تقرير .. كذلك البادية لم تسلم من
النظام السابق
طالب خيون / الناصرية /
بنت الرافدين
المرياحة، والرجى ، والحويضات ،
والصفى ، وعادن هي ليست مصطلحات
لغوية ، بل هي أسماء لمناطق بادية
العراق الجنوبية يسكنها البدو
الرحل والتي تقع غرب مدينة
الجليبة التابعة لمدينة البصرة
وعن تسمية هذه المناطق والحياة
المعيشية لدى ساكنيها من البدوا
تحدث لجريدة بنت الرافدين السيد
مزيد منشد غنيم من سكنة الحويضات
والذي التقيناه يرعى بأغنامه
المنتشر بحثا عن العشب، وقال إننا
نسكن فى هذه المناطق هو من اجل
لرعى أغنامنا وننتقل فى هذه
الصحراء بحثا عن العشب والماء.
وعن التسميات التي تتصف بها هذه
المناطق ، فال أني من سكنة منطقة
الحويضات وسميت بهذا الاسم كونها
تمتاز بوجود مساحات من الأرض فى
غاية الصلابة وهى قدرة من الله
سبحانه وتعالى تنتشر هنا وهناك
مما يجعل المياه تتجمع فيها وتشكل
أحواضا هو ما يكفى لسد حاجتنا منه
ولذلك أطلق عليها هذا الاسم.
أما عن باقي التسميات فلكل منطفة
اسمها فعلى سبيل المثال والحديث
للسيد غنيم منطقة المرياحة سميت
بهذا الاسم كونها تمتاز بتل عالي
ثبت عليها عمود مع حبل يتأرجح
عليها أطفال سكان هذه المنطقة
ومنذ سنين مضت لذلك أطلق عليها
هذا الاسم. واكد إن مناطق الصحراء
لم تكن بمنأى عن سياسات النظام
الرعناء ، حيث أن هذه المناطق غير
أمينة تماما بسبب تناثر القنابل
الغير منفجرة هنا وهناك جراء
الحروب التي مر بها العراق مما
يدفع سكان البدو إلى اخذ الحيطة
والحذر مع التوصيات والدروس
اليومية التي يتلقاها الأطفال من
أولياء أمورهم بعدم رفع الأشياء
الغريبة.
فقد تأثر أبناء هذه المناطق
تأثيرا كبيرا بمخلفات الحرب
الأخيرة وفقدنا خلالها العديد من
أهلنا وأصدقاؤنا من جراء هذه
المخلفات ، فبالأمس القريب فقدت
عائلة أما كانت تجمع الحطب فى
الصحراء وعند أول ضربة فأس كانت
تريد من خلالها قلع شجرة القضى
والتي تفضلها عوائل البدو كانت
هذه ألام على موعد مع قذيفة
طمرتها رمال الصحراء تحت هذه
الشجرة لتنفجر تاركة هذه ألام
المسكينة طريحة الأرض لتلفظ
أنفاسها الأخيرة. كما فقد أحد
شيوخ هذه المناطق عينه اليسرى اثر
انفجار لقذيفة كانت قد طمرت برمال
الصحراء ومجموعة من أغنامه جراء
تطاير شظاياها.
وعن الكيفية التي يتم من خلالها
الحصول على الماء الصالح للشرب
أضاف غنيم: انه بالرغم من كبر
الصحراء إلا أن هناك آبارا
ارتوازية حفرت لتؤمن لنا مياه
الشرب وان بيوت هذه المناطق وكما
ترونها وهى متناثرة هنا وهناك
يمتلك أصحابها سيارات حوضيه
تستخدم لنقل الماء وتعتمد على نهر
عبادة 50 كم جنوب مدينة الناصرية
لنقل الماء للأغنام منه ، أما
البعض من البيوت لا يمتلكون
سيارات حوضيه وهم قليلون جدا
فيعتمدون على شراء الماء من خلال
الحوضيات الأهلية والتي يصل سعر
الحوض الواحد منها 80 ألف دينار
ويضطر بعضهم إلى زيادة عدد
السيارات الحوضية الناقلة للماء
بازدياد عدد أغنامه التي يمتلكها.