أبدا محافظ كربلاء عقيل الخزعلي تخوفه من تشكيل اللجان الشعبية وقال خلال مشاركته في المؤتمر الامني لمنطقة الفرات الاوسط في مدينة النجف الاشرف امس ان هذا الملف اذا لم يدرس برؤية ستراتيجية فانه قد يأتي بجهات تصبح عالة على الوضع الامني واكد ان الحل لا يكمن في هذه اللجان واوضح الخزعلى ان اطار الدولة اذا لم يراع في هذه اللجان فان الاحزاب سوف تتصارع لتشكيل ميليشياتها الخاصة وستكون خطوة على طريق الاقتتال الداخلي وبذلك فهو يصطدم بجهات وتيارات دينية واستطرد قائلا الادارات المدنية ليست لديها صلاحيات طرد او فصل أو تقويم، كما ان الولاءات الداخلية للاجهزة الامنية لا تخضع لعملية الفحص او القسم او الطرد مشيرا الى ان هناك تقبيل لحى ومداهنات سياسية على حساب العملية الامنية ، وهناك ترك للجيش ليذبح دون تحريك ساكن للحد من ذلك وكأن عمل الجيش وعناصر القوات المسلحة غير شرعي وأكد الخزعلي ان الوضع بأكمله يرزح تحت تأثير الولاءات حتى في توزيع الاسلحة والاليات على القوى الامنية فيما قال نائب محافظ النجف عبد الحسن عبطان ان الهدف من المؤتمر هو وضع وثيقة تعاون مشتركة بين محافظات الفرات الاوسط لتفعيل الخطط الامنية الخاصة بمدن المنطقة من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية السرية ، اضافة الى دعم الاجهزة الامنية لتحافظ على القانون وتطبقه. واكد عبطان ضرورة اشراك العشائر في كل مؤتمر امني لانهم الشريان الحيوي للمحافظة على الامن في مناطقهم . وكان محافظو محافظات الديوانية والنجف وكربلاء والسماوة والحلة اشتركو امس في المؤتمر الامني الثالث لمحافظات الفرات الاوسط والذي عقد في النجف الاشرف تحت شعارامن الفرات الاوسط انطلاقة لوحدة واعمار العراق ومكافحة الارهاب لبحث تشكيل اللجان الشعبية والخطة الامنية وتشكيل غرف استخبارية في تلك المحافظات وتبادل المعلومات الاستخبارية والامنية بينها.