دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الشعب العراقي للإستفادة من أيام شهر الله العظيم شهر رمضان في توطيد عرى الأخوة ونبذ الفرقة والإبتعاد عن كل مامن شأنه أن يؤثر على النسيج الإجتماعي المتماسك والقوي للشعب العراقي على مر التأريخ . و قال المالكي إن حكومة الوحدة الوطنية التي تفتخر بكونها تمثل إرادة الشعب العراقي ، تجدد التأكيد على إنها مصممة على المضي في مواجهة مفتوحة مع المنظمات الإرهابية التي تعبث بأمن وثروات العراق . وقد تمكنت أجهزتنا الأمنية المقتدرة من تفكيك شبكات إرهابية وقتل وإعتقال رموز معروفة من الإرهابيين الذين يعملون على إثارةالفتنة الطائفية وإعاقة بناء العراق الجديد. و أكد المالكي إن عملية إعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية تتم طبقاً لخطط مدروسة تتناسب مع مايجب أن تقوم به قواتنا المسلحة للحفاظ على أمن وإستقرار العراق الذي يتعرض لتحديات كبيرة وأن الأمن لايمكن أن يتحقق إلا حينما يكون السلاح بيد الحكومة فقط ، فالعراق الآمن المستقر الذي لامكان فيه لميليشيات مسلحة تمارس عمليات القتل والإختطاف وترتبط بهذه الجهة أو تلك. وبين أن الحكومة تواصل مساعيها الحثيثة في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرها النظام البائد على مدى العقود الماضية وهي تتعرض اليوم إلى تخريب مستمر من جانب التكفيريين والصداميين الذين يحلمون بالعودة إلى الحكم مرة أخرى وهيهات أن يتمكن هؤلاء المجرمون من تحقيق مخططاتهم الشريرة. كما أكد أيضا إن عملية إعادة الإعمار هي في مقدمة أولويات الحكومة التي تعمل بكل جد ومثابرة على تطوير البنى الإقتصادية والصناعية والزراعية والعلمية والثقافية في البلاد وإيجاد فرص عمل مناسبة وتحسين الحالة المعيشية لجميع العراقين دون تمييز ، فالنهضة الشاملة التي نسعى لها لايمكن أن تتحقق من خلال سياسة التهميش الطائفي والعرقي التي كان يعتمدها النظام البائد ، فالعراق الجديد هو لكل العراقيين ولافضل لاحد فيه على الآخر إلا بما يخدم الوطن. وتدرك الحكومة جيداً إن الخدمات لاتزال دون المستوى المطلوب وهي لاتتناسب مع مايجب أن يقدم إلى الشعب العراقي العزيز ، لكن الحكومة عازمة على توفير أفضل الخدمات ، فالوزارات المعنية قد وضعت خططاً ومشاريع طموحة لتلبية حاجات المواطنين الذين ندعوهم لمساعدة الحكومة في سياسة ترشيد الخدمات التي نعتقد أنها ستساهم بدرجة كبيرة في تطوير قطاع الخدمات. و أضاف المالكي من أجل تفويت الفرصة على الذين يسعون لمنع العراق من النهوض داخلياً وإستعادة دوره الذي يليق بالشعب العراقي على الصعيد الخارجي ، نطالب جميع العراقيين للعمل يداً بيد مع الحكومة المنتخبة لتحقيق التطلعات والآمال والأهداف التي نسعى لها جميعاً ، فالعراق يمر اليوم في مرحلة تأريخية هي في غاية الحساسية فإما أن نعيش أخوة متحابين جنباً إلى جنب لاتفرق بيننا الطائفية والعرقية والمذهبية أو أن يتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية للقوى المختلفة. وننتهز هذه المناسبة العظيمة بدعوة جميع الهيئات والمؤسسات الدينية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والعشائر ووسائل الإعلام للمساهمة في إشاعة ثقافة الحوار والتسامح بما يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية التي ستكون خشبة الخلاص الوحيدة للشعب العراقي.