رئيس الجمهورية يؤكد أن محاكمة الطاغية صدام ستعزز الوحدة الوطنية في العراق
التفات حسن/ بنت الرافدين
أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني، أن محاكمة صدام بقضية الأنفال، تحمل جوانب متعددة، مضيفاً "أنا كعراقي اعتبر أنها محكمة عراقية تحقق بجرائم ارتكبت ضد الشعب العراقي" و أكد أن "المحكمة ستعزز الوحدة الوطنية في العراق و ستثبت للعالم أن العلاقة بين الكرد و العرب على أحسن ما يكون". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده يوم الاثنين 22-8-2006، مع سفير المملكة المتحدة دومنيك اسكوايت، عقب تسلم فخامته أوراق اعتماد السفير في مقر إقامة رئيس الجمهورية. و أضاف الرئيس طالباني "أما عن الجانب الشخصي فأقول مستشهداً ببيت شعر للجواهري الخالد (بئس الشماتة شيمة و لو إنها، إذ يغتلي جرح تعفّن بلسمُ)". مؤكداً استعداد فخامته للشهادة في المحكمة إذا طلب منه ذلك. وعن مشروع المصالحة الوطنية الذي أعلن عنه رئيس الوزراء نوري المالكي، قال الرئيس طالباني "إن هذا المشروع يسير بشكل حسن وإن جميع الأطراف السياسية التي أبدت قبولها و دعمها الكامل له بمن فيهم من يسمون أنفسهم بالمقاومة". وأضاف فخامته أن هذه الخطوة ستتبعها خطوات عديدة أخرى منها عقد مؤتمرات لرجال الدين و لرؤساء العشائر إلى جانب مؤتمرات لمنظمات المجتمع المدني. كما أشار رئيس الجمهورية إلى مؤتمرات أخرى عقدت في بعض المحافظات العراقية بالإضافة إلى مؤتمر في العاصمة الأردنية. وكشف رئيس الجمهورية عن وجود "حوارات و محاولات" بين الكتل السياسية الرئيسية في مجلس النواب بهدف إشاعة الأمن و الاستقرار في البلاد. كما أعلن الرئيس طالباني، عن انخفاض نسبة العمليات المسلحة داخل العراق عما كانت عليه في الشهر الماضي، مثمناً دور القوات الأمنية العراقية في الكشف عن السيارات المفخخة و العبوات الناسفة، إلى جانب قيام هذه القوات بالقضاء على من اسماها بـ "عصابات القتل". و أشاد فخامته "بالقوى السياسية المعتدلة لدورها في القضاء على الإرهاب". وعن العلاقة مع المملكة المتحدة، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة تعزيز و تعميق هذه العلاقة بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين، داعياً السفير البريطاني الجديد لدى العراق إلى العمل على تقوية هذه "العلاقة التاريخية الحالية بين البلدين، حيث أسهمت بريطانيا في القرن الماضي في تأسيس الدولة العراقية".من جهته قال السفير البريطاني اسكوايت "أنا فخور جداً بعملي في العراق و أؤكد قول فخامة الرئيس طالباني بضرورة أن اعمل من موقعي هذا من أجل تطوير العلاقات مع العراق". و أضاف اسكوايت "أن هدفنا واحد و هو الوصول إلى عراق قوي متحد و مستقر و يتحقق ذلك عن طريق حكومة تمارس سلطة القانون وسيادته على الجميع و ذلك عن طريق بناء مؤسسات قوية في البلاد" مشيراً إلى أن "العراق اليوم بحاجة إلى شركاء ملتزمين من المجتمع الدولي و أن الكثيرين منا اظهروا هذا الالتزام في السابق و بالتعاون مع الحكومة العراقية" مبيناً "الحاجة إلى تشجيع الآخرين للانضمام إلينا" وعبّر السفير البريطاني عن حرص بلاده على مصلحة العراق، مستنكراً أعمال العنف في البلاد. و أضاف "أن قدرة القوات الأمنية في القضاء على مرتكبي العنف في العراق هو أمر مهم بحد ذاته" موضحاً أن "مشروع المصالحة الوطنية التي أعلن عنه رئيس الوزراء نوري المالكي يمثل المفتاح الرئيس في إشاعة الأمن و الاستقرار في البلاد"، و جدد دعم الحكومة البريطانية لحكومة المالكي و مساعيها في حل القضايا العالقة و إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، مشيراً في هذا السياق إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة البريطانية لقوات الجيش و الشرطة العرقية عن طريق "الاستمرار في تدريب هذه القوات لتقوم بمهامها في مجابهة العنف و حفظ الأمن والنظام في عموم العراق".
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب