وصل إلى ارض الوطن، يوم
أمس الأربعاء 8-11-2006،
رئيس الجمهورية جلال
طالباني، قادما من باريس
بعد زيارة رسمية قام بها
فخامته إلى الجمهورية
الفرنسية تلبية لدعوة من
الرئيس الفرنسي جاك
شيراك. و ضم الوفد
المرافق لفخامته كل من
وزير الخارجية هوشيار
زيباري و وزير التربية
خضير الخزاعي و وزير
الصناعة و المعادن فوزي
حريري و وزير العلوم و
التكنلوجيا رائد فهمي
جاهد، بالإضافة إلى عدد
من المسؤولين الحكوميين.
و قد التقى رئيس
الجمهورية، خلال الزيارة،
بالرئيس الفرنسي جاك
شيراك، حيث بحث الطرفان
القضايا ذات الاهتمام
المشترك، و دعا خلالها
فخامته الحكومة الفرنسية
تقديم الدعم للشعب
العراقي في كافة
المجالات. كما التقى رئيس
الجمهورية، وزير الخارجية
الفرنسي دوست بلازي و
أقيمت مأدبة عشاء على
شرفه في وزارة الخارجية
الفرنسية، ألقى بعدها
الرئيس طالباني كلمة،
بحضور جمع من كبار
السياسيين و المفكرين في
المجتمع الفرنسي، أكد
فيها ان استقرار العراق
عامل حيوي لأمن و استقرار
المنطقة و العالم. في
سياق متصل، ألقى رئيس
الجمهورية محاضرة في
المعهد الفرنسي للعلاقات
الخارجية، حضرها مئات
الباحثين و الدبلوماسيين
و الأكاديميين الفرنسيين
و الأجانب، أكد فيها ان
العراق لم يعد حكرا على
سلطة فرضت عنوة على
الشعب، كما أعرب فخامته،
خلال المحاضرة، عن
امتنانه للحكومة الفرنسية
و الرئيس جاك شيراك شخصيا
لدعم الجهود الدولية
لبناء الهيكل الارتكازي
في إطار العقد الدولي
للعراق.
رئيس الجمهورية التقى
أيضا وزير الداخلية
الفرنسي نيكولا ساركوزي و
عددا من الشخصيات
السياسية و الاجتماعية
بينها النائب اللبناني
سعد الحريري و مستشار
الأمين العام للأمم
المتحدة د. غسان سلامة، و
مدير شركة توتال النفطية
الفرنسية تيري ديماريه،
كما التقى فخامته بمدام
دانيل ميتران أرملة
الرئيس الفرنسي السابق
فرانسو ميتران. و خلال
زيارته لباريس، التقى
الرئيس طالباني بالجالية
العراقية هناك، و أكد في
حديثه إلى أبناء الجالية
على أن الشعب العراقي
مصمم على الوحدة الوطنية
و إرساء قواعد الحكم على
أسس ديمقراطية، معربا عن
تمنياته ان يعم الأمن في
العراق، و ان تعود بغداد
تلم شمل العراقيين من
جديد.