في مؤتمر صحفي مشترك حول محكمة قضية الأنفال والإعتداءات الآثمة على
زائري الإمام موسى الكاظم عليه السلام د. برهم صالح نائب رئيس الوزراء:
المحاكمة فرصة لشعب العراق وشعوب العالم للوقوف على حقيقة وبشاعة الجرائم التي
إرتكبها صدام واعوانه
د. علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية: المجموعات الإرهابية التي
إعتدت على الزائرين تفتقد لكل المعايير الإنسانية والزائرون أثبتوا عراقيتهم
ووطنيتهم واخلاقهم المتميزة في عدم الإنجرار وراء مخططات هؤلاء المجرمين
قال نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح ان هذا اليوم يوم مشهود وتأريخي، فمن
كان منا يتصور عام 1987 و 1988 عندما كان النظام الصدامي مسنوداً من كل مراكز
القرار في العالم فأستباح العراق وارواح العراقيين وشن حملات إبادة شاملة ضد
شعب كردستان، وكنا وحيدين في مواجهة هذا النظام واليوم عندما يمثل صدام واعوانه
أمام القضاء، فهذا يعني ان العدالة ولو اتت متأخرة فأنها تستحق.
واضاف في مؤتمر صحفي مشترك عقده ظهر اليوم الأثنين مع الدكتور علي الدباغ
الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية: هناك دروس مهمة يجب ان نستوعبها من هذه
المحكمة ومن تلك التجربة لنستلهم الإرداة منها كي يتوحد كل العراقيين بالرغم من
خلفياتنا ومنطلقاتنا الفكرية او القومية او المذهبية. وحمل السيد برهم
صالح المجتمع الدولي المسؤولية في صمته عن جريمة الأنفال، كذلك بعض رجال الدين
يبرون اليوم بفتاوى تحلل قتل العراقيين، معبراُ ان المحكمة ليست بدافع إنتقام
او الثأر وإنما محاكمة المفاهيم العنصرية والإستبداد، محكمة الشعب العراقي
لإناس ورموز أجرموا بحقه ولإعادة إرداتنا التي سلبت 35 عاماً. من جانبه
قال الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية: ان المجموعات
الإرهابية التي إعتدت على زائري الإمام موسى الكاظم عليه السلام تفتقد لكل
المعايير الإنسانية، وان الزائرين أثبتوا عراقيتهم ووطنيتهم وأخلاقهم المتميزة
في عدم الإنخراط وراء مخططات هؤلاء المجرمين.
وتابع: ان الإرهابيين قاموا بالإعتداء على أناس مسالمين بعد عودتهم من زيارة
الإمام موسى الكاظم عليه السلام وتعرضت مواكبهم المسالمة الى إطلاق رصاص من
مجموعات تختبيء بين البنايات والبيوت، وراح ضحيتها عدد من الشهداء واعداداً
كبيرة من الجرحى.
واوضح ان الحكومة تشكر الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة لمساهمتهم الفاعلة في
حماية أرواح الزائرين، مشيداً بالتنسيق العالي والواضح والمشهود بين هذه
الأجهزة لإنجاح مراسم الزيارة وحماية الزائرين بمهنية عالية وحيادية وهو إنجاز
رائع لحفظ أرواح العراقيين في مناسبة شهدت توافد أكثر من مليوني زائر.
وحول إنعقاد الجلسة الأولى لمحكمة قضية الأنفال قال الناطق الرسمي بأسم الحكومة
العراقية: ان المحكمة تتمتع بكل معايير الحيادية والمهنية والشرعية
الكاملة، الهدف منها ومن خلال منبرها ان يرى العالم حجم الجريمة التي إرتكبها
النظام في وقت كانت تتستر كل وسائل الإعلام والمجتمع الدولي على هذه الجريمة.