تقرير ... دور وزارة الشباب والرياضة في الدورة العربية المدرسية في الجزائر

 

بغداد / بنت الرافدين

 لوزارة الشباب والرياضة تاريخ طويل ومشرف وحافل بالبطولات والانجازات الرياضية في داخل العراق وخارجه وقد خرج العشرات من الرياضيين الذين اصبحوا رموزاً رياضية يشار اليهم بالبنان منذ نعومة اظافرهم وتعتبر الاب الروحي لكل الرياضيين والمثقفين الذين عملوا في هذا المجال تحت خيمتها وقد كثر التساؤل عن دورها وعلاقتها في الدورة العربية المدرسية السادسة عشر التي اقيمت في الجزائر للفترة من 1/9 ولغاية 15/ 9 /2006 بمشاركة (16) دولة عربية ان علاقتها بمثل هذه البطولات والدورات هي علاقة الاب بالابناء باعتبارها الراعية الحقيقية لكل الرياضات في العراق فكان لابد لها ان تشارك نظيرتها وزارة التربية العرس الرياضي .وللأسف الشديد ان هناك من يظن ان الوزارة كان لها دوراً ثانوياً ولم يمكن بمستوى الطموح وهذا خطأ كبير لاعتبارات كثيرة اهمها ان اغلب المشرفين على المشاركين الرياضيين هم من وزارة الشباب والرياضة بالاضافة الى اللجان الثقافية والفنية والاعلامية والدليل ان المنتخب المدرسي لكرة القدم الفائز بالميدالية الذهبية كان تحت اشراف ورعاية السيدين عبد الكريم جاسم  البصري نائب رئيس الوفد مدير عام التربية البدنية والسيد فالح عودة مسؤول الاندية الرياضية الجنوبية الذي تابع الفريق من خلال تدريباته ومعسكراته الرياضية وخاصة في محافظة كربلاء المعسكر الاخير لسبعة ايام واجراء لقاءات ودية مع الاندية الرياضية في المحافظة اضافة الى التجهيزات الرياضية الكاملة التي قامت بتجهيزها الوزارة حتى كان الوفد العراقي بحق من اجمل الوفود اناقة سواء بملابس الاستعراض او الملابس الرياضية فضلا عن الرعاية والاهتمام باللاعبين ورفع روحهم المعنوية واعدادهم نفسيا للمباريات كل هذا قد تم بمشاركة فعالة من وفد وزارة الشباب اضافة الى المشاركة في العمل كمساعدين مدربين عندما استدعت الضرورة لذلك فضلا على ذلك كيف تدخل السيد البصري بشجاعة لحل المشكلة التي حدثت مع الوفد الليبي التي لولاهم لحصلت كارثة لا تحمد عقباها اضافة الى التنسيق بين الوزارتين وماترتب عليه من اجراءات ادارية خاصة بسفر الوفد اما في الجزائر فقد كان للوزارة الدور الريادي بعد ان سلط الاعلام الجزائري الضوء على رياضة ( الفتوة ) الزورخانه فقد استضافت القنوات الفضائية والصحافة الجزائرية السيد عبد الكريم جاسم لعدة مرات باعتبار هذه الرياضة تجمع بين القوة والفن والحضارة العراقية القديمة وعرضت فعالياتها في مناطق مختلفة من الجزائر ونال رياضيوها استحسان واعجاب الوفود المشاركة . كما يأتي دور الوزارة بالندوة الثانية للاعلاميين العرب العاملين في المجال الرياضي والتي بدأت اعمالها من 1/9 ولغاية 3 /9 / 2006 على هامش الدورة بمشاركة السيد حسن قاسم والانسة عصماء عبد الحسين من قسم العلاقات والاعلام وتم تكريم الاول بدرع الندوة باعتباره من الثلاثة الاوائل بالبحث الذي قدمه بعنوان ( دور الاعلام العربي الرياضي في المرحلة الراهنة ) متقدما على الدكتور بهجت المصري والصحافي السعودي علي حمدان . كما كان للندوة الثالثة للمرأة العربية الرياضية حضور مميز والذي تمثل بالسيدة نضال محمود مجيد وزينب يوسف والاولى اذهلت المشاركين بالبحث الذي قدمته والمداخلات والطروحات الموضوعية في هذا المجال ولم ينتهي دور الوزارة بل تعدى الى الانشطة الثقافية والفنية فقد شارك السيد بلاسم الساعدي مسؤول متابعة انشطة مديريات المحافظات بعدة معارض للفن التشكيلي والرسم باعتباره مسؤول اللجنة الفنية والثقافية وقد تم تكريمه بدرع المعرض الفني للفنان التشكيلي مسلم سلمان والتي مثلت لوحاته الفنية البسيطة الحياة العراقية الاصيلة من شمالها الى جنوبها كما تم تهيئة المعرض الثقافي الذي تزاحم الجمهور على اقتناء محتوياته في كل يوم عرض  وتم ايضا زيارة جميع الاماكن التراثية والاثرية واهمها زيارة قصر الرياسي والاثار البيزنطينية في ولاية تيبازا والمتحف الفني العسكري كما اقيمت امسيات شعرية ومناظرات ادبية مع الوفود المشاركة وحصل الوفد العراقي من وزارة الشباب على المركز الاول كما تم تغطية الدورة اعلاميا الاتصال بالفضائية العراقية من موقع الحدث والصحف العراقية من قبل اعلاميي الوزارة ولا ننسى الكادر الاداري الذي عمل ليلا ونهارا على تلبية متطلبات واحتياجات الوفد وتوزيع كافة التجهيزات بصورة عادلة ومؤازرة جميع الفرق العراقية المشاركة بالدورة  واخيرا نقول الف مبروك للوفد العراقي المشارك بالدورة والانجازات التي حققها برغم ظروف وطننا الحبيب المعروفة ونتمنى ان تكون المشاركات اوسع لوزارة الشباب والرياضة لانها الوزارة الفتية التي تحتضن الشباب والرياضة من اعلى قمة جبل في شمالنا الحبيب

الى اقصى نخلة( برحية ) على ضفتي شط العرب .