قال وزير النفط حسين الشهرستاني إن ضغوطا دولية يتعرض لها العراق لرفع أسعار الوقود والمشتقات النفطية مقابل إسقاط جزء كبير من ديونه.  وأضاف الشهرستاني خلال مؤتمر عقده مساء الخميس مع قيادات وكوادر مصفى الشعيبة النفطي غرب البصرة، أن القرارات التي تنوي الحكومة اتخاذها لرفع أسعار الوقود وسائر المنتجات النفطية جاءت بطلب دولي من أجل تسديد وإسقاط ديون العراق البالغة 105 مليارات دولار.   وأكدت مصادر اقتصادية عدة أن الحكومة تسعى لاعتماد زيادات تصل إلى الضعف في أسعار وقود السيارات وعدد من المشتقات النفطية الأخرى، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة طاحنة في توفير تلك المشتقات للمواطنين.  وحاول الشهرستاني تبرير الزيادات المتوقعة في أسعار الوقود بقوله إن هناك عددا من الفوائد التي ستجنى من وراء تلك الزيادات منها، استغلال فرق الأسعار في دفع مساعدات إلى العوائل الفقيرة بواقع 80 إلى 120 ألف دينار شهريا لكل عائلة، وستستفيد منها نحو 600 ألف عائلة في السنة الواحدة.  يذكر أن منتسبي قطاع النفط في البصرة نفذوا عدة إضرابات عن العمل خلال الأسابيع الماضية، كما قدموا للحكومة مطالب تتعلق برفع مرتباتهم وحوافزهم، وتحسين ظروفهم المعيشية وبيئة العمل.