الاسياد الاسيوي المشاركة الطموحة
والاعداد المطلوب
بغداد / بنت الرافدين
تستعد
العاصمة القطرية الدوحه لاستضافة
دورة الالعاب الاسيويه ( الاسياد
) الخامسة عشر للمدة من 1 ولغاية
15 كانون الاول 2006 والتي تشمل
الالعاب الرياضية الاولمبية كافة
وبذلك تسجل دولة قطر شرف السبق
بأن تكون اول دولة عربية اسيوية
تنظم دورة للالعاب الاولمبية
الاسيوية وستشهد قطر عودة جمهورية
العراق للمشاركة في هذه الدورة
بعد قطيعة استمرت عشرون عاما" منذ
آخر مشاركة عراقية في دورة سيئول
الاولمبية في كوريا الجنوبية عام
1986 وكما سبق لدولة قطر ان شهدت
عودة الكرة العراقية للمشاركة في
بطولات الخليج العربي وتحديدا" في
بطولة خليجي 17 والتي جرت في
العام الماضي . وعلى الرغم من
الظروف الاستثنائية الحرجة التي
يعيشها العراق الجديد في حربه ضد
الارهاب وتأسيس نظامه الديمقراطي
الجديد فأنه سيشارك بوفد كبير
يتضمن العديد من الالعاب الرياضية
(كرة القدم – الملاكمة – العاب
القوى – المبارزة – الدراجات –
الرماية الكرة الشاطئية – التجديف
– القوس والسهم – المصارعة –
الجمناستك – السباحة – السكواش –
بناء الاجسام – والاثقال ) والتي
لم تكن فيها استعدادات فرقنا
الرياضية جاهزة لتلبية الطموح
الذي نريده للاسباب التي يعرفها
الجميع مما يتعذر فيها تحقيق
انجازات في هذا التجمع الكبير
ولكن يبقى الامل معقودا" على جهود
رياضيينا الابطال في بعض الالعاب
والتي نتوقع ان تكون ايجابيه
بالقياسات التي يعيشها واقعنا
الرياضي المعروف للعالم حيث ان
هذه الدورة بكل تأكيد سوف لن تلبي
طموحاتنا وستكون نتائجها متناسبة
مع استعداداتنا المتواضعة
والمحدودة بسبب مايمر به بلدنا من
ظروف خاصة وبذلك فأننا لانضع
اللوم على احد في تحقيق النتائج
غير الطموحة ولكننا سنعد شعبنا
بالعمل سواء في وزارة الشباب
والرياضة اواللجنة الاولمبية
والوسط الرياضي على تحقيق بعض
الانجازات في بعض الألعاب ونريد
من هذه الدورة ان تكون نقطة بداية
في انطلاقنا لمرحلة أعداد طويلة
الأمد تقوم بها الاتحادات
الرياضية بإشراف من اللجنة
الاولمبية وبدعم متواصل من وزارة
الشباب والرياضة واهتمام وعناية
من قبل الحكومة في تأمين الدعم
لاعداد المنتخبات العراقية في كل
الالعاب بما يساعدها على العودة
بقوه الى زمن الانجازات الكبيرة
لاسيما وان العراق يمتلك قاعدة
رياضية واسعه وزاخرة بالمواهب
الرياضية والكفاءات المشهود لها
بالانجازات المتميزة لفرقنا في (
كرة القدم والساحة والميدان وبناء
الاجسام والملاكمة والمصارعة
وغيرها من الالعاب ) . والتي
تحجمت وابتعدت عن الاحتكاك
والتنافس واكتساب الخبره بفعل
السياسات اللامسؤوله للنظام
البائد .
لكي
نعود الى مجالات التنافس من جديد
لابد لنا من وضع خطط طموحة في
البناء والاستعداد تشترك في وضعها
كل الاطراف المعنية وبدعم حكومي
متميز يكون اساسه بناء قدرات
الرياضيين من خلال اعادة بناء
البنى التحتيه واضافة بنى تحتية
جديده حسب الحاجة المستقبلية حيث
نأمل ان تكـون السنه القادمــة هي
البداية لوضع خطط لبناء المنشآت
الرياضية المختلفه لكي نمكن
رياضيينا مـن العدة والاستعــداد
وعلينا ان نركــز على بعض
الملاحظات التي نرى بأنها المدخل
الرئيسي لنجاح أي خطة سواء كانت
في استعدادنا الحالي للاشتراك في
الدورة او في استعداداتنا
للاستحقاقات المقبله من خلال
تهيئة الفرق العراقية للمنافسة
الحقيقية بما يتلائم مع التطور
الكبير الذي تشهده الساحه
الآسيوية وحسب ما يأتي :-
1. استثمار اجواء التعاطف الدولي
مع العراق الجديد في الوقت الحاضر
والتحرك بقوة لضمان قيام اللجان
الاولمبية في الدول الشقيقة
والصديقة باستضافة المعسكرات
التدريبيه الخاصة برياضيينا ليس
لهذه الدورة فقط وانما لمراحل
الاعداد القادمة وتوسيع مبدأ
الاستفاده من نفقة المجلس
الاولمبي الدولي بأستضافة بعض
منتخباتنا في مرحلة الاعداد
الحالية لدورة الاستاد او
للبطولات اللاحقة على ان تكون
فترة الاستعداد مناسبه وطويلة
الامد بغية توسيع دائرة الافادة
وزيادة الخبرة .
2. العمل على المشاركة في
البطولات القادمة بغض النظر عن
النتائج والتأكيد على المشاركة في
الالعاب التي كـان العــــراق
متفـوق فيهـا وخاصة الالعاب
الفردية (المصارعة والاثقال وبناء
الاجسام والملاكمة والعاب القوى )
لزيادة الاحتكاك واكتساب الخبرة
والتركيز على بعض الالعاب في بعض
مناطق العراق التي يتمتع فيها
الشباب بمواهب وبناء اجسام والاخذ
بنظر الاعتبار تجارب الدول الاخرى
كاليابان والصين وتجربه ايران
الخاصه في رياضة المصارعة على
سبيل المثال .
3. العمل على وضع برامج تطويريه
متكاملة لإعداد المدربين
والملاكات الاشرافيه العاملة في
الوسط الرياضي وزجها في دورات
تطويرية والتأكيد على الملاكات
الاكاديمية من خلال تشجيع
الدراسات العليا الاختصاصيه في
المجال الرياضي لاعداد ملاكات
علميه متقدمه والعمل على استقدام
مدربين اجانب من الدول المتقدمه
للأشراف على الفرق العراقية
وأعدادها وكذلك تطوير الملاكات
التدريبيه العراقية من خلال زجهم
للعمل بمعيتهم والافادة من
خبراتهم اضافة الى اقامة الدورات
التدريبيه التطويريه بأشراف هؤلاء
المدربين لتوسيع قاعدة وبناء
قدرات مدربينا والاهتمام بالألعاب
الفردية التي لايكلف الاعداد فيها
مبالغ طائلة كأعداد( الملاكمين
والمصارعين والعاب القوى وغيرها
من الالعاب ) .
4. العمل على احياء الرياضة
المدرسية بالتنسيق مع وزارة
التربية والتعليم العالي بالنسبة
للرياضة الجامعية والزام المدارس
والجامعات بتنفيذ البرامج
الرياضية المقررة من قبل الجهات
ذات العلاقة من اجل توسيع القاعدة
الرياضية وتبني المواهب الرياضية
وكشفهـا و صقلها واعدادها علميا"
وبدنيا" .
5. ايلاء الرياضة النسوية
الاهتمام الكامل والعمل على اعداد
الرياضيات العراقيات من خلال
تهيئة المدربين والمعسكرات
الخارجية خاصة في الالعاب الفردية
.
6. دراسة موضوع تجنيس اللاعبين
المتميزين مــن دول مختلفة لغرض
بناء قدرات الاندية والمنتخبات
العراقية وهذا مااقدمت عليه دول
مثل اليابان ، تونس ،دول الخليج
العربي وتشجيع الاحتراف للاعبينا
في الدول المتقدمه وتدخل الدوله
من خلال علاقاتها ببعض الدول
لضمان ذلك او بأسلوب المعايشه
بهدف زيادة الخبره والاحتكاك
وخاصة في الاندية الاوربية .
7. عقد مؤتمرات للملاكات العراقية
الاكاديميه واصحاب الخبره
واللاعبين القدامى من اجل وضع
تصوراتهم لمتطلبات بناء المرحله
القادمة والعمل على ان تكون هذه
المؤتمرات التي يشارك بها كذلك
اساتذة الكليات الرياضية الموجودة
في القطر وكذلك دعوة بعض المختصين
في الدول الشقيقه والصديقه في هذا
المجال من اجل بناء خطط طموحه .
وان
تنفيذ هذه المهام مسؤولية مشتركة
بين وزارة الشباب والرياضة التي
عليها ان تهتم بالخدمات الرياضية
وتهيئة البنى التحتيه وكذلك
اللجنة الاولمبية والاتحادات
المنضويه تحت لوائها والتي عليها
تفعيل كل انشطتها ومسابقاتها
وتوسيع قاعدة الرياضة ومسؤولية
الوسط الرياضي ودور الاعلام
الرياضي المعول عليه في عملية نشر
الوعي وتأكيد الحقيقة وعلينا
جميعا" ان نعمل بعقلية متفتحه
قادره على استيعاب التغيير الذي
حصل في العراق بعد 9/4/2003
واعادة بناء الاتحادات والاندية
الرياضية وفق تصورات طموحه تعيد
بناء رياضة الانجازات التي نعول
فيها كثيرا" على دور الحكومة
الوطنيه المنتخبه في تأمين الدعم
المناسب والشمولي لها كي تعود.
واخيرا"
يبقى موضوع الخطة الطموحة الاهم
والمهم هو تأهيل البنى التحتيه
الارتكازية للحركة الرياضية التي
سنعتبرها الهدف الاسمى في عملنا
المستقبلي من اجل خلق الظروف
والارضيه المناسبه للاعداد وتوسيع
القاعده. كما ان مد جسور التعاون
مع الدول الشقيقة والصديقه
للمساعده في ذلك سيعزز من دور كل
الجهات العامله على بناء الحركة
الرياضية في قيام هذه الجهات
بتأمين بعض المنشأت الرياضية التي
نحتاجها لتمكين الرياضيين من
الاستعداد وبذلك نكون قد عملنا
على اتاحة الفرصه والمجال امام
المواهب والكفاءات الرياضية
العراقية في تحقيق الانجازات
والعوده الى منصات التتويج التي
ينتظرها شعبنا الكريم وسيبقى هدف
الرياضة تحقيق الانجاز وان غدا"
لناظره لقريب .
جاسم محمد جعفر
وزيـر الشباب والرياضة