لم يعد الفنان العراقي
يعيش بعيدا عن ضوضاء
الوضع الحالي بل كان احد
الاطراف المتضررة من سوء
الوضع و بالتالي انعكس
سلبا على انتاج الاعمال
الفنية و من ثم بدا العزف
على وتر النتاج الخارجي
هو مبتغى الجميع.
الفنان مازن محمد مصطفى
قال ان كل البلدان التي
تحدث فيها احداث مشابهة
للعراق اذا لم تكن بهذه
القساوة من السهل التعامل
معها و لكن الاوضاع هنا
كانت قاسية جدا يتعرض لها
المجتمع العراقي او الفرد
العراقي بشكل عام و بكل
اطيافه و بكل اتجاهاته
فانها اذن تخلق حالة من
الياس و حالة من الرعب و
فقدان الثقة بالنفس اولا
و فقدان الثقة بالمحيط و
لذلك نرى الاعمال الفنية
لهذا الموسم كلها انتجت
في سوريا أذن الا يسع
العراق لمثل هذه الاعمال
من الشمال الى الجنوب و
لماذا هذا الخراب و قال
بالتاكيد لن يبقى الحال
هكذا فهناك متغيرات يومية
فلا بد ان يكون لدينا
تفاؤل بتغير الحال و ان
تعود البسمة و الراحة
لهذا البلد العظيم
بثقافته و العظيم بوعيه و
بامتداداته الثقافية التي
تجاوزت الالاف السنين، و
اضاف ان الفنان برايي
الشخصي يجب ان يكون حرا
لأن رايه هو رأي مطلق نحن
نرى الحياة بعين انسانية
و السياسي يراها بعين
سياسية و لا يصح للفنان
ان ينخرط في العملية
السياسية و اما اذا سنحت
الفرصة للفنان في المعترك
السياسي فاعتقد انه سيصنع
حضارة هائلة
الفنان يحيى ابراهيم مخرج
و ممثل مسرحي: اوضح ان
الوضع الحالي له تاثيرات
سلبية كثيرة على المسيرة
الفنية و نعرف جميعا ان
هذه الاوضاع و اشدها
قساوة هو الوضع الامني
لكن هناك جوانب فنية اثر
عليها تاثيرا كبيرا
فالحركة المسرحية من وجهة
نظري في العراق لحد الان
لم تتجاوز عام 2003 كأنما
التغييرات التي حصلت بعد
سقوط النظام لم يكن
المسرح العراقي مشمولا
بها فما زلنا نشعر بالخوف
لأن الدكتاتورية السلطوية
قد تغيرت و جاءت
الدكتاتورية الاجتناعية و
الفنان الان يخشى الشارع
العراقي و الان لك مطلق
الحرية ان تتكلم عن
الحكومة و بمنتهى الراحة
و بدون خوف و لكن لا يمكن
ان تتحدث عن السلبيات
الموجودة في المجتمع و هي
سلبيات غير منضبطة و خطرة
على الفنان العراقي و
اضاف اتمنى من المسرحيين
العراقيين ان يعيشوا
التغيير الذي يعيشه
العراق فاحد السياسيين في
مجلس النواب قال كلمة –
عليكم ايها السادة ان
تعلموا انكم اصبحتم اصحاب
القرار السياسي و لستم
مكاتب معارضة خارج العراق
فاوجه نفس الخطاب الى
المسرحيين و اقول ان
النظام قد تغير و العراق
اصبح جديدا فعلينا ان
نغير اساليب العمل من حيث
الاخراج و الاداء و البحث
عن التقنيات الحديثة.
و قال نعلم ان العراق
الان يمر بازمة لكن
الامل موجود و هذا لا
يعني ان تقوم الفضائيات
الهابطة التي تمول المسرح
الشعبي و تحوله الى اداة
معبرة عن قضايا الناس و
تشويه سمعة العراق بصورة
اجرامية و كأن هذا البلد
لم يكن يوما صاحب حضارة
او صاحب ثقافة و قال لو
صح لي ان اعاقب هذه
القنوات عقاب روحي و اقول
لهم الا تستحون من العراق
فكفانا حديثا عن السلبيات
و المطلوب هنا من الجميع
ان ان نتصافح و ان نحل
مشاكلنا بالنقد و النقاش
و نبذ العنف و كما يقولون
( انت منين و اني منين
احنا كلنه عراقيين).
الفنانة رشا سالم قالت ان
الوضع احالي متعب و مخيف
فيكون خروجنا و عودتنا
كانه معجزة و انا لا يمكن
ان اسمي هذا تشاؤم بل
علينا ان نتكيف مع الوضع
و اخذ الحذر اضف الى ذلك
بعض الادوار التي تناط
بالفنان فربما يحمل النص
او الدور كلمات تسيء الى
جهة معينة و هنا تصبح
طامة كبرى لو تم رصدك و
انت تتجاوز الخطوط
الحمراء و بينت اننا ربما
لدينا حرية و لكن هي حرية
داخلية و في المجتمع لا
توجد تلك الحرية فهي
اوهام و لو اردت التعبير
عنها فربما ستكون هناك
اساءة للغير، و قالت
اتمنى ان يعود العراق الى
عهده الاول و ان تختفي كل
الظواهر السلبية التي اتت
بفعل الغرباء و الدخلاء
على العراق و ان يحصل
الفنان على حريته و ان
يعبر عما بداخله و لو
سنحت لي الفرصة بالحصول
على منصب ساحقق للعراقيين
كل ما فقدوه.