شنشل: البعثيون والتكفيريون هم السبب في تدهور الوضع الامني

 

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

أكد السيد فلاح شنشل رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي إننا نسعى بكل ما لدينا لجعل شهر رمضان شهر محبة و سلام و الوثيقة التي وقعت بين الكيانات السياسية هي بادرة جيدة و رائعة من قبل جميع المكونات السياسية لوقف نزيف الدم العراقي.

 و قال شنشل ان كل القوى السياسية الموقعة قد أجمعت أن السبب الرئيسي في انهيار كل شيء و تفشي عمليات الإرهاب مثل القتل و الخطف و التهجير هم البعثيين و التكفيريين من تنظيم القاعدة و اعتبروا أن العدو الأول داخل العراق هو من يستهدف العراقيين و أعرب شنشل عن أمله أن تكون الوثيقة الموقعة هي تشخيص جيد جدا للسبب الرئيسي في تدهور العملية السياسية و الأمنية متمنيا أن تأتي الوثيقة بثمار جيدة مستقبلا. و أضاف شنشل إن البرلمان تقع عليه مسؤولية واضحة في توجيه الحكومة العراقية لما فيه فائدة الجميع و كذلك حل الخلافات ما بين الكتل السياسية من خلال المصالحة و المصارحة و إعادة بناء الثقة فيما بين الجميع مشيرا انه متى ما تم التوصل إلى المصارحة عند ذلك نستطيع التوصل إلى نتيجة ايجابية و عكس ذلك بخطاب سياسي إلى قواعدنا الشعبية أي أبناء العراق و توجيههم للابتعاد عن العنف و الطائفية. و أشار شنشل إن الوثيقة الموقعة تهدف إلى لم صدأ الجسد العراقي و ليس كما عبر أعضاء البرلمان أنها تحتاج إلى ضمانات بل حاجتها الحقيقية هي أن تكون في نطاق أوسع و نقاط موسعة و ان تكون جادة و حقيقية و عدم الخروج باتفاق سطحي لا يعالج المسالة من جذورها و يبقى التساؤل هو كيف تستطيع جميع المكونات العراقية أن يضعوا آلية قوية للحد من نشاط الزمر الإرهابية و كيف يستطيعوا أن يعالجوا المشاكل التي يثيرونها في المستقبل و عليه فيجب أن توضع نقاط جوهرية لحل جميع المعضلات.

وفيما يخص تهديدات رئيس إقليم كردستان بالانفصال عن العراق على خلفية الخلاف مع وزارة النفط أوضح شنشل أن مثل هذه التصريحات هي غير مناسبة في الوقت الحالي و الإخوة في الإقليم عليهم أن يدرسوا التصريحات قبل التصريح بها فجميع الشعب العراقي يرفض عملية الانفصال مبينا ان جميع الاتفاقيات تشير الى المحافظة على وحدة العراق أرضا و شعبا. 

الشيخ خير الله البصري عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية قال إن الإطراف السياسية إذا استمرت في نزاعها سوف يعرض عنها الشارع العراقي لأن الشارع ما عاد يتحمل بعد و لا بد للكتل السياسية أن تتآلف و ان تتفق و على هذا الأساس أدرك الفرقاء السياسيون إن من مصلحتهم أن يتفقوا و شدد البصري بان العملية السياسية ماضية قدما و لا بد لها أن تنجح فليس لدينا خيار آخر لأن الأصل هو الحياة و ليس الفوضى و الأصل هو الاستقرار و ليس انعدام الأمن. و أضاف البصري ان  رئيس الوزراء نوري المالكي هو رجل حريص لأنه يحمل هموم العراق و اعتقد ان حسن نيته ستوفقه الى الكثير من العمل على إننا إذا  قسنا النسبة المئوية لنجاح مبادرة المصالحة الوطنية فلا يمكن أن نقول أنها حققت جميع أهدافها و لكن هي خطوة في الطريق الصحيح.

إلى ذلك أوضح البصري إن ما يشاع حول السيد مسعود البرزاني يخالف الحقيقة فالبر زاني هو أكثر الناس تشبثا بالوحدة الوطنية و نحن مع الإخوة الكرد و البصرة بصورة خاصة لأننا بيننا شراكة المظلومية التاريخية.

بهاء الاعرجي عضو الكتلة الصدرية هو الآخر لم يكن بعيدا عن رغبة الكتلة الصدرية في التأني بإطلاق الوثيقة بهذه السرعة قائلا ان مقترحنا هو ان لا يكون اتفاق سريع بل يلزم لهذا الأمر على الأقل شهرا واحدا و يتم خلاله عقد اجتماعات ما بين البرلمانيين و شيوخ العشائر و رجال الدين و بالتالي فان هذه الاجتماعات ستعكس أثرها على الشارع العراقي فنحن سياسيين نفهم هذه الحالة و لكن يبقى الشارع العراقي هو صاحب النصيب الأكبر معربا عن تمنيه بان تكون هذه الوثيقة سببا لإيقاف نزيف الدم العراقي.

و في سؤال  هل ان الوثيقة تحتاج إلى ضمانات قال الاعرجي ان الضمانات في هذه الوثيقة صعبة جدا و خاصة إننا نواجه أعمال إرهابية و منها المفخخات و الأحزمة الناسفة فنحن هنا نقف أمام ردود فعل و منها الاختطاف و هنا لا يمكن لقائمتي الائتلاف العراقي الموحد او التوافق ان تكونا مسئولتين بل ممكن أن ترسلا الوفود و أجراء الحوارات و بذل ما بوسعهم لتخفيف هذه المعضلات.

و حول تقييم العلاقات ما بين الكتل الثلاث الرئيسية أجاب الاعرجي حقيقة هي علاقات شكلية و ليس بها أي موضوعية و ليس فيها ود بل هي علاقات فيها أزمة ثقة و نطلب من جميع الأخوة أن تكون هناك اجتماعات لتقريب وجهات النظر و التباحث في الأمور المختلف عليها كما أوضح الاعرجي إن العملية السياسية في العراق سوف تنجح نجاحا كبيرا و لكن ستكون هناك أزمة كبيرة ستحصل بعد عدة اشهر و هذا يحدث في أي بلد يمر بتجربة بناء جديدة و كما قلت أتوقع أن تكون هنالك أزمات قريبة جدا.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org