ذكرت القوات المتعددة الجنسيات بفشل التقارير الصحفية في تناول الوضع المعقد في محافظة الانبار. وقد ركزت هذه التقارير  التي تمت الاشارة اليها على اسباب التمرد ولم تتطرق الى التأ ثير الايجابي  الذي حققته قوات التحالف والقوات العرا قية على الظروف الامنية في السنوات السابقة.

ان الحقيقة هي وجود تمرد قوي في الانبار .ان العدو الذي نواجهه في المنطقة لا يهتم بخير العراقيين او باي فكرة عن السلام في المستقبل . اننا نعتقد ان العراقيين يريدون الحصول على شيء اكثر من ذلك وهم مستعدون للقتال والموت في سبيل هذا الامر .

اننا نحقق المزيد من  التقدم   في  الوصول الى  هدفنا الاول وهو تدريب وتجهيز قوات الامن العراقية لتقوم بدحر التمرد. ان هذا يتم من خلال العملية الناجحة في تجنيد وتدريب الآلاف من الشرطة العراقية وتطوير الجيش العراقي. وكانت نتيجة هذه الجهود تسليم  المسؤولية الى القوات العراقية لمقاتلة التمرد.وفي نهاية المطاف فان هذا التقدم قد تم بفضل الاعمال البطولية التي قامت بها القوات الامريكية والقوات العراقية .

وبالرغم من هذا التقدم الحاصل في المجال الامني  فان تحقيق نفس التقدم في المجال السياسي و الاقتصادي في محافظة الانبار لا يزال يشكل تحدياً كبيرا. وفي المناطق التي تتواجد فيها قوات الامن العراقية مع المجالس المحلية نلاحظ  وجود بعض التقدم ليس في مجال الامن فقط ولكن ايضاً في المجال الاقتصادي وتقديم  الخدمات الاجتماعية والعامة. ان مثل هذه الظروف ستؤدي الى مساعدة المواطنين ودحر التمرد المسنود بالارهاب.

ومن اجل تحقيق التقدم الدائم يجب القيام بتطوير المجالس المحلية والمؤسسات القتصادية  على المستوى المحلي والوطني وفي هذه الحالة فقط سيتمكن المواطنون في الانبار  من تحقيق الامن والرفاهية  والثقة في الحكومة.