أفتتح رئيس الجمهورية
جلال طالباني، يوم الخميس
26-10-2006 ، البناية
الجديدة لمؤسسة (سردم)
للطباعة و النشر، في
مدينة السليمانية. و هنأ
الرئيس طالباني، في كلمة
ألقاها باللغتين العربية
و الكردية، العراقيين
بحلول عيد الفطر المبارك،
متمنيا لهم الاستقرار و
الأمان و السلام، كما هنأ
بافتتاح البناية الجديدة
لمؤسسة سردم، آملا أن
تكون رافدا مهما في تعزيز
و تقديم النتاجات الأدبية
و الفكرية الأكثر جودة و
تطوراً. وقال رئيس
الجمهورية في كلمته،
بمناسبة افتتاح البناية
الجديدة لمؤسسة سردم "إن
الحركة الثقافية في
كردستان ارتبطت و امتزجت
مع الحركة التحررية
الكردية، منذ انعطافة
أيلول 1930 عندما تحولت
قيادة الحركة من الجبال و
القرى إلى يد المثقفين في
المدينة". و تابع الرئيس
طالباني قائلا "إن جيلاً
جديداً نشأ اليـوم لم يعش
عصر الثـورة و المقاومـة
و التضحية، لذا من واجب
المثقفين و السياسيين و
المؤرخين أن يوضحوا لهم
تلك المرحلة" مشددا على
أهمية و دور النقد و
النقد الذاتي في تطور
الأفراد و الأحزاب و
الحكومات على حد سـواء، و
أوضح أن "النقد يجب أن
يكون عقلانياً، و يستند
إلى شرطين أساسيين، هما
تقديم المصلحة الوطنية
على المصلحة الذاتية، و
كذلك المقارنة بين ما
تحقق من إنجازات وما لم
يتحقق" مجدداً دعمه لجميع
التظاهرات و الاعتصامات
والانتقادات العصرية
والمدنية. على صعيد آخر
حث الرئيس طالباني مؤسسة
سردم على تطوير أعمالها،
و أن ترفد الحركة
الثقافية الكردية بأفكار
و إبداعات و نتاجات
جديدة، و ذلك في إطار
إنجاز المهام الملقاة على
الحركة الثقافية في
كردستان العراق. كما نبه
رئيس الجمهورية إلى ضرورة
الاهتمام بترجمة النصوص و
الملاحم و الكتب
التاريخية الكردية إلى
اللغات الأخرى وخاصة
اللغة العربية. من جانبه
ألقى الشاعر شيركو بيكةس
كلمة شكر فيها الرئيس
طالباني على حضوره، و
دعمه لعمل المؤسسة، كما
شكر نائب رئيس الوزراء
الدكتور برهم صالح، و
رئيس حكومة إقليم
كردستان- إدارة
السليمانية عمر فتاح على
دعمهما المتواصل للمؤسسة.
هذا و قد حضر مراسيم حفل
الافتتاح السادة كوسرت
رسول علي نائب رئيس إقليم
كوردستان، و ملا بختيار
عضو المكتب للاتحاد
الوطني الكردستاني،
بالاضافة الى عدد آخر من
مسؤولي الإقليم و جمع من
الكتاب والأدباء
والمثقفين.