مكيّة يدعو الاحزاب السياسية لتوقيع ميثاق شرف يؤكد حرمة المال العام

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

دعا مازن مكية أمين عام منظمة انصار الدعوة في العراق الاحزاب والحركات السياسية كافة الى التوقيع على ميثاق شرف يؤكد حرمة المال العام ومحاربة الفساد الاداري والمالي. ونوه مكية في بيان صحفي اصدرته المنظمة اليوم من مكتبه وسط العاصمة بغداد"الى ان من الاسس المهمة ومواقع الارتكاز الاولى التي يقوم عليها بناء التحول السريع والسليم في العراق هو معالجة حالة الفساد المرعبة التي تسهم أسهاما كبيرا في تحطيم كل البرامج التي تريد الدولة من خلالها تحقيق النهوض. واردف القول "انه يؤثر تاثيرا مباشرا على بقية المرتكزات المعتمدة لاعادة الحياة الى الوطن المسجى وعلى رأسها توفير الامن وتحقيق الاستقرار العام الذي يهيأ بيئة مناسبة لانجاز برامج الارتقاء التي تسعى الدولة جاهدة لتحقيقها. وقال" من الحكمة ان تقوم الدولة بالبحث الدقيق والتحري الجاد عن مرتكزات الفساد وتحديد الاهداف التي ستنطلق اليها لاجتثاث هذه الافة ولاتكتفي بتعليق هذه الحالة المزرية على شماعة الإرث البغيض للنظام السابق . وانما الالتفات الى ان الفساد قد استمر و استشرى بعد سقوط النظام حيث كان من ادواته الاولى اساءة استخدام السلطة للكسب والمنفعة الحزبية والشخصية. موضحا" ان القائمين على المؤوسسات يمثلون الاحزاب والفئات التي افرزتها العملية السياسية في الانتخابات والتي أمعنت في رعاية مصالحها الخاصة على حساب المصلحة العامة كما يعرف الجميع . وتابع"ولم تتصرف هذه الفئات على اساس مكافحة هذه الافة كمهمة اساسية من مهامها للاسهام في عملية الاصلاح والبناء ولو كان ذلك موجودا لاتضح بتطويق الفساد وعدم السماح بتفاقمه على اقل تقدير فضلا عن مسؤولية اجتثاثه من الجذور. واضاف" ليس خلافيا ان السلطة كانت وما زالت سببا رئيسيا في تمويل الاحزاب الحاكمة ومن يواليها وقد اتضح ذلك منذ العملية الانتخابية التي ابتعدت بسبب الفساد المالي عن التمثيل الحقيقي للجماهير . مشيرا" الى ان حالة الخلاف والصراع المستمر بين هذه الفئات التي تهافتت وتسابقت على المصالح الخاصة قد أدت الى زعزعة الاستقرار العام للدولة وابتعادها عن تحقيق النهج الديمقراطي وبالتالي فقدان قدرتها على احترام حقوق المواطنين وتاكيد سيادة القانون. مما افقدها هيبتها ودورها الراعي وأنتج حالة من التمرد الاجتماعي خسرت بسببه مساندة الجماهير ودعمها . مؤكدا" كما تتحرك الدولة اليوم لإيجاد الاستقرار من خلال الخطط الأمنية والمصالحه الوطنية التي توجت بتوقيع مواثيق وعهود الشرف الداعية لحرمة الدم العراقي .عليها ان تدعو اطراف العملية السياسية الى توقيع ميثاق شرف يؤكد حرمة المال العام والسعي لمحاربة الفساد وايقاف عجلته فورا. واردف قائلا"ان ذلك يجسد سعي الجميع لهدم ركن مهم من أركان الاضطراب الامني واستبداله باساس متين يقوم عليه صيانة حق الجماهير وبالتالي توطيد العلاقة بين المجتمع والدولة وتحسين سمعتها امام العالم لضمان احترامه بعد ان ضرب العراق رقما قياسيا في الفساد الاداري والمالي بين بلدان الارض.

 يذكر ان مازن مكية كان قد شغل منصب رئيس مجلس محافظة بغداد لنحو عام تقريبا وساهم بأجتثاث بؤر الفساد الاداري والمالي في دوائر العاصمة بغداد وعلى راسها امانة بغداد بيد ان الفساد الاداري والمالي سرعان ما عاد بسرعة الى نخر جسد تلك المؤوسسات بعد ان غادر منصبه بظرف غامضة لم تكشف خفاياها حتى الان.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org