استقبل الدكتور سلام الزوبعي في
مكتبه السيد دلشاد ميران وزير ممثل
حكومة اقليم كوردستان العراق في
بغداد، ورحب نائب رئيس الوزراء بضيفه
معلقا ان الاخوة العربية الكردية تمتد
الى عمق تاريخي سحيق، ونحن شخصيا قد
لمسنا محبة واحتضان جميل من اخوتنا
الكورد عندما كنا طلابا في الجامعات
الشمالية.. والذي يقرأ العلاقة
التاريخية بين العرب والكورد لا يجد
انهم قد تحاربوا على شكل مجاميع مسلحة
يغدر بعضها البعض الاخر وانما كان
هناك شعب وقع عليه ظلم من نظام
دكتاتوري وكان لابد لهذا الشعب من
المقاومة والثورة والرفض لاساليب
الظلم والاستبداد .
واضاف
الزوبعي :في كثير من الاحيان تكون صلة
القرابة على اساس قومي ما هي الا صنم
قد يسقط في اية ولهذا فاننا نجد ان
اكثر من مليار مسلم يقولون يوميا (
تبت يدا ابي لهب وتب) وهذا دليل على
ضعف تلك العلاقات ازاء العقيدة
والوطنية والتراب والمصير الواحد..
ولكننا نجد في ذات الوقت ان غضن
الشجرة اذا اراد ان يكبر على حساب
بقية الاغصان فلا بد له من ان ينكسر.
من
جانبه علق السيد ميران( نحن ننظر الى
العلاقات بين شعبينا من منظورها
الواسع فلا نقول العلاقات الكردية
السنية او الشيعة بل نقول العلاقات
والاخوة الكردية العربية) واضاف ( بحق
فان الصراع لم يكن بين شعبين تشاركا
في ارض واحد منذ زمن بعيد بل انه كان
بين حركة تحررية ونظام قمعي، ونحن في
كفاحنا كنا ملاذا آمنا لكل العراقيين
بغض النظر عن طوائفهم واديانهم
واعراقهم لكننا كشعب كردي لنا
خصوصياتنا التاريخية والاجتماعية
والجغرافية غير اننا كنا وما زلنا
شريان فاعل وجزء هام في مشاريع تشكيل
الدولة العراقية الجديدة في مراحلها
المختلفة وجميعنا يذكر ان السيد مسعود
البارزاني كان من اوائل السياسيين
والقادة العراقيين الذين طالبوا
باذكاء مشاريع الصلح والسلام في ربوع
بلادنا الطيبة).