حمل مازن مكية أمين عام منظمة انصار الدعوة في العراق الكتل السياسية مسؤولية تردي الوضع الامني في البلاد والذي يعطل دوران عجلة الحياة ووسائل الارتقاء بها على الساحة العراقية. وقال"ان الكتل السياسية تميل بالوطن وبنفسها الى هاوية سحيقة ولم يبقى بينها وبين السقوط إلا أمتار ، متسائلا" اذا كنتم لاتعيرون اهتماما لكل شيء الا تفكرون بانفسكم وألا يصبح المصير الواحد والخطر المحدق به وازعا لتوحدكم. وأضاف خلال لقائه عدد من اعضاء المكتب السياسي للمنظمة في مكتبه ببغداد اليوم" انما يحصل في الشارع العراقي هو انعكاس واضح لايحتاج الى تدقيق لاداء هذه الكتل الذي يتحرك على اساس المصالح الحزبية والفئوية والذي لازال لايقيم للمصلحة العامة وزنا ولا يعير للمعانة والألم اهتماما وانما يحقق ما ترتايه هذه الكتل من تصرف يقوم على ردة فعل لاجراء مقابل مره او سبق للاستحواذ والسيطرة مرة اخرى. وتابع"القوى السياسية لا تلتفت الى انها تفقد بهذا عنصرين مهمين عليهما يقوم نجاح العملية السياسية ومشروع التحول الديمقراطي والبدء باعادة الاعمار والنهوض هما العنصر الجماهيري الذي بلغ درجة من فقدان الثقة والاحتقان الى حالة توشك على الانفجار في اي لحظة . واشار الى ان العنصر الثاني يتمثل بالجهة الامريكية التي يأست بشكل واضح من جدوى التعامل مع هذه الاطراف وقدرتها على التوحد واحتضان الحالة العراقية والنهوض بها وبدأت بمراجعة خططها وستراتيجياتها على اساس ذلك. مؤكدا ان الجانب الامريكي بدأ يتحدث عن تشكيل حكومة عراقية خارج الاطار الديمقراطي لان العمل به يتعذر في العراق الان( على حد قولهم). وكانت موجة عنف قوية قد عصفت بالبلاد خلال الايام الماضية وشهدت عدد من المدن العراقية اضطرابات امنية كبيرة أخرها ما حدث يوم امس في مناطق البياع والحرية و حي التراث والمعالف ببغداد عندما حدثت صدامات مسلحة بين مسلحين من دون ان تحرك الاجهزة الامنية ساكنا.