تسلم نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي رسالة قام بنقلها رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت من الملك عبد الله بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية إلى رئيس الجمهورية جلال طالباني، و قال الدكتور عادل عبد المهدي في مؤتمر صحفي مشترك مع معروف البخيت يوم الاثنين 15-8-2006، "إن الأردن الشقيق دأب على تعزيز المنهج الأخوي و أخذ المبادرة باستمرار لتطوير العلاقات بين البلدين، حيث جاءت زيارة دولة رئيس الوزراء الأردني بعد أيام قلائل من زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الأردن" واصفاً زيارة البخيت إلى العراق بأنها زيارة عمل. موضحاً "بأنه تم بحث موضوع توريد النفط العراقي إلى الأردن، و بحث الأوضاع في العراق، و مسألة الجالية العراقية في الأردن، إضافة إلى الأوضاع الأمنية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن البلدين يعانيان من نفس الهجمة الارهابية الشرسة المنعكسة عن الفكر التكفيري.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الأردني انه حمل رسالة من الملك عبد الله بن الحسين إلى الرئيس طالباني لتأكيد عمق العلاقة بين البلدين، و أضاف "أننا نحاول ترجمة تلك الرسالة إلى عمل، و أن هناك لجنة وزارية عليا مشتركة بين البلدين و لجان قطاعية أخرى سنفعلها قريباً".و أعلن البخيت "انه سيصار إلى توقيع مذكرة تتعلق بتوريد النفط العراقي إلى الأردن، قبل نهاية زيارتنا إلى العراق".
و أكد رئيس الوزراء الأردني قائلاً "أن العراق و الأردن يقفان في خندق واحد و أن الأردن أدان الإرهاب الذي يتعرض له العراق" مجدداً دعم الأردن للعراق حكومة و شعباً و كذلك دعم العملية السياسية فيه و مشروع المصالحة الوطنية. مضيفاً "أن الأردن سيرعى مؤتمر القيادات الدينية ليكون داعماً لمشروع المصالحة الوطنية".
وأضاف "لقد بحثنا مع دولة رئيس الوزراء المالكي سبل تقديم التسهيلات للجالية العراقية في الأردن و تسهيلات دخول العراقيين عبر النقاط الحدودية بين البلدين" واصفاً العلاقة بين البلدين بـ "القدرية".
وختم رئيس الوزراء الأردني حديثه قائلاً "ان جلالة الملك عبد الله شدد على وزارتنا بأن ارض الاردن سوف لن تكون حاضنة لأي عمل ضد حكومة و شعب العراق، و ستمنع اي نشاط من هذا القبيل، و اننا قمنا بهذه الزيارة بناء على دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي و كانت زيارتنا هذه استكمالاً لما تم بحثه من أمور في المملكة الأردنية الهاشمية عند زيارة السيد المالكي لها قبل فترة قصيرة، و قد بحثنا كافة الشؤون المشتركة، إضافة إلى شؤون تتعلق بالمنطقة و الشؤون الدولية".