النجف تكرم مقرر
حقوق الانسان في العراق الدكتور صاحب الحكيم
بنت الرافدين / بابل
اقام مركز النجف للدراسات والبحوث احتفالا
تكريميا على شرف الدكتور صاحب الحكيم مقرر حقوق الانسان في العراق تثمينا للدور
الكبير الذي نهض به الدكتور الحكيم ابان فترة النضال ضد الديكتاتورية واستهل
الاحتفال الذي حضره سماحة العلامة الدكتور محمد بحر العلوم والدكتور ابراهيم بحر
العلوم والسيد اسعد ابو كلل محافظ النجف والسيد عمار الحكيم الامين العام لمؤسسة
شهيد المحراب والدكتور عبد الرزاق العيسى رئيس جامعة الكوفة وعدد من ممثلي
المرجعيات الدينية واعضاء مجلس محافظة النجف وحشد من المفكرين والادباء ووجوه
المجتمع النجفي بتلاوة اي من الذكر الحكيم ثم القى سماحة حجة الاسلام والمسلمين
السيد محمد علي بحر العلوم كلمة قال فيها:
انه لمن دواعي الاعتزاز ان تكون باكورة اعمال
مركز الدراسات والبحوث في النجف الاشرف هذه الاحتفالية لتكريم الدكتور السيد صاحب
الحكيم الذي لم يتوانى في فضح جرائم النظام الصدامي وبذل الجهود لتحريك شعوب العالم
ومخاطبة الضمائر الحية لنجدة شعب العراق المظلوم واضاف سماحته لابد لنا ان نشير رغم
جسامة المهمة والصعاب التي واجهها الدكتور الحكيم واستمراره لمدة خمسة سنوات مواجها
الحر والبرد والتهديد الا ان حركة الاعتصام التي نظمها في لندن كان لها الوقع
المؤثر في الساحة الدولية وقد شاركه مجموعة من الاصحاب والاصدقاء من ابناء العراق
كانوا يقدرون بالعشرات او المئات لكنهم كانوا قليلين قياسا بعامة العراقيين الذين
كانوا ينتشرون في ارجاء دول العالم واكد ان هذه الاحتفالية هي جزء من رؤيتنا لاحياء
مافاتنا في عهد الظلم والطغيان ولتكون هذه رسالة لاحياء القيم والمبادئ العليا التي
هي مبادئ اسلامية وانسانية في ان واحد واضاف من هنا كان هذا التكريم لهذه الشخصية
وكان هذا الامل الذي راود السيد الوالد لمدة طويلة في لندن حيث كان مؤمنا بضرورة ان
يتم تكريم الاعتصام الذي قام به الدكتور صاحب الحكيم في ساحة الطرف الاغر في لندن
وهنا في النجف الاشرف مدينة العلم نكرم اليوم الدكتور صاحب الحكيم الذي احيا اسم
المقابر الجماعية ونادى باسم المظلومين بتكريم الشهداء والضحايا والمفقودين من
العرب والكرد وقال سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد علي بحر العلوم لقد كنا
نامل بان يتولى الدكتور صاحب الحكيم منصب وزير حقوق الانسان في العراق ولم يكن من
اسند اليهم هذا المنصب بافضل منه وقال ان مطالبتنا بذلك كانت من اجل الاستجابة
لاعادة حقوق المظلومين الذين مايزال ابناؤهم يعيشون الفقر والحرمان واكد ان حقوق
الانسان ليس اطلاق المساجين الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب العراقي.وحيا السيد
محمد علي بحر العلوم استجابة من دعيوا لهذه الاحتفالية وشاركوا فيها واصفا هذه
الاستجابة بانها استجابة وطنية وانسانية ثم القى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد
عمار الحكيم الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب كلمة قال فيها نتقدم بالشكر
والامتنان للاب الاستاذ العلامة الكبير السيد محمد بحر العلوم والى مركز النجف
للدراسات والبحوث ونشعر بسعادة بالغة لانهم بداوا باكورة مشاريعهم بهذه الاحتفالية
وقال ان من علامات المجتمعات الراقية هو تكريم المبدعين والمضحين واصحاب المشاريع
في حياتهم مثل الدكتور السيد صاحب الحكيم واوضح ان لنا في ال البيت الاطهار اسوة
حسنة وهم الذين تحملوا الالام وتعرضوا للظلم وعندما كنا نشير الى مايتعرض له شعبنا
من مظلومية واضطهاد ونذكر اعداد من قتلوا او عذبوا او فقدوا لم يكن احد يصدق بان
هذه الاعداد الكبيرة حقيقية مما يضطرنا الى ذكر اعداد اقل من اجل تحريك الراي العام
العالمي حتى سقط النظام البائد وكشفت المقابر الجماعية وفضحت الانتهاكات الكبيرة
التي كان يرتكبها النظام المقبور والتي وثقها الدكتور صاحب الحكيم وقد كان للدكتور
صاحب الشان الكبيرفي هذه المهمة خاصة توثيقه لجرائم القتل بحق علماء الحوزة في
النجف الاشرف والخطباء واضاف ونحن نتحدث عن الشهداء لايسعنا الا ان نستذكر تلك
المجموعة الطاهرة الصالحة من شهداء السادة ال بحر العلوم الذي قتلهم النظام السابق
ابان انتفاضة 1991 وندعو الله سبحانه وتعالى ان يتغمدهم برحمته الواسعة وان يحفظ
الباقين وعلى راسهم العلامة الدكتور السيد محمد بحر العلوم ثم القت المحامية سحر
مجي من منظمات المجتمع المدني كلمة اشادت فيها بالجهود والروحية التي تحلى بها
الدكتور صاحب الحكيم في مشروعه الانساني الذي وثق لمرحلة مهمة من تاريخ العراق وفضح
بالوثائق والارقام والصور جرائم نظام صدام المقبور بعدها استعرض الدكتور صاحب
الحكيم مقرر حقوق الانسان في العراق تجربته الممتدة لاكثر من سبع سنوات في ملاحقة
اثار الجرائم التي ارتكبها صدام ونظامه بحق ابناء الشعب العراقي وقدم الحكيم عرضا
تاريخيا لمسلسل الاعدامات والمقابر الجماعية في ارض العراق وموثقا بالصور شهادات
الاحياء والمتوفين لما جرى في داخل السجون والمعتقلات واكد الدكتور صاحب الحكيم ان
معضلات كبيرة واجهته وهو يؤدي هذه المهمة الانسانية ابرزها فقدان الكثير من الوثائق
والصلات التي كانت تدل على المجرمين وقال ان الامريكان ارتكبوا خطا كبيرا باقدامهم
على ازالة الكتابات المدونة على جدران سجن ابو غريب التي لو بقيت لكان من الممكن
استغلالها في بناء متاحف توثق لما جرى على ارض العراق ودعا الحكيم المسؤولين في
الحكومة العراقية وابناء الشعب العراقي الى العمل لاحياء ذكر الشهداء والمظلومين
الذين فقدوا عن طريق كتابة اسمائهم في الشوارع والساحات تثمينا وتقديرا لجهادهم
وكشف الدكتور صاحب الحكيم مجموعة من الشواهد المتمثلة بنصوص عدد من قرارات مجلس
قيادة الثورة المنحل واوامر رئاسية من الديكتاتور توضح كيفية واسباب اعدام المئات
من العراقين دون اي سند قانوني ولاسباب واهية وتبعث على السخرية وتدل على مدى اجرام
ووحشية النظام المقبور وقال ان مهمته تطلبت الانتقال بين المدن العراقية المختلفة
بحثا عن الصغيرة والكبيرة لكشف ملابسات العديد من جرائم القتل التي ارتكبها صدام
كما تطلبت الانتقال والسفر الى عشرات العواصم
والمدن لعرض ماتوصل اليه من نتائج وطلب التاييد لفضح هذه الجرائم من على منابر
الامم المتحدة والتجمعات الاقليمية وفي ختام الاحتفال قدم سماحة العلامة الدكتور
السيد محمد بحر العلوم هدية خاصة للدكتور صاحب الحكيم تثمينا واعتزازا بما قام به
الدكتور صاحب الحكيم من جهود وتحركات لتوثيق وفضح الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق
الشعب العراقي وقد اشاد سماحة العلامة الدكتور محمد بحر العلوم بالدور المؤازر
لقرينة الدكتور صاحب الحكيم الدكتورة بيان طالبا من المتحدثين الاشادة بها عند
تناول مهمة الدكتور صاحب الحكيم.