أكد السيد عباس
البياتي عضو لجنة الامن و الدفاع في مجلس النواب
العراقي أننا نراقب عن كثب تطبيق الخطة الامنية و
بالتالي سنسدد الحكومة بتوجيهات و توصيات على ضوء ما
يصلنا من تقارير و تعليمات و معلومات و أعتقد أن هناك
تطوير للخطة الامنية فالمرحلة الاولى تختلف عن المرحلة
الثانية وفيها نوع من الاغاثات العسكرية و قال نحن
نأمل ان تكون الخطة في مرحلتها الثانية أكثر دقة و
أكثر تعاطيا مع التحدي الامني و نلمس الان تطورا في
هذا الاتجاه يختلف عن المرحلة الاولى و أما مسالة
أستتباب الامن بشكل كامل هي ليست فقط مسالة جيوش و
شرطة بل هي مسالة سياسية لا بد ان يكون هناك نوع من
التعاون مع كافة الجهات و دمجها في العملية السياسية و
انجاح مشروع المصالحة الوطنية فكل ذلك سيساهم بصورة
مباشرة في خلق جو امني يستطيع الصمود امام التحديات
الارهابية و فيما يخص دور وزارتي الدفاع و
الداخلية في حفظ الامن قال البياتي هناك تطور في عمل
الوزارتين صحيح ان العمل العسكري و الميداني لا يتعلق
بالوزارتين فهناك وجود لقوات متعددة الجنسيات الى
جانبهما و التطور لا يمكن ان نلمسه بصورة سريعة خلال
الشهرين الماضيين لعمل الحكومة و لنعطي فرصة شهرين
اضافيين للوزارتين حتى يثبتا قدراتهما في استتباب
الوضع الامني و نحن ننتظر الاسبوع القادم ان يكون هناك
تسليم لهيئة الاركان العسكرية للقوات العراقية أي أن
تكون القوات الجوية و البرية و البحرية تحت أمرة
القيادة العراقية و تحت أمرة القائد العام للقوات
المسلحة وأضاف البياتي بشأن الخروقات التي تحصل
أو عمليات القتل على مرأى و مسمع القوات العراقية دون
أي تدخل قائلا للاسف هذا الامر لا بد ان يتم اعادة
النظر فيه و تنسيق القواطع بين الداخلية و الدفاع و كل
حسب مسؤوليته و كذلك فأن رجل الامن في السيطرة أو في
الدورية فهو مسؤول عن منطقة معينة و ليس مسؤولا فقط عن
السيطرة أو النقطة التي يقف فيها و بالتالي لا بد ان
يؤمن الحماية و التدخل السريع و ربما هذا ناتج عن ضعف
لدى بعض الجهات أو الشخصيات و التي تم تطويعها بشكل
سريع ربما من أجل لقمة العيش و أنا أرى أان السيد رئيس
الوزراء يؤكد الآن على المتطوعين أن يكونوا من الاشخاص
الذين يتحلون بالشجاعة و الحماس للعمل بغض النظر عن
الراتب الشهري
و حول تجاوزات
القوات الامريكية على مكاتب السيد الصدر قال البياتي أعتقد
أن هذه الاستفزازات يجب أن تتوقف و لا بد للمناطق التي
تعاني من التحدي الارهابي أن يتم تركيز الجهد عليها و أما
المناطق الامنة فلا يجب ان تستفز بهذه الطرق و عليه نحن
نأمل من الجهات سواء كانت قوات متعددة الجنسيات أو الجهات
التي تعاون قوات الامن العراقية أن لا تستفز المدن الامنة
مثل مدينة الصدر او الشعلة ببعض الاعمال التي تزيد النار
حطبا و أما مسألة دمج المليشيات يجب ان يكون في اطار سلمي
و لا يمكن دمجها بالقوة و لا بد ان يتم استخدام طريق مرن
لأقناع جميع المليشيات بضرورة الانطواء تحت لواء الوطن
الواحد و اوضح البياتي فيما يخص الاغتيالات الجارية بحق
قياديي جيش المهدي في بعض مناطق بغداد انه لا بد من
التحقيق في ملابسات تلك الحوادث و عدم اصدار احكام غير
مبنية على دلائل كما اننا لا يمكن ان ننسب تلك التهم الى
جهات او نتهم جيش المهدي القيام باعمال معادية فهذا يتطلب
دلائل حقيقية و ما يقال هنا و هناك لا تعتبر ادلة واضحة و
المطلوب من العراقيين جميعا ان يعوا خطورة هذه الاحداث و
عدم الانجرار وراء أية مخططات خارجية فهناك من يريد ايقاع
الطرفين في مآزق لأشعال الوضع الداخلي مستفيدين من تدهور
الوضع الامني الحالي في العراق .