النجف الاشرف
/حيدر الزركاني قال القيادي في المجلس الاعلى
صدر الدين القبانجي ان هناك مدلولان لقضية
الامام المهدي(ع)، الاول: انها اخذت حجما اكبر
من حجم القضية العقائدية لانها في الاصل ذات
مدلول سياسي وهي قضية الاصلاح العالمي.
والثاني: انها ترتبط بالعراق والشعب العراقي،
حيث ان العراق سيكون منطلق حركات الاصلاح
والتنوير والتحرير، العالمية، واضاف القبانجي
في كلمة القاها خلال حفل اقامته الجامعة
الاسلامية في النجف الاشرف بمناسبة مولد
الامام المنتظر والذكرى السنوية الثالثة
لتاسيسها، نحن من دعاة حركة الاصلاح العالمي
الذي تحولت قضيته الى ثقافة عامة وهذا يجعلنا
نقترب من عصر الظهور، مؤكدا ان ثقافة اهل
البيت يراد لها في العراق ان تكون مصدر اشعاع
يستحق ان تتكسر عليه السيوف.في السياق ذاته
استغرب القبانجي من تصريحات الشيخ القرضاوي في
مصر الذي ادعى ان الشيعة يريدون التمذهب
واختراق الدول الاخرى، وقال: لسنا مع الاحتلال
وان ما يجري في العراق هو زحف من الدول
العربية بحجة السيطرة الامريكية عليه، مؤكدا
ان الحقيقة هي خوف هذه الدول من التشيع، وان
ما يخيف القرضاوي هو ان يصبح العراق مصدر
اشعاع حقيقي، واصفا سماحته الدول العربية
بالمغفلة كون العراق مهد التغيير العالمي
ويتحرك نحوه بقيادة شيعة اهل البيت(ع).وشدد
القبانجي على قطع كل ذيول الديكتاتورية التي
لم تنته في العراق، داعيا كوادر الجامعة
وطلابها ومثيلاتها من الجامعات العراقية الى
التصدي لحركة التغيير الجارية في العراق،
مشيدا بالوحدة والتلاحم بين الحكومة والشعب
وبين الادارة المدنية ومراجع الدين وبين
الكيانات والتيارات السياسية في النجف الاشرف.