ايمان بلال / كربلاء / بنت
الرافدين
طالبت بعض المنظمات الغير
حكومية والجهات المختصة
بالدفاع عن حقوق الصحفين
والاعلامين سواء اكانت داخل
العراق او خارجه بأطلاق سراح
الصحفين المخطوفين ومراعاة
حقوق الانسان والصحفين بالذات
كونهم لا ذنب لهم بأي مهاترات
سياسية او طائفية وما هم الا
اشخاص نذروا انفسهم لخدمة
الناس ونشر الحقائق دون
المبالات بالمخاطر التي تحف
بالمهنة سيما بوضع متوتر
كالعراق .
ومن هذه الجهات مركز النور
الاعلامي ومنظمة لنرسم
الابتسامة ومرصد الحريات
الصحفية الذين اطلقوا نداءات
الاستاغاثة لانقاذ الصحفين من
هذه الحالات التي يتعرض لها
بين الحين والاخر احد
الممتهنينن لمهنة المخاطر
والتي كان اخرها الزميل
الصحفي عبد المجيد إسماعيل
خليل الذياختطف يوم الأربعاء
الماضي من منطقة في شرق بغداد
، وكانت جماعة مسلحة مجهولة
الهوية تستقل ثلاثة سيارات
اعترضت طريقه أثناء قيادته
لسيارته في منطقة جميلة وقامت
باقتياده تحت تهديد السلاح
إلى جهة مجهولة.
نقيب الصحفيين العراقيين
السابق عبد الله اللامي أكد
لمرصد الحريات الصحفية ان
الزميل عبد المجيد إسماعيل
ومنذ ساعة اختطافه لم ترد أية
معلومات عن مصيره ، اللامي
نفى ان يكون للزميل المختطف
اية اتجاهات سياسية ، وقال
انه متخصص في كتابة التحقيقات
الاجتماعية التي تسلط الضوء
على المعاناة اليومية للمواطن
العراقي ، عبد المجيد كان
يعمل سابقاً محرراً في صحيفة
\" القادسية \" (الملغات)
وعمل بعدها لعدد من الصحف
المحلية ، ويبلغ من العمر
(67) عاما وهو متزوج وله
أربعة أبناء . وبهذا يبلغ عدد
المختطفين من الصحفيين
المجهولي المصير خمسة ،
بالرغم من مرور مدة طويلة على
اختطاف البعض منهم وهم كل من
:
ريم زيد و مروان خزعل من قناة
\" السومرية \" الفضائية
الذين اختطفا غرب بغداد في 1/
فبراير من العام الحالي ، كما
واختطف الصحفي سيف عبد الجبار
التميمي المحرر في صحيفة \"
الاخاء \" غرب بغداد في منطقة
حي الجامعة في 13/ أغسطس
ومحمد عبد الرحمن المذيع
الإخباري الذي اختطف غرب
بغداد في منطقة المنصور في
13/ سبتمبر من العام الحالي.
هذا وقد ناشدت عوائل الصحفيين
المختطفين الخاطفين لإطلاق
سراح أبنائهم ، (والد ريم
زيد) ناشد خاطفي ابنته إطلاق
سراحها ، ان لم يكن مراعاة
منهم لصغر سنها ولأنها لم
تؤذي أحدا ، فل يكن رحمة
لدموع والدتها التي لم تجف
منذ اختطافها. وقال والد ريم
بأننا لم نلد أولادنا \"
ليذهبوا ضحية الصراعات
السياسية \".
فيما ناشدت (ام مروان خزعل)
علماء الدين الأفاضل الذين
وقعوا ميثاق مكة المكرمة
إرسال نداء لإطلاق سراح ابنها
وجميع زملائه المختطفين ،
رحمة لقلوب أمهاتهم التي لم
تهدء ولم تعرف طعم الراحة منذ
ان اختطفوا ، وقالت بأنها \"
طرقت جميع الأبواب أملا في
الحصول على آية أخبار\"
توصلها لمصير ابنها الذي مضى
على اختطافه أكثر من تسعة
اشهر.
أما (والد سيف عبد الرحمن )
فقد وجه سؤال وتمنى ان يصل
لخاطفي ابنه ، وهو ما الهدف
من اختطاف شابا لا يتجاوز
عمره العشرين عاما ، اذ ان
سيف لم يكمل دراسته الجامعية
بعد ، وناشد والد سيف خاطفي
ولده لإطلاق سراحه ، وقال
بأنه سيواصل البحث عن ابنه
حتى يتمكن من معرفة مصيره.
هذه المنظمات الغير حكومية لا
يسعها إلا التضامن مع مناشدات
ذوي الزملاء المختطفين
ويناشدون بدورهم الخاطفين ان
يطلقوا سراحهم او ان يدلوا
بأية معلومات توصلهم لحقيقة
مصيرهم ، أملا في ان تهدئ
نفوس ذويهم.