبار ان مناطق الاقليم من اكثر مناطق ومدن العراق امنا واستقرارا. وجدد د. المشهداني مطالبته المملكة الاردنية الهاشمية والدول العربية والاسلامية بدعم الشعب العراقي وعمليته السياسية ومشروع المصالحة الوطنية وبذل جهود اضافية ومكثفة للتقريب بين وجهات نظر القوى السياسية العراقية وبما يساهم في تحقيق الامن والاستقرار في البلاد والمساهمة في مشاريع الاعمار داعيا اياها الى ادانة ورفض العمليات الارهابية والاجرامية التي تستهدف المدنييين الابرياء والعمل على منع تسلل الارهابيين والجماعات المعادية للعراقيين من دخول الاراضي العراقية او وصول الدعم اللوجستي لها. واعرب الجانب الاردني عن حزنه واستياءه من استمرار العمليات الارهابية ضد المدنيين مؤكدا ادانته لها ودعمه للجهود السياسية الرامية الى لم شمل العراقيين واستباب الاوضاع في العراق واعادة اعماره. واتفق الجانبان على تشكيل لجنة اخوة برلمانية لضمان اعلى درجات التنسيق والتعاون بين مجلسي البلدين.
العودة الى الصفحة الرئيسية