سارة الطائي / بنت الرافدين 

  أكد وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني السيد عادل الاسدي خلال لقائه عددا من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية على ضرورة تنشيط دور مؤسسات المجتمع المدني في اشاعة روح المحبة والسلام والمصالحة الوطنية ونبذ كل الأفكار التي تؤثر النعرات الطائفية والقومية والعرقية وتعميق روح التسامح والتعايش بين طوائف المجتمع العراقي وتفعيل مقررات وتوصيات مؤتمر مؤسسات المجتمع المدني للمصالحة والحوار الوطني  ببغداد . واكد الاسدي ان  هذا المؤتمر كان اوسع تظاهرة والتي شارك فيه اكثر من 1700 شخصية تمثل مؤسسات المجتمع المدني دعما لمشروع المصالحة الوطنية التي تبناها السيد رئيس الوزراء  نوري المالكي معتبراً ان المؤتمر بحجمه وسعة المشاركة فيه يعد مؤشراً على انتقال المصالحة الوطنية من نطاقها النظري الى ميدان التطبيق ورؤية الحلول على أرض الواقع.  وشدد الوزير على ضرورة تحرك هذه المؤسسات في التحرك في الوسط الاجتماعي العراقي والشرائح المختلفة لعزل الارهاب وخلق مناخ المصالحة والحوار خلال تفعيل التوصيات المرفوعة من المؤتمر وهذه القرارات ستعبر عن مسؤولية تاريخية يجب أن يتحملها كل أطراف العملية السياسية، مطالباً مؤسسات المجتمع المدني بتحمل مسؤولياتها في مواجهة الطائفية ثقافياً وعملياً ومواجهة العنصرية بالتثقيف على آثارها المدمرة. وشدد الوزير على تكريس مفاهيم الحرية والديمقراطية التي تبني وتعمر وليس الفوضى تحت عناوين الحرية والديمقراطية. وأوضح الأسدي ان التوصيات والقرارات ستوفر فرصة للوصول الى حلول متعددة تدفع صناع القرار الى معالجة الازمات التي تفرض نفسها على الواقع السياسي والاجتماعي العراقي وان دور اللجان الست التي انبثقت عن المؤتمر تتولى تفعيل دور المؤسسات والمنظات غير الحكومية والارتقاء بأدائها والاسهام بدعم مشروع المصالحة والحوار الوطني وانجاحه، مؤكداً على تضمين بنود القرارات والتوصيات على تبني نهج السلم والسلام في الآليات والنشاطات والأهداف وأن تكون منظمات المجتمع المدني نموذجاً يحتذى به في الحرية والاستقلال.