جامعة الحلة الدينية
تحيي مراسم استشهاد الامام موسى الكاظم (ع )
سعد الغديني /بابل /بنت الرافدين
احيت جامعة الحلة الدينية في محافظة بابل وبرعاية
سماحة السيد الاستاذ فرقد الحسيني القزويني يوم امس ذكرى استشهاد الامام موسى ابن
جعفر الكاظم حيث توافدت المواكب الحسينية على الجامعة من مختلف محافظات الوسط
والجنوب لاقامة مجلس عزاء القى من خلاله سماحة السيد فرقد الحسيني القزويني كلمة
قال فيها ان الامام الكاظم تعرض طيلة سني حياته الى شتى صنوف التضييق والمزاحمة،
الا أن ذلك لم يمنعه _ عليه السلام _ من ان يؤدّي رسالته في حماية الدين وقيادة
الامّة، فعرفه المسلمون آية من آيات العلم والشجاعة، ومعيناً لا ينضب من الحلم
والكرم والسخاء، ونموذجاً عظيماً لا يدانى في التعبّد والزهد والخوف من الله تعالى.
وحضر المجلس عدد من الشعراء الحسينيين . بعدها طافت المواكب المعزية شوارع المحافظة
لاحياء هذه الذكرى الاليمة على قلوب المسلمين . وفي السياق ذاته اقامت هيئة خدمة
اهل البيت (ع) في مدينة الحلة الفيحاء وبالتعاون مع الهيئات والمواكب الحسينية مجلس
عزاء وواقعة تشبيه لجثمان موسى ابن جعفر واقيم هذا العمل على جسر الحلة القديم .
وقال احد المشاركين في هذا لمجلس ان هذا العمل الذي خرجت به المواكب ان دل على شيء
انما يدل على وحدة صفوف المسلمين التي ستثني يد الارهاب التي تقف في طريق زوار
الحسين وزوار الامام الكاظم (عليه السلام) وقد شارك في المجلس عدد كبير من
ابناء محافظة بابل وهم يتوشحون السواد حزنا على ذكرى استشهاد الامام موسى ابن جعفر
الكاظم والتي تزامنت معها ذكرى فاجعة جسر الائمة التي راح ضحيتها المئات من الزوار
الابرياء ووقفت الجموع المعزية وهتفت بصوت واحد نعم نعم للمرجعية وهيهيات منا الذلة
. ومن الجدير بالذكر ان المحافظة هذا اليوم لبست السواد في كل ازقتها وشوارعها
احيائا لهذه الذكرى التي لها وقع خاص في قلوب كل المسلمين . وتوجهت المواكب المعزية
والجماهير المشاركة معها بالتضرع والدعاء الى المولى العلي القدير ان يكشف هذه
الغمة عن هذه الامة وان يعجل بظهور مولانا صاحب العصر والزمان وان يجعلهم من
اللائذين تحت لوائه المشرف.