تفقد رئيس الوزراء القائد العام للقوات
المسلحة السيد نوري المالكي وزراتي الداخلية و الدفاع صباح اليوم الاربعاء
في خطوة هي الاولى من نوعها لرئيس وزراء منذ سقوط النظام الدكتاتوري ,
وقد شكر سيادته قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية على دورها في توفير
الحماية لزوار الامام موسى الكاظم عليه السلام . وقال السيد رئيس الوزراء
لدى تفقده وزارة الداخلية : اتوجه بالشكر لقادة وضباط ومسؤولي الوزارة
وقواتها على دورهم وتفانيهم في حماية زوار الامام موسى الكاظم ( عليه
السلام ) وقال : ان عنصر الامن عندما يقف في الشارع يجب ان يشعر بان ظهره
محمي وان المسؤول يقف الى جانبه ويدعمه. وتطرق سيادته الى الاوضاع
الامنية في البلاد والدور المطلوب لقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية في
مواجهة الارهابيين والمخططات الخارجية التي تريد الحاق الاذى بالعراق
وشعبه . وقال : ان العبرة في اعداد وتدريب القوات المسلحة هي الكفاءة
والجاهزية والتدريب العالي وليس زيادة عدد القوات فحسب, وان اختيار
عناصر تلك القوات يتم وفق مواصفات والشروط المحددة بعيدة الطائفية
والولاءات السياسية . لان اكثر مايؤذي الواقع الامني هو ان تعمل الاجهزة
الامنية او القوات المسلحة لصالح ولاءات حزبية او فئوية . واشار سيادته
الى ان الوضع الاقتصادي يتحسن بشكل كبير واذا تحسن الامن لاتوجد اي
مشكلة في استقدام الشركات وتوفير الايدي العاملة , لدينا امكانات وموارد
كبيرة تغنينا عن الكثير من الدعم الخارجي . وتابع : ان التوجه العام
للدولة في المرحلة الراهنة هو تخفيف العبء المالي عن كاهل الخزينة حيث
تذهب 80 % من مخصصات هذه الميزانية لموارد الدعم كالرواتب والوقود
والبطاقة التموينية وهذا يتطلب معالجة جذرية , كما يتطلب تشجيع
الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص في المشاريع الصغيرة والكبيرة . وقال
القائد العام للقوات المسلحة لدى تفقد وزارة الدفاع : جئت لتقديم الشكر
لوزير الدفاع ولقادة وامري قواتنا المسلحة لنجاحهم في توفير الحماية
لزوار الامام موسى الكاظم ( عليه السلام ) واضاف : ان الجيش ملك للوطن,
ولكل مواطن عراقي سهم في هذه الملكية بعيدا عن الاعتبارات الطائفية
والقومية والانتماء السياسي . وتابع: ان القائد العسكري في الجيش
العراقي الجديد يتعامل على اساس تغذية الجندي بحب الوطن واحترام المواطن
وصون حريته وكرامته . واضاف: ان الجيش السابق كان منحازا حزبيا
وثقافيا للنظام السابق بما الحق الضرر في العلاقة بينه وبين المواطن , لقد
ذهب الماضي ولن يعود ولن يعود الحزب الواحد والطائفية فالعراق اليوم لكل
العراقيين . وقال القائد العام للقوات المسلحة ان مسيرة بناء القوات
المسلحة ستتواصل ولدينا الان جيش مقتدر نتتظر منه الكثير بما يليق
بمسيرته وتاريخ الرجال , خاصة وان قواتنا بدات تأخذ زمام المبادرة في
المعركة ضد الارهاب , وان العراق سيشهد خلال الاشهر القادمة استلام
الملفات الامنية في المحافظات تباعا . وتطرق سيادته الى اوضاع
الخدمات وقال ان الارهاب يستهدف انابيب النفط وخطوط نقل الطاقة
الكهربائية ولولا هذا الاستهداف الاجرامي لكانت اوضاع العراق افضل ,
داعيا القوات المسلحة للتصدي لهؤلاء المجرمين . واشار سيادته
الى ان الجانبين الامني والاقتصادي متداخلان اذا اختل احدهما اختل الاخر
, ومن هذا المنطلق تنبع اهمية حماية الاقتصاد والامن معا . بعدها قدم الفريق الطيار الركن نصير العبادي نائب القائد العام للقوات
المشتركة شرحا عن عمل القوات المسلحة بكل صنوفها ودورها في دحر الارهاب
وتوفير الامن للمواطنين . واشار الى تسلم 26 لواء للمسؤولية الامنية في
عموم العراق . واضاف في نهاية السنة سيكون لدينا 100 فوج كما لدينا
14 مركزا للتطوع في غالبية المحافظات العراقية . وقام القائد العام
للقوات المسلحة بزيارة غرفة العمليات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع
واستمع من المسؤولين فيها الى شرح مفصل حول مهامها والدور الذي تضطلع
به في حفظ الامن والاستقرار . وخلال الزيارة قدم سيادته توجيهاته بهذا
الخصوص .