شهدت جلسة البرلمان اليوم الثلاثاء العديد من المشادات الكلامية بين الاعضاء وتهديد أكثر من كتلة بالانسحاب من الجلسة وكذلك الاتفاق المبرم حول تشكيل لجنة التعديلات الدستورية والاقاليم . فقد أعلن د. عمر عبد الستار من الحزب الاسلامي (أحد مكونات التوافق العراقية –سنة ) عن أنسحابهم من الاتفاق الذي تم التوصل اليه يوم أمس في حال عدم قراءة المشاريع الاربعة المقدمة حول الاقاليم من قبل العراقية الوطنية وحزب الفضيلة ومجموعة من النواب والائتلاف العراقي . وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع عددا من أعضاء كتلته "حصل اليوم في الجلسة أمرين أذ أختلف في قراءة القوانيين , وتم الاتفاق على أن يقرا المشروع المقدم من الائتلاف ثم في القراءة الثانية يتم قراءة المشاريع الاربعة , لكن نائبة اللجنة قالت ندرس أمكانية دمج القوانيين , ونحن نعلن أنه اذا لم يتم في القرءاة الثانية القوانين الاربعة نعلن أنسحابنا كما أنتقد عبد الستار الاتهامات التي وجهها له زميله من نفس الكتلة الشيخ عبد الناصر الجنابي من خيانتهم للرسول وللمؤمنيين بقبولهم بالمشروع . وقال عبد الستار هو يمثل رأيه وستعقد الجبهة جلسة لتقرر بقائه من عدمه ولوح عضو جبهة التوافق بأن الجبهة غير ملزمة ب التصويت على قانون الاقاليم . من جهة أخرى قال الشيخ عبد الناصر الجنابي ان جبهة التوافق لها برنامج سياسي دخلت به الانتخابات وبرنامجها المحافظة على وحدة العراق وعدم تقسيمه وهذا هو الخط الاحمر الوحيد الذي لايمكن التنازل عليه و كل المسائل الاخرى يمكن التفاوض والتفاهم عليها وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع عددا من أعضاء التوافق العراقية والجبهة العراقية للحوار الوطني عندما يقدم مشروع يقرأ فيه مايعني تقسيم العراق فيجب على الجبهة أن يكون لها موقف يتفق مع المسؤولية التي أومنوا عليها من قبل الشعب العراقي الذي أنتخبهم وعن ما صرح بع عبد الستار قال الجنابي الان أنتم ترون الكثير من البرلمانيين من التوافق يقفون هنا فثلاث كتل هي مجلس الحوار ومؤتمر أهل العراق والمستقلين ترفض مشروع تقسيم العراق والفيدرالية أما الجهة الرابعة فاأذا كان الحزب الاسلامي له رأي يخصه فهذا موقف لانعترض عليه كما وطالب أسامة النجيفي من القائمة العراقية الاكراد بأيقاف كافة الاعمال "الاستفزازية "التي تسيء للوحدة العراق وتفشل مشروع المصالحة الوطنية . مستعرضا في مؤتمر صحفي له مع عددا من أعضاء التوافق العراقية والجبهة العراقية للحوار الوطني تلك الافعال بقوله "أبتداء بأنزال العلم العراقي وأحراقه , وقيام رئيس الجمهورية بأصدار تصريحات تخص العراق دون الرجوع للبرلمان , وقيام برلمان كردستان بأصدار وثيقة دستور والتي تشكل خطرا كبيرا على الوحدة الوطنية وفيها تهديدات كتوسعات على حساب العرب والاقليات الاخرى في الموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى وواسط , وتأييدهم لكل ما يثير المشاكل في العراق .