عقد مؤتمر لمنظمات
المجتمع المدني برعاية
البرنامج الإنمائي للأمم
المتحدة وحضره ممثلي أكثر
من مائة منظمة مجتمع مدني
بالإضافة لأعضاء اللجنة
الفنية في مجلس المحافظة.
ومن أهم محاور المؤتمر
تشكيل لجنة خماسية تمثل
منظمات المجتمع المدني
بشروط منها تكون مسجلة
وغير وهمية ولها باع طويل
في العمل وبجدارة
والمنظمة التي ترشح للجنة
قادرة على تحمل الأمانة
الملقاة عليها. للتنسيق
مع مجلس المحافظة
والبرنامج الإنمائي حول
المشاريع التي تخص
المحافظة والتي من الممكن
تنفيذها من قبل منظمات
المجتمع المدني التي
أثبتت قدرة وأهلية على
إدارة وتنفيذ المشاريع
أفضل من شركات المقاولات
المحلية التي فشلت في
أنجاز المشاريع المناطة
بها وفق المواصفات
والمطلوبة.
لكن الفكرة لاقت الرفض من
قبل أكثر المشاركين في
المؤتمر وذلك لعدم وضوح
واجب تلك اللجنة حيث
تساءلت غفران مصطفى عن
آلية عمل اللجنة المراد
انتخابها وأوضحت رئيس
الجلسة كريمة الاسدي
قائلة: اللجنة مهمتها جمع
المشاريع من المنظمات
وترفع بتقارير الى اللجنة
التنسيقية للأمم المتحدة
وهي عضو في اللجنة ثم
ترفع للجنة التنسيقية في
مجلس المحافظة. ورأى بعض
أخر أن هناك تدخل من قبل
مجلس المحافظة في
استقلالية المنظمات أو
سوء فهم من البعض لما
يراد من المنظمات للمرحلة
القادمة. ولم يتوصل
المؤتمرون لحل ايجابي
وتدخل نائب المحافظ احمد
الشيخ علي الذي حضر بدعوة
من رئاسة المؤتمر واقترح
التصويت على الانتخاب أو
التصويت على تشكيل لجنة
تحضيرية. وتم الاتفاق على
تشكيل لجنة من عشرين فرد
تقوم بالتنسيق لمدة خمسة
عشر يوما بعدها يعقد
مؤتمر انتخابي تعد له
اللجنة التحضيرية.
واعترض احمد ساجت شريف
ممثل وزارة منظمات
المجتمع المدني في
المحافظة وادعى أن
الوزارة لا علم لها
باللجنة المراد تشكيلها
ووجد فيها خرق لقانون
منظمات المجتمع المدني
وأكد بعد اتصال بالوزارة
على ضرورة أعلام الوزارة
بهذا العمل. أدار وقائع
المؤتمر كريمة الاسدي
مديرة البرنامج الإنمائي
للأمم المتحدة.
واحتج الصحافيون على قرار
رئاسة المؤتمر بعدم
التصوير داخل القاعة
وبررت إدارة المؤتمر ذلك
لأسباب أمنية وان القرار
عائد للأمم المتحدة ولم
يرق القرار للصحافيين
وغادروا القاعة. ونقل عن
مراسلو الصحف أخبارا عن
فوضى في قاعة المؤتمر
بعدم الانضباط وغياب آلية
واضحة للتحاور وطرح البعض
آلية المحاصصة بين
الاقضية ومركز المحافظة.
مما دعا رئاسة المؤتمر
للاحتجاج على طروحات
البعض التي سحبت الحوار
إلى مستويات متدنية لا
ترقى إلى سمعة مؤسسات
تمثل منظمات المجتمع
المدني.