طالب خيون
/ الناصرية / بنت الرافدين
يشهد
اليوم الخميس استلام محافظة ذي قار ملفها
الأمني من القوات الإيطالية، بعدما استوفت
شروط الثقة بقدراتها الذاتية على تولي
إدارة الأمن حسب ما أعلن رسميا على لسان
الناطق باسم رئيس الوزراء علي الدباغ أول
أمس، فضلا عن تصريحات المسؤولين المعنيين
في المحافظة. ومثلما يبدي المسؤولون هنا
ثقتهم بالقدرة على إدارة ملف الأمن،
وبتعاون الأطياف كافة ، فضلا عن المواطنين
لإنجاح عمل الشرطة والجيش في مواجهة إي
تحدي في المستقبل، ينظر المواطنون لهذا
اليوم من واقع يحمل مخاوف أن تنعكس فوضى
الصراعات التي تشهدها الأطياف السياسية
والدينية إلى واقع يترحمون فيه على وجود
"صمام أمان"، حتى وان كان قوات أجنبية.
وخلال الفترة المنصرمة، سعت المحافظة إلى
عقد اجتماعات ولقاءات مع قوى وتيارات
حزبية مختلفة في المحافظة، فضلا عن شيوخ
العشائر من اجل مساهمتهم في استقرار الوضع
الأمني ودعم القوات العراقية خلال توليها
إدارة الأمن في جميع أنحاء المحافظة.
ويقول نائب المحافظ احمد طه الشيخ " إن
هذا اليوم إنجاز تاريخي لمحافظة ذي قار
ولبلدنا، وتضافرت كل الجهود في سبيل
الوصول إليه، وان المحافظة ستشهد واقعا
جديدا يشارك فيه الجميع في سبيل خير
ورفاهية المحافظة". وأضاف لـ(جريدة بنت
الرافدين) إن تولي شؤوننا بقدراتنا هو
مطلب وطني قبل كل شئ وسيكون مقدمة
لإنجازات أخرى على كل الأصعدة". وتابع
"سيكون لإدارة المحافظة مسؤولية مباشرة في
نجاح هذه المهمة، وليس هناك ما يبرر
التشكيك بقدرات المحافظة طالما أن الجميع
متفق على سيادة القانون في إدارة شؤون
المحافظة وتحقيق المصلحة العامة". وقال
مصدر في اللجنة الأمنية في المحافظة "إن
الوضع الأمني في المحافظة ليس بالسوء الذي
تشهده مناطق اخرى في العراق وهذا بحد ذاته
عامل مهم في نجاح التجربة الوطنية في
إدارة الملف بقدرات قوى الأمن والجيش
العراقية". وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر
اسمه "لقد اتخذت المحافظة عدة خطوات في
سبيل نجاح عملية إدارة الملف في المستقبل
وقامت بالاتصال بكافة القوى في المحافظة
لغرض التعاون والحوار من اجل المصلحة
الوطنية كان آخرها توقيع ميثاق شرف بين
جميع المكونات السياسية والاجتماعية
والإسلامية". وأبدى عدد من قيادات الشرطة
التي ستتولى المسؤولية المباشرة في إدارة
الملف ثقتهم بالقدرات العراقية في التعامل
مع كافة جوانب العملية الأمنية في
المحافظة. وقال عقيد الشرطة محسن فالح ل
(بنت الرافدين )"نحن في جاهزية تامة
لإدارة الشأن الأمني، وقد تدربت قواتنا
على مدى ثلاثة أعوام على مواجهة كافة
الاحتمالات وأثبتت كفاءتها وفعاليتها".
وشاركه في ذلك العقيد سعد والي من اللواء
الثالث بقوله "نحن واثقون من قدرات قوات
الجيش والشرطة، لاسيما في ظل تكامل منظومة
التدريب وتوسع منهاجه ليشمل مهمات قتالية
واستخباراتية". وشدد "لن نقبل بان تكون
هناك قوات بديلة غير العراقيين تدير شؤون
الملف الأمني بعد استلامه من القوات
الإيطالية".